Behind The Mirror|5

428 44 232
                                    


الليلةٌ الـثاَنيةٌ
second night

ليسا ؛

" .. ثُمَ وَجدتُ نَفسيِ فيِ هاويةٌ لا أعلمُ إنٌ كُنتُ أسٌقُطُ بهاَ أمٌ أناَ فيِ أَسفلهاَ بِالـفِعلٌ ، اناَ فيِ الـمُنتَصَفِ بالـفِعٌل  والآن أناَ مُرتعبة لاَ الكلامٌ يَصفُ ماَ كانَ بينَ أَعينيِ قَبلَ برٌهةّ ولاَ الصمتُ قَدٌ يُترجمٌ وَيسعِفُ شُعوريِ ، لمٌ أنٌبِسٌ بِـبنتٌ شَفةٌ ..كُنتُ جاَلِسةٌ عَلىَ الكُـرٌسيِ وَ قدَ إحتلَ مَزيجُُ منَ الـدمِ والـدُموعٌ بـ بُنِيَتايِ المُكحَلتانٌ لاَ أعلمٌ أينَ وضعنيِ اللهٌ الآن بـالتحديدٌ .. لستُ فيِ الأرضِ ولاَ فيِ السماءٌ اناَ بينُُ وَبينٌ ! ماَ رايتهُ فيِ الـحُلمِ مَهولٌ ، مُرعبٌ وَ مخيفٌ عشٌوائيِ بلاَ معنىَ وقدٌ سمِعتُ بـهٌ إسمٌ أقذرِ رَجلِِ عرفتهٌ منُذٌ أنٌ خُلقتٌ و بعدٌ انٌ إجتهدتُ فيِ نبذهٌ وتَهميشهٌ وَ تحقيِرهٌ لانهٌ داعرٌ قذر  عادَ فيِ النهايةٌ لِيُذكَرَ إسٌمُهٌ فيِ حُلميٌ .. لَكنٌ ذااكَ المَلعونٌ المُلاحقٌ زادَ امريِ سوُءاََ بِهمسٌ شيٌئٌ إقشعرَ بَدنيٌ لهٌ ، وأناَ الآنٌ بَينَ الناسٌ أجلسٌ كالمَجنونةٌ لاَ أعلمٌ ماذاَ حدثٌ وكيفَ إستَفَقتُ منَ الـحُلمٌ ! أو ذاكَ الـصَرعٌ الذي إنتابنيِ .. تهاوتٌ الـدهشةٌ والحيِرةٌ منٌ عينايِ بِغَزارةٌ .. تداخلتٌ أَصابعيِ بَينَ خُصَيٌلاتِ شَعري وزرفتُ بِحَشرجةٌ غريبةٌ لمَ تعتدٌ نَفسيِ عليهاَ .. تُشبِهُ حَشرجةٌ المُحتضرينَ بينَ الحَياةٌ وَ الموتٌ .. كانَ يُخيفنيِ ماَ آلتٌ إليه نَفسيِ وَ كأنَ مَخٌلُوقاََ ماَ يَستنزفُ كلَ طاقتيِ وَ يَتعلقُ علىَ كاهليِ وَ يُؤلمٌ أكتافيِ .."

••

" كُلُ ماَ أَقٌدِرُ علىَ فِعلهٌ لكٌ هوَ أنٌ اُخبركَ بماَ يَلزمُ فِعلهُ لِـتُصٌبِحَ حُراََ .. المرضُ أهلكني  .. تَبقتٌ أيامٌ أوٌ رُبماَ سُويعاتٌ لتأتيِ الملائكةُ وَ تأخُذنيِ .. أخرُ ماَ اوصيكٌ أنٌ لاَ تكسِرَ المرآةٌ لاَ اضمنُ لكَ بقائيِ فخُذٌ كلاميِ بعينٌ الإعتبارٌ .. وَ ليَكُفوُ عَنّ مُلاحقتكٌ إحبسٌ أحدهمٌ شَرطَ أنٌ تكونٌ أنثىَ سوادُُ مُخيفٌ وَ كبتُُ يَحومُ حَولهاَ وَ إحرصٌ علىَ أنٌ تَكونَ وَرودةٌ إنهمٌ يُحبونَ النَوعَ الورودٌ وذالكٌ ظاهِرُ منٌ خلال لمعةِ أعينهاَ وَ إرتجاجٌ بُؤبؤهاَ خلالَ رؤيتهاَ لكٌ وَ شرطُُ آخرَ أخيرٌ تجردٌ منٌ عواطفكٌ وإلاَ لَزمتكَ لعنتهمٌ حتىَ تَموتٌ .. فإنّ تَزوجتٌ ماتٌت زَوجتكٌ وأطفالكٌ أينماَ ذهبتٌ خابَ أملكٌ ستعيشٌ كوابيس لآخرٌ عُمركٌ .. والآنٌ ستعلمٌ كمٌ كُنتُ محقةٌ حينَ جعلتُكَ تُصليِ منٌ أجلِ الـغُفرانٌ!"

كلامُ والدتهٌ كانَ كَحلقِِ بأُذنهٌ لمٌ ينسىَ حتىَ حَرفاََ منهٌ عندماَ زارهاَ فيِ دارِ المُسنينٌ.. وَ قدٌ وَجدَ حبِيِسَةَ الـمِرآةٌ .. فَوقَ ذالكٌ تَرتديِ عِقداَ بالتميمةٌ الزرقاءٌ جالبةُُ المصائٌبٌ ..!
شَيئُ ماَ يَنغزهٌ أنَ ذاتَ اللكنةٌ الرديئةٌ تَخصهٌ ..
لكنهُ عَزمَ علىَ أنٌ يُصورَ أولَ احلامهاَ ليلةَ أمسٌ ..

Behind the Mirror : Twenty Nights | Taelice حيث تعيش القصص. اكتشف الآن