أشعة الشمس الساطعة اخترقت زجاج المنزل بقوة، أضاءت المكان الصغير على حدود الشاطئ وشعّت بين ثناياه بنورها العظيم أزعجت سلام الشابين واقتطعت نومهما المريح.
مياه البحر الزرقاء قد تلألأت ولمعت بشكل يخطف الأنفاس ويريح النظر، بينما كان صوت الأمواج التي هدأت أخيراً كمعزوفة موسيقية عذبة تجلب الهدوء والسكينة.
وقف جونغكوك يعد الشطائر لرحلة الشاطئ التي قرراها، واتجه الأسمر لغسل وجهه وتنظيف أسنانه وحتى تغيير ملابسه لأخرى مناسبة للخروج.
رتب جونغكوك الشطائر لما انتهى داخل صندوق من الخشب بتنسيق يسر الناظر إليه ولم ينسَ بالطبع قهوة الڤانيلا اللذيذة.
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
ولما غادر حدود المطبخ نظر باتجاه الساعة المعلقة حيث تشير للتاسعة، الوقت لازال مبكراً وإنه لأمر جيد.
يتحرك بعدها نحو الطابق العلوي ليرتدي ثياباً ثقيلة تقيه برد الشتاء، كان ڤي قد انتهى بالفعل.
"سأنتظرك في الأسفل".
لم يكن الأسمر مهتماً بسماع إجابة جونغكوك، فالابتسامة التي ارتسمت على ثغر الآخر تكفيه.
بعد أن انتهى هبط على السلالم واتجه نحو المطبخ على الفور.
أخرج سلة القش خاصة الرحلات يتركها على البار، متجهاً لجلب صندوق الشطائر والمشروب المثلج مع كوبين زجاجيين حتى يجمعها داخل السلة غير متناسٍ إحضار غطاء مصنوع من المخمل الأحمر للجلوس عليه.
لازال ڤي على الكرسي يحدق بالأمواج وراح يخدش إبهامه بلطف غير مؤلم وارتفعت زوايا فمه بابتسامة لاتزول.
سعادة تغمره، وأمان دافئ يغلفه، عطف حاني يستشعره، وأمل ساطع يقتحم داخله مضيئاً ثنايا قلبه الذي كان مثلجاً بارداً، الذي ماعرف الحب يوماً.
