ᴡʜᴏ ᴀʀᴇ ʏᴏᴜ -2-

5.8K 269 259
                                    

🌟فوت+كومنتـ'ـز🌟

I purple u💜

________

أتساءلُ حقاً عن الألمـِ الذي شعرتهُ حينَها،
عن الألمِـ الذي نهش دواخلي وقطَّعها،
من اعتبرتُه حياتِي..كانَ لايمدُّها بأية صلةٍ.
من اعتبرتهُ هوائِي..كان غازاً ساماً قتلَ دواخلي.
من اعتبرتهُ سنداً لي..كان مجردَ ذراتِ هواءٍ متناثرةٍ.
ألق اللومَ فقط على قلبيْ الذي أوهمني حبَّه.

K.T

العمل كان مرهقاً وصاخباً لأمثاله من محبي السكينة والموسيقى ذات النغمات الهادئة، تلك التي تبث به الراحة وتبعث لدواخله الاطمئنان.

أخذ التعب ينهش دواخلهم، وراحت أجسادهم المنهكة تتحرك بوتيرة سريعة بغية إنهاء العمل بعد خروج آخر زبون من النادي.

علا صوت الموسيقى المريحة للأعصاب في زوايا النادي، وعطلة الغد قد بثت بهم طاقة غير مسبوقة، استراحة بعد أسبوع عمل شاق أفضل مايحدث منذ بدء هذا العمل.

يحبون قضاء العطلة سوياً، وممارسة مايفضلونه، تناول طعام الأصغر اللذيذ بعيداً عن وجبات الأسبوع السريعة التي باتوا يمقتونها.

لم يأخذ التنظيف وقتاً طويلاً، وطريق العودة كان قصيراً على غير العادة، والاستلقاء داخل الفراش كان الإعلان لنفاذ طاقاتهم وغفوتهم داخل عالم الأحلام.

.
.
.

فرق بين جفنيه بخمول، بجسد تعب وروح بائسة، ولم يتغير هذا الوضع، ولطالما كان حبيس أرقه المهلك وقلة نومه التي تستنفذ طاقاته.

أبعد الغطاء عن جسده بفقدان طاقة، ثم يعبر بخطوات دائخة ناحية الحمام يغسل وجهه مبللاً خصلاته البندقية.

أسند كفيه على حافة المغسلة وراح يحدق بذبول وجهه والهالات الداكنة أسفل عينيه، ملمحه الجميل بدا ميتاً لاحياة به.

تنهد بقلة حيلة، فيعبر باب الحمام متجهاً نحو الستائر السميكة التي تحجب الخارج عنه يبعدها، فيمحى عبوسه، ويختفي انكسار زوايا شفتيه مبتسماً بوسع للأمطار الغزيرة التي تضرب زجاج شرفة غرفته.

لبث واقفاً لوقت طويل ليس بمحدد، بعري جسده عدا عن الشورت الأبيض الذي عكس اسمرار بشرته وصفائها، يفكر ويعيد التفكير في رسالة البارحة ولامخرج لمغادرتها رأسه.

ثم يقف متسائلاً، أعليه حقاً القيام بهذا مرة أخرى؟، لكن إلى ومتى وأين النهاية؟!.

Wʜᴏ ᴀʀᴇ ʏᴏᴜᵛᵏ +18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن