البارت42

988 42 25
                                    


وصلت فضيله اخيرا

من شدة سرعة سيارتها وكونها لم تقد منذ سنوات لم تستطع ايقافها فاصطدمت بجدار المزرعه الخشبي ليتحطم تماما

في الداخل

سمعت سيفنش صوت الارتطام فخرجت لتري ما يحصل

ياز الذي نزف كثيرا من الداخل والخارج لم يتحرك من مكانه

وهو يشعر ببرودة تنخر عظامه

خرجت فضيله من السيارة بسرعه في اللحظة التي اوقف فيها كمال السيارة ونزل هو الاخر

ركضت فضيله نحو بوابة الاسطبل وكمال يلحقها

وبمجرد أن فتحت سيفنش الباب حتى وجدتها امامها تماما

وجها لوجه

تفاجئت سيفنش بينما فضيله صرخت بغل وهي تصفعها صفعه اطارت برأسها للجهة الأخرى

:ايتها الحقيرة

دفعتها فضيله بقوة الي الداخل حتى وقعت سقط المسدس منها لكنها التقطته

دخل كمال سريعا هاتفا بحنق

:فضيله

فضيله التي توقفت تماما وهي تري ابنها ينزف بغزارة وجهه بلا ملامح والعرق يغطي جبينه

تساقطت دموعها هامسه

:ياز بني

رفع ياغيز عينيه ليجدها تقف امامه تبكي

لم يشعر بشيء لاشيء على الاطلاق بعكس المرة الأولى التي رأي فيها صورتها وقابلها كان هناك ما يجذبه اليها انما الان  كأن مشاعره في هذه اللحظة ماتت تماما

وقبل أن تتقدم منه فضيله امسك بها كمال بقوة واحاطها بذراعيه

قاومته بشدة وهي ترفسه

:دعني ابتعد عني ايها الوغد دعني "

نهضت سيفنش نفضت ثيابها من القش قائله لكمال بغضب

:كيف تحضرها الي هنا ؟

اجابها بحنق مماثل وهو يجد صعوبة في السيطرة على فضيله ورأسه يؤلمه من الضربه السابقة

:وهل تظنين أنني احضرتها

:ابعد يديك القذرتين عني مالذي فعلته بابني ايها الحقير مالذي فعلته? 

ابتسمت سيفنش باستفزاز وهي تقف امامها

:لم يفعل شيئاً انا فعلت ولم انتهي بعد اتعلمين شيئاً من الجيد أنك.اتيت لتشهدي موت ابنك "

صرخت فضيله بغضب

:ايتها الحقيرة عديمة الضمير كيف تؤذينه الم يكن ابنك الم تربيه بين يديك ايتها المريضه ان كنت تحقدين على فما شأنه هو ؟

قَـسوة آلأقـدار(الجزء الأول)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن