Wʜᴏ ᴀʀᴇ ʏᴏᴜᵛᵏ +18

ᴡʜᴏ ᴀʀᴇ ʏᴏᴜ -35-

🌟فوت+كومنتـ'ـز🌟

I purple u 💜

________________

3ᵞᴱᴬᴿˢ ᴸᴬᵀᴱᴿ

"حالكي أنا في المنزل".

صاح بعلو صوته، يرمي بالحقيبة السوداء المعلقة على كتفه الأيمن أرضاً، ثم يخلع حذاءه مرتدياً الخف المنزلي الخاص به.

حمل الجرو الذي يلهث بينما يهز ذيله بحماس، يقبل كتلة الفرو لكثير من المرات ويقهقه على لعقه لوجهه.

قبلة لطيفة وضعت على عنقه وأذرع قوية أحاطته من الخلف، ثم قبلة أخرى على وجنته وهمس داخل أذنه بـ'اشتقت لك'.

لم يتوانى أو يتأخر كثيراً، يريح جسده على من يحيطه ويغلق عينيه إثر الدفء الذي شعر به، تلك السخونة التي أحس بها تصل لأعماق قلبه.

كيف له أن يعتاد هذا الدفء الكبير، مرت مدة طويلة، مايقارب الثلاث أعوام، يعود ويجد حالكه أمامه، وبذات القبلات وذات الرقة يحتضنه.

إلا أنه وفي كل مرة يكتشف شعوراً آخر، بعيداً عن سابقه، أحلى من الذي ذهب وأقل حلاوة من القادم.

ترك يونتان يذهب من بين يديه، يلتفت بجسده ويبادل العناق الذي أعاد له روحه، وكأنه استعاد جزء فقده.

كان منهكاً متعباً، إلا أن تلك الأذرع التي حاوطت اعوجاج خصره وتلك القبل التي تنتشر بكل حنو وعطف أنسته هلاك هذا اليوم، كما دائماً.

رفعه جونغكوك من أفخاذه يتجه ناحية غرفتهما الخاصة آخر الرواق الممتلئ بصورهما، فيجلس على حافة السرير ويبقي بندقيه بين أحضانه.

يتركه وشأنه فلا يبعد وجهه من على عنقه، يصبر ويدعه يكتفي مما يريد.

كان تايهيونغ مأخوذاً برائحة جونغكوك، رائحة اللافندر الهادئة التي لم تتغير على مر السنوات كانت تجلب له إحساس الانتماء، شعور السكينة و الرسوِّ على بر الأمان.

ثم قابلت عيناه حدقتي الحالك اللامعة، بؤبؤيه ذات النجوم الوافرة، مجرتيه التي يفقد نفسه عبر النظر خلالها.

يرى انعكاس وجهه داخلها، يرى ذاته بها، يتيقن أنه لاينتمي لأحد سوى لصاحب تلك العينين ذات الحلكة المعتمة.

استجمع شتات ذاته التي تبعثرت عبر نظرات فقط، يطبق جفنيه حينما اقترب جونغكوك منه يستنشق من أنفاسه، تلك العادة التي لم يتركها مطلقاً.

لم يكن تايهيونغ كارهاً لها، أبداً بل على العكس، كانت إحدى مفضلاته من الأشياء التي يفعلها جونغكوك، هل لأحد أن يرفض كونه حياة حبيبه!.