قَـسوة آلأقـدار(الجزء الأول)

البارت47

اقيمت مراسم الجنازة وعادت العائله الي القصر لاستقبال ضيوفهم المعزين

بقيت هازان تقف بقرب قبر اختها وضعت وردة بيضاء عليه وجلست تتلمس ترابه

:رحلت اذا بهذه السرعة رحلت وتركت لي امانة ثقيلة للغاية كأنك كنت تعرفين ما سيحصل "

دخل ياز الي المقبرة حيث مقابر العائله لكنه لم يجد احدا يبدو انه تأخر مجددا

نزع نظاراته واقترب من قبور العائله ليجد هازان تجلس هناك قرب القبر

اقترب بهدوء فسمع صوتها وهي تبكي بخفوت

قطع بكاءها صوته الهادئ

:رحمها الله

توقفت هازان عن البكاء والتنفس انه صوته الغائب الحاضر ياز

الذي رحل دون أن يهتم بأحد ودون ان يسئل عن احد

ترك نيل في هذه الحاله النفسيه المسيئة ورحل كان هو السبب بكل ما حل بها حتى انه السبب في موتها هذا البارد عديم القلب

نهضت من مكانها واستدارت اليه بعيون مشتعله من الغضب والحقد صرخت به

:مالذي اتي بك الي هناا هاا مالذي اتي بك تقتل القتيل وتذهب في جنازته انا حقاً لم اعرفك ماهذه الحقارة?

رد عليها ببرود

:اخفضي صوتك واحترمي المكان الذي انت فيه واحذري مما تقولين '"

ضحكت بسخرية

:اسمعو من يتكلم '

اقتربت منه هامسه بغضب ودموع

:انا اليوم دفنت اختي تحت هذا التراب الاسود اين كنت انت هااا اين كنت عندما كانت بحاجة اليك اين كنت عندما كانت تموت "

تساقطت دموعها اكثر فصمتت للحظات بينما كان يراقبها بحزن

:كانت تسئل عنك كل يوم كل ما ارادته ان تكون بقربها وانت رحلت فقط رحلت لم تترك لها حتى وسيلة اتصال بك كم انت قاسي قاسي وعديم إحساس كيف استطعت أن تتجاهلها وهي حامل بأمس الحاجه اليك بقربها حتى ماتت وهي تلد تاركة خلفها طفلة يتيمة بدون أم انت السبب في كل هذا انت قتلتها ببرودك وعدم اهتمامك انت السبب انت "

كان ياز مصدوما وقد توقف عن سماعها منذ قالت

وهي حامل همس بذهول

:نيل كانت حاملا

رمقته بحقد

:كنت ستعرف لو كلفت نفسك بالاتصال بها او السؤال عنها مثل البشر لقد كانت حاملا وماتت وهي تلد كله بسببك ..انت..

لم يجبها ياز كان شاردا في شيء واحد انه اصبح أبا

لم يشعر بعينيه التي امتلأت دموعا