تَرَاقَـصَ خَـيَالهاَ وراءَ الَـستائرٌ تَحمِلُ كَأٌسَ نَبيذٌ وقدٌ تَصَبغٌ ثَغٌرُها بِلونهِ الأَحـمَر القاتمٌ
ثمُ اصبحتٌ يَدهاَ الأخٌـرىَ مَكاَناََ لهاَتفِهاَ تَخفِض من صَوتِ الأغَانيِ الصاخبةٌ اللَعينةٌ التِيِ لمٌ يَستَلطفٌهاَ الجِـيرانٌ كَـثيراََ ، ثُمَ رَكضَت بتَبعثُر وَرائحة السجائر فاحتٌ منهاَ لتختلط بعطرها ، عِطرُ السَوسنٌ ولكنٌ للـمَعلومةٌ لنٌ يَهوى أحدُُ عَبيـرهاَ الَـنتنٌ حَتىَ لوٌ غَاصتٌ فيِ بُحرِِ منٌ عطورِِ غاليةٌ ..
أخَذتٌ تَـفتَحُ البَاب ولم تُفاجئ
بـ جاَرتهاَ في العقد الثالث من عُمرهاَ أي أنها تَبلغُ الثلاثينِ تَلمَستٌ ذاتَ الشَعرِ الأسودٌ فيِ عُيونِ جَارتهاَ الإيـرلانديةٌ نظرةٌ قَرف وإشٌمئزازٌ بينما الأخرى المُرتكية على طَرفِ باَبٌ مَنزلِهاَ أو بالأحرىَ مَنزلها المُستَأجرٌ نظرت لها بِمحايدةٌ" ليسا .. كَمٌ مَرة أنا أخبرتك وحذرتك ، انها الواحدة فجرا بحقك ياَ سافلة ، أطفالي يَستحيلُ عَليهم النوم كلَ يومِِ بِسَببٌ أغانيكٌ وطَيشكٌ ! هذا إنذاريِ الاخيرٌ لمٌ يعد لي صَبرٌ "
قالتٌ بجُنونٌ تَصرخٌ علَى الـجبلِ الـجليدي قِبالهاَ ، ولكنٌ اخذتٌ تلَوحُ بِكفيهاَ تُبعدُ الـسمَ التي تَنفثهُ السيئةٌ
" جُـوزيتٌ .. لاَ اهتم لا بلٌ لمٌ يُخبركي أحدُُ أنٌّ تكونِي جارتيِ أو أنٌ تنجبيِ أطفال مُدللينٌ فاسِقين أيتها الفَاسقة لأحرِمٌ نَفسي من الرقصٌ ، إن لمٌ يروقكٌ ياَ أختاه فإرحليِ "
بِبـرودة أعصابٌ أخرجتٌ مكـنونٌ نَفسها و بِمعنى آخرٌ غَضَبهاَ الـخامدٌ ~
" سَنرى من سيرحلٌ لَعينةُ مانُوبان "
جُوزيتٌ بِنبرةِ تَحديِ حاَدثتٌ نَفسهاَ
بينماَ المسماة بِلـعينة ماَنوبان قدٌ اغلقتٌ بابٌ منزِلهاَ ثمَ ألقتٌ بالسامةٌ بين أصابعهاَ ودَاستٌ عليهاَ بأقدام عَاريٌـة دونَ ايِ شعورِِ بالأَلمٌ !
جَلَسَتٌ علَى أريكتهاَ بِـ اللَونِِ السُكَري وَ وضعتٌ قَدماَ فوَقَ اخرىَ مَسحتٌ عَلىَ وَجههاَ
لاَ شَيئٌ مثِير يَخُصُ حَياتهاَ سوا أنها إمرأة تَعيش فيِ إيرلانداَ تَتَحدثُ الإنجليزية
مُدمنةُ كُحولٌ وَ لاَ تُحبذ الثرثرة بشأنٌ حياتهاَ
صاخبةٌ لَـكنٌ طابعٌ الـبرودٌ والـصمتِ غَالبانِ عَليهاَ
تَعمَلُ فِي مَتجَرٌ تَسوقٌ وتَنحدر أصولهاَ مِنٌ كوريا الجنوبيةٌ..
جَلست علىَ الرصيفٌ تُشعلُ سِيِجارةََ أخرىَ ونَفثتهاَ وإختلط هواءٌ إيرلاندا البارد بدخانِ سيجارتهاَ ولَمٌ تَعدٌ تُمَيزٌ أيُهُماَ الدُخانٌ ..
تَمٌ تَـوقيعٌ وَرقةٌ منٌ جيِـرانها وذالك سَببَ طَردهاَ منٌ مَنزلهاَ المُستَأجَرٌ
تَململتٌ وَ لمٌ تُنكر إنتشَار الـضيقٌ بِداخلهاَ
كانـت لا تزال بمنامتهاَ العاريةٌ تَحضنُ وِسادةََ منٌ ريـش أسمتهاَ " جِـيجِيِ "
حيـنَ تَمَ طَردهاَ منٌ قِبل المُستأجر
جَمعت ادباشها علىَ عُجالةِِ و هيِ بغنىَ عنٌ مشَاكلَ لن ترُوقهاَ فيِ الَـقريب العاجلٌ ..
أنت تقرأ
Behind the Mirror : Twenty Nights | Taelice
Aksiثُـمَ تَـحَـرَرتٌ عَفاريِتُ ذِكرَياَتِيِ الَـحَالكَـة منٌ قُمقُمِهاَ أناَ أرَاهَا .. أُماهٌ أَنقِذينيِ ! عِشٌرونَ لَيـلَةٌ لاَ تَـكٌسِرٌ الـمِرٌآةٌ .. كل الحقوق تَعود لي كالمؤلفة والكاتبة الوحيدة لهذا الكتاب ولا أحلل السرقة ، الإقتباس ، النقل نق...