٣٤.علاقة جدية؟

110 11 12
                                    

...

تشانيول.

كنتُ ماراً ليلاً عندما صادفتُ كاثرين و دققت النظر فيمن يحاذيُها و قد كان والدها مُجدداً بدت غاضبة أثناء الحديث معه و هو كان نافذ الصبرلذا خمنتُ أنه لن يمانع إستخدام يديه في هذه الحالَة.

في تِلك اللحظة رأيتُه يصفعها لكنني فضلت تجاوز الأمر و عدم التدخل الأمر لا يعنيني على كُل حال و لكن عندما آل الوضع لجرِه لشعرها شعرتُ بالغضب يفورُ بداخلي.

أياً كان مدى كُرهي لجيل الألفين لم يكُن يوماً ليصل لحد رؤيتي لواحدٍ يتعرضُ لسوء المعاملة و أقف لأُشاهد أو أذهب ،لستُ مريضاً نفسي.

هرعتُ لأحول بينهما و أبعدتُ يده بضيق واضحٍ على ملامحي و سُرعنما أغلقت عيني بإنزعاج من رائحة الخمر الواضِحة منه ،لسبب ما شعرتُ بالتعاطف مع هذه الطالبة الوقحة التي كنتُ أمقتُها كثيراً.

فلم أتكبد يوماً عناء التفكير لما قد تبدو بهذا الجمُوح و الإستبداد ،كان الأمر واضحاً انها تريدُ أن تُثبت مدى قوتها و ذلك غالباً سيكون عكس حقيقتها تماماً.

اعدتُ ترتيب خصلاتها المبعثرة و ساعدتُها على النهوض لكنها سقطت مُجدداً و بدت شاحبة بينما تسترقُ النظرات إلى المسمى والدها بخوف.

إلتمستُ رجاءً في عينيها يطلبُ عوني وسط نفورها من رؤيتي للحظات ضعفها النادِرة.

و مثلما كانت ستتصرفُ أمي في هذه اللحظة تصرفت ،أغلقت أذنيها من سماع شتائم والدها التي لا طائِل منها و كُلما حاولت خفضَ عينيها  بضعف هززتُ لها رأسي نافياً أن تفعل.

بدت غير الطالبة التي أراها عادتاً ،ضعيفةً و مُضطربة و فجأةً شعرتُ بإرتجاف يديها.

تصنمتُ لثواني أبحلقُ عيني في الفراغ ما إذا كان علي فعلُ شيء آخر لتهدئةِ مُراهقة و لكن مهما فكرت لم أجد حلاً أفضل من العناق.

لذا و رُغم مقتي الشديد لأي تلامُس مع أي أحد طوقتُها بيدي و بدأتُ بالتربيت عليها كما كانت لتفعل أُمي و لستُ أنا بالطبع،سمعتُ شهقاتها و شعرتُ بها و سمحتُ لها بصدرٍ رحب تبليل قميصي الباهظ بدموعها.

لم أعي كم من الوقت قضيتُ في محاولة جعلها تهدأ و لكن والدها دفعني بعيداً و سألني ببجاحة من أكُون؟لستُ واثقاً بعد عمن أكون لها و قد لا أقربها بصِلة و لكنني لم أفعل بِها ما فعل هُو.

كورتُ قبضتي بغضب و شعرتُ بدواخلي تضجُ بالغضب ،حاولت و حاولت التصرُف بنضج مع هذا السكير كونه والدها و لكن إنتهى بِي الأمر أدفعُه بعيداً حالما حاول العودة إليها مُجدداً.

أستاذ صارمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن