شعر بصداع يداهم رأسه جعلت أنيناً خافتاً يغادر ثغره، رائحة المخدر لازالت عالقة داخل ثقوب أنفه تزيد تقلبات معدته.
كان حراً ولم يكن مربوطاً، فقط عصابة على عينيه تمنعه من الرؤية، مالفائدة منها حتى!.
مضت بضعة دقائق كان يتنفس خلالها بصخب، في حين الأحداث بدأت بالعودة له، وكل مامر به في ذاك الزقاق يعود كشريط يشاهده، بدأ يدرك مكان وجوده، فيتحرك مبعداً العصابة عن عينيه.
استقام جالساً بجزئه العلوي، ثم يحرك قدميه يضعها على الأرضية، كان على سرير في طابق علوي.
المكان لم يكن غريباً، شعر كما لو أنه قد رآه قبلاً، فتعود به الذكريات لأكثر من خمس سنوات مضت، حينما كان حبيب جونغهيون.
هذا المكان هو منزل التخييم، منزل في وسط الغابات بعيداً عن العاصمة لما يقارب السبع ساعات أو أكثر.
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
أخذ نفساً عميقاً لداخله،يستند على الحاجز الزجاجي في الطابق العلوي ويحدق بما حوله، وبسهولة هو لاحظ وجود الحراس خارج الباب الزجاجي.
وفي هذه المرة خدمه عمله-العمليات الخاصة-، كان هادئاً بالنسبة لشخص مختطف، ومن قبل الشخص الذي سعى لقتله والانتقام منه طوال تلك المدة.
وقد كان المعني يجلس على أريكة في الطابق السفلي، يحمل كتاباً بين أنامله، وبكل أريحية يقرأ، ليس كما لو أنه أحدث عاصفة هوجاء خلفه.
نزل الدرجات على مهل وبخطى ثابتة، الثبات هذا مايحمله، الخوف في طي النسيان وكأنه ماكان، يتذكر أنه القائد كيم تايهيونغ، ولاتوجد خطة دون ثغرة، ولا حركة دون خطأ.
فتح باب الثلاجة يخرج قارورة مياه، فيجلس على رخامة المطبخ، منبهاً الجالس لاستيقاظه فيغلق كتابه وينظر له بينما يسقي عطشه.
