الليلةُ السابعةُ عشر
ليسا؛
إجتماعُ تايهيونغّ الذيِ ُأرسلنا على عجلةٍ من أمرناَ إلى جيِ-جو من أجلهّ كادَ ينتهيِ الآن في ساعةٍ متأخرةٍ من الظهيرةّ
و تمنيتُ أن يُهمشنيِ تاي اليومَ لأننيِ لم أكنّ في مزاجِ جيدٍ للحديثّ عنّ أي شيئ يَخصُ العملّ
بينما كنتُ أُقلبُ القلمَ بينَ يدايّ غرقتُ وسطَ موجةٍ من الأفكارّ ..
وبالعودةِ للوراءّ كان من غيرِ العادل أن يتذكرَ تايهيونغّ كل شيئ سوايّ ..
يتذكرُ أصدقائهّ وشركتهُ ،وأعمالهُ إلا أنا
ويبدوُ أنه عقابُ المرآةِ لناَ
جفلتُ منّ موجةِ الأفكار العميقةِ التيِ راودتنيِ حينَ رأيتُ الصالةَ الخاصةّ بالإجتماعاتّ في الفندقِ قد خرجَ منها الجميعَ، وقفتُ ودفعتُ الكرسي الذي كنتُ أجلسُ عليهّ بينماَ فكرتُ في التسوقّ كوجهةٍ تاليةٍ ، لمّ يكنّ لديَ شخصٌ يرافقنيِ ولمّ أشئ أن أزعجَ مساعدتيِ الجديدةّ بتفاهتيِ وذالكَ لأنهاَ إظطرتّ للتعاملِ معَ هَوجيِ كثيراَ طيلة هذه الثلاثِ أيامّ ..
كنتُ أبحثُ فيِ هاتفيِ عن أماكنَّ جيدةّ للتسوقّ هناَ في الحزيرةّ وبرقتّ عينايَ سعادةً لذالكّ ! من أحبِ الأشياء لقلبيِ كانَ التسوقّ وكانَ هذاَ شيئٌ رُسخَ بذاتيِ الصغيرةّ حينماَ كنتُ طفلةّ وإرتديتُ أجودَ الملابسِ وأجملهاَ على يدِ جدتيِ الراحلةّ
والدةُ إيفيلينّ .. إستفقتُ من ذكرياتِ الماضيِ التي دائما تلاحقنيِ حينماَ صُدمتُ بجسدٍ طويلّ عند المخرجّ ولم يكنّ غيرهُ
حبيبُ عيونيِ !
ناظرتهُ بإبتسامةّ بريئةّ بينماَ حَكَ هو مؤخرةَ رأسهِ في إرتباكٍ ليسألنيِ وكانتّ تلكَ الحركةُ من ألطفِ الأمور بهِ
" كيف حالكّ ؟ "
" أنا بحالٍ جيدةّ ! ماذا عنكّ "
أجبتهُ بحماسٍ متناسيةً ما حصلَ قبلَ ليلتينّ، لكيّ أريحَ أعصابهُ المتوترةّ وبالنظرِ لذالكّ وكأننيِ عدتُ لبادئ الأمرّ حينما كان يرتبكُ تايهيونغّ لتصرفاتيِ المجنونةّ عندما تعرفَ عليَ أولَ مرةّ
وكأنهاَ البدايةّ !
" أنا بخيرً "
لقدّ عمَ الصمتُ لِلحظاتّ قبلَ أن أكسرهُ أناَ
" سأصعدُ لتغييرِ ملابسيِ ، سأذهبُ للتسوقّ "
" وداعاً "
لوحتُ لهُ بإبتسامةٍ عريضةّ لأهمَ بالمغادرةّ لكنهُ أمسكَ بمرفقيِ
" لما تغيرينَ ملابسكِ في حينِ أنهاَ مناسبةّ ؟ هل تودينَ أن ارافقكّ "
ضحكتُ بإستمتاعّ كانتِ هذه أحدُ أكثرِ الأمورّ التيِ كنا نتشاجرُ عليهاَ أنا وأنتّ في الماضيِ فَفيِ كلِ مرةٍ كنا نخرجُ كنتُ أبدلُ ملابسيِ وذالكَ أغاضه كثيراً لم يكنّ يعجبهُ إستعراضيِ الشديدّ
لكنّ هذا كانَ جزءاً من شخصيتيِ
" إنتظرنيِ وحسبّ "
غمزتُ قبلَ أن أذهبَ لتغييرِ ملابسيِ
وبعدَ نصفِ ساعةٍ نزلتُ مجدداً إلى الإستقبالِ في الفندقّ
وجدتهُ يجلسُ على الأريكةّ
بلعتُ ريقيِ على منظرهِ الوسيمُ حيثُ كان يمسكُ بسترتهِ بينماَ أزرارُ قميصهِ العلويةُ كانتّ مفتوحةَ لتُتيحَ للجميعِ رؤيةَ صدرهِ المباركّ
هذاَ الرجلُ كانَ وسيماً بالفطرةّ
أنت تقرأ
Behind the Mirror : Twenty Nights | Taelice
Fantasyثُـمَ تَـحَـرَرتٌ عَفاريِتُ ذِكرَياَتِيِ الَـحَالكَـة منٌ قُمقُمِهاَ أناَ أرَاهَا .. أُماهٌ أَنقِذينيِ ! عِشٌرونَ لَيـلَةٌ لاَ تَـكٌسِرٌ الـمِرٌآةٌ .. مهم : كلُ الأحداث في هذه الرواية لا صلة لها بالواقعّ ~ ⚠️كل الحقوق تَعود لي كالمؤلفة والكاتبة ا...
