قَـسوة آلأقـدار(الجزء الأول)

البارت23

في الشركة

كان جوكهان في مكتبه يحاول التركيز علي عمله لكن عبثا

مازال دماغه مشغولا بكلام سيلين

ايعقل انها ندمت حقا وعادت اليه

ايعقل ان تكون تخلت عن ذاك الرجل فعلا وندمت لانها لم تتزوج به هو

نفخ بقوة واستلقي على كرسيه بشرود

انه يشعر بالالم لفعلتها به ولكنه كذلك سعيد لانها ندمت وعادت طالبة السماح منه

كيف سيتصرف اذا

هل يعطيهاثقته مجددا

دخل عليه ياز فجاءه

فنهض جوكهان باستغراب

:ماذا بك لاتبدو بخير الم توفق في موعدك؟

جلس ياغيز على طرف الطاولة ممسكا بأحد الاقلام يحركها سريعا

:يمكن ان تقول أني توفقت الي اخر لحظة افسد كل شيء "

وفي جملته الاخيرة كسر القلم بغضب فاقترب جوكهان منه

:اسمع ابتعد عن اغراضي لطفا بل عن مكتبي بأكمله عندما تكون غاضبا اذهب الي مكتبك.وليس مكتبي "

نهض ياغيز يدور حوله بغضب

:لقد اتت معه لتناول الفطور تصور بكل وقاحة لم تعد تفارقه ولا لحظة واحدة "

كشر جوكهان بعدم فهم

:عما تتكلم بحق السماء ؟

:اووف اوووف

جلس اخيرا على احد الكراسي وجوكهان يراقبه بصمت

:لقد ذهبت اليوم ودعوت نيل لتناول الفطور في الخارج لاعوضها عن اهمالي لها في الفترة الماضية ووعدت نفسي ياجوكهان وعدت نفسي اني سأبدأ معها بدايه جديدة اقسم لك اني فعلت وماذا حصل في نفس الوقت تدخل هازان وفي يدها ذاك الاجعد حبيبها وبسهوله عدت إلى الخلف جوكهان عدت إلى حبها عدت إلى عذابها نسيت وعدي ببداية جديدة نسيت وعدي باسعادي نيل كل ما شعرت به في تلك اللحظة هو الغيرة فقط وتصرفت بحماقه,...

:مالذي فعلته ؟

لوح بيده بملل

:لاتسئلني لطفا يكفي الي هذا الحد "

اقترب جوكهان وجلس بجانبه

:ياز انا قلت لك سابقا ان هذا لن يكون سهلا ولكنك عنيد كالصخر ولاتسمع!

:فات اوان الندم الان انا سأكمل الي النهاية لن اتراجع "

:اذا خذ نصيحتي الاخيرة صديقي بعد الزواج لا تفكر ابدا في السكن في ذاك القصر عليك أن تجد بيتا تستقر فيه بعيدا عن هازان وعن رؤيتها "