behind the mirror|11

327 34 20
                                    


الليلة الثامنة

" ... إنماّ هي تجسيدّ لروح شريرةّ محبوسةّ
قدّ تكون الأم الرحيمةّ عالقة ولم يتبقىّ الاَ تَجسِيدهاَ السٌيئّ ، لذالك كل ما أريدّ منّكّ فعله لا تصغيّ لما تقولهّ والدتكّ .. قد يحتَمل كلامهاَ الصِدقّ أو الكذبّ "

تكلمت العجوز تنظر له بتمعنّ ..

" ماذا عن العشرونّ ليلةّ "

" إنً هذهّ الأرواح التي تسكنّ المرآة ، قد تفتعلّ أي شيئ يجعلك تكسرّ المرآة .. "

" لكنٌي .. كتبتّ إسم ليسا على المرآة كما قالت والدتيِ "

" .. لو انك أتيتّ إليّ قبل أن تستمعّ لهاَ .."

قبلً أن تنهيّ العجوز حديثهاَ إذ بهاتفهّ يرنّ ، ولهنيهةً خرجّ طويل القامة على عُجالةّ ..

~
الجو رائق والسماءّ مصحيةّ وقرصُ الشمسِ يلتهبُ إلتهاباََ ، والهواء الفاتر يترقرق فينبعثُ الى الأجسام فيتركُ فيهاَ اثراََ هادئاََ لذيـِذَاََ ، وكلّ ذالكّ لا قيمةّ لهّ عند لاليسّ ؛ التي تركضّ بين الطرقاتّ تفتشّ عن شيئ ماَ .. غريبةّ الطبعّ لم تتوانىّ عن تضييعّ مُـتعلقاتهاَ هنا وهناكّ ، والآن هي تفتشّ عن عقدّ التميمةّ الإيرلندي المحببّ لقلبهاَ
ويكاد النهار ينتصفّ وهي تبحثّ !
اتصلتّ بتايهيونغّ والخنقّ يكادّ يقطعّ اوصالهاَ
جلستّ على احدّ الكراسيّ في إحدى الحدائق الخضراءّ تضعّ هاتفهاَ فيّ حقيبتها السوداءّ
لم تمر سوى رُبعّ ساعةً وهاهوّ يقفّ امامهاَ ينظرّ للمعةّ الحزنّ في أعينها الجميلةً عوضاََ عن تلكّ النظرةّ الجريئة الهوجاءّ المسيطرةّ على بؤبؤيهاَ المتجسدتينّ في كواكبّ صغيرة لامعةً ..
ارتفعت بطولهاَ ووضعت رأسها على صدرهّ بيأسّ دون أن تضمهّ بيديهاَ

" هلا تعرضتيِ للأذىّ ؟! "

" وهل يتجرأ أحدهم للإقترابّ منيّ "
ردتّ بلهجة باكيةّ متذمرةّ
" اذاََ مالذي حصلّ ! "

" ضيعتّ عقدي الإيرلنديِ "

نحبتّ بإختناق ؛ تردّ عن سؤالهّ .

" أينّ ! "

" لا أعلم ، أنا متأكدة تاي كانت في عنقيِ هذا الصباحّ و ما كنتّ لأغفل عنهّ ! "

" ليسا دعيناَ نعد للمنزل ثم صدقيني سنجدهّ "

امسك بيدهاَ وبيده الأخرى يجفف دموعهاَ ..

" ومالي بغافلِِ عن حزنكِ اني لأتجرعّ الضعفّ عندّ رؤيتيِ لوجهكّ مبللٌ بدموعِِ ثمينةّ ، كفي عن النحيبّ فلستِ هوجاءََّ باكيًـة ! "

Behind the Mirror : Twenty Nights | Taelice حيث تعيش القصص. اكتشف الآن