قَـسوة آلأقـدار(الجزء الأول)

البارت48

بعد أن تناول الجميع العشاء

طلب حازم من هازان وياغيز ان يلحقا به إلى غرفته ليتحدثو

وافقت هازان على مضض وذهبت معه إلى غرفة حازم

دخلو عليه فأشارا لهما بهدوء

:تفضلا بالجلوس اريد أن احدثكما في امر مهم "

جلست هازان بينما بقي ياغيز واقفا لم يرد حازم ان يضغط عليه فصمت لبرهة ثم استئناف كلامه

:انتما الاثنان الان مسؤولان عن طفلة صغيرة "

قاطعته هازان

:انا الوحيدة المسئولة عنها '

تكلم حازم بجدية بينما ياز التزم الصمت

:هازان لا تقاطعيني ثانية ودعيني حتى انهي كلامي "

احنت رأسها معتذرة

:انا اسفه

:المهم هازان خالة هذه الصغيرة وبمثابة امها وامانتها من اختها واكيد لن تتخلي عنها اليس كذلك ياهازان,?

اجابته بلا تردد

:طبعا ياعمي بدون شك

نقل نظراته الي ياغيز

:وياز والدها ومن الواضح أنه تعلق بها من اول مرة ولن يتخلي عنها كذلك ولست بحاجة لأسئلك فأنا اعرفك جيدا المهم انتما الاثنان مستعدان لتضحيا من أجل هذه الصغيرة لتجد حياة سعيدة ومستقرة ؟

نظرا الي بعضهما ثم سئلته هازان

؛مالذي تعنيه ياعمي ؟

:اريد منكما أن تتزوجا لتكونا ابا وأما لهذه الصغيرة اليتيمة فهي بحاجة إليكم"

انتفضت هازان بغضب

:هذا مستحيل ياعمي هل تسمع ما تقوله انا لا اقبل يستحيل أن اقبل ان اتزوج بالرجل الذي كان سببا في موت اختي "

حاول حازم تهدئتها

:هازان?

:ماذا هازان ماذا انا لا اقبل وهو ايضا لا يقبل بالتأكيد "

التفتت نحوه وهو لا يزال على صمته وبروده

:هيا اخبره ياز اخبره ان ما يطلبه مستحيل هياا...

رفع رأسه ونظر إلى عينيها بقوة ثم اجابه

:انا موافق

ذهل حازم من جوابه اما هازان فتجمدت عيناها على عينيه

كيف

مالذي قاله

:انت تهذي اكيد ياز

اكمل بجدية

:انا لا اهذي ومستعد للزواج بك في اي وقت لن اكون انانيا مثلك فأنا اريد مصلحة ابنتي واعلم أنك جزء لا يتجزء من حياتها فسأفعلها من أجلها"