part 1

13.1K 374 39
                                    

comment + ✮ = new part..
.
.
Enjoy ..
.
.
.

صوتٌ هادئ يريح الأعصاب ...
تصادم قطرات المطر على الفتحة الزجاجية المستطيلة أعلى الحائط...

رائحة الدخان تعبق بكل زوايا الغرفة الديِّقة تعيق رؤية تلك الأخرى التي تَتَسبب بجزء من تلك السحابة المسمومة باستنشاقها لللفافة بين أصابعها الرفيعة لتملاء صدرها بدخانها

تحاول التخلص من هالة التوتر التي تحيط بها بينما ترمق اللَّذي أمامها بنظراتٍ تظن أنها قد تتمكن من سماع أفكارهِ إن استمرت بإختراقها بهذا الشكل..

" أنا أنسحب .."
زفرتْ بضيق و رمت أوراقها الخاسرة تخرجُ الدخان من رئتيها بينما تحني ظهرها على مسند الكرسي بيأس

تأخذ نفساً آخر متواتراً مع إهتزاز ساقها المستمرة تعذب بها حذائها الذي يكاد يهترئ ..

نظر القابع أمامها بخيبة .. يجمع الأوراق من على الطاولة يخلطهم بين بعضهم بأنامله الرشيقة بسرعة لا يستهان بها ثم يرمي أمامها أربعة أوراق
معلناً بداية جولة جديدة ....

" مجددا .."
جاء صوته الآمر تزامنا مع دفعها للأوراق من أمامها بغيظ و اطفاء لفافتها على الطاولة بقلة إكتراث للعلامة السوداء التي سوف تتركها على الغطاء الأخضر الذي يستر سطحها بينما تفرق شفتاها..

"لقد سئمت من هذه اللعبة السخيفة ... لا حظ لي اليوم مع أوراقك جيسونغ ... كما أنني أكره البلاك جاك.."

زم شفتاه بحنق يحاول أن يهدأ من روعه بينما تتراقص أوراق الكتشينه سوداء اللون بين يديه بحرية..

كأنه يحاول إخراج الطاقة السلبية التي تمبعث من الواقفة قربه تربط شعرها الأسود أمام المرآة المكسورة فوق المغسلة ...

"كلارا عليكي التركيز قليلا أرجوكي .. يجب عليكي إتقان هذه اللعبة و إلا سوف تموتِ جوعاً .. تعلمين أن الدولارات القليلة التي معك ليست سوا إستثمار لحياتك قصير المدى.."

قلبتْ عينيها بملل بينما تنفض قطرات الماء من يدها وتلتقط منديلاً ورقي تلقي نظرة على الجلس بهدوء قرب المنضدة مربعاً ساقاه يمسك رأسه بين يديه يدعك جبينه بقلة حيلة ..

اقتربتْ منه ثم وضعت يدها على كتفه تهدء من روعه ..

"إهدأ قليلاً يا فتى ... ليس وكأنك من ستموتُ جوعاً .. إنها أنا وحسب .."
كانت تبتسم بكل برود تسدل قبعة سترتها على رأسها..

نظر لها بغضب كأنه يقول لها هذا ليس مضحكا ً ..

نهض مكانه يتبع بسرعةٍ جسدها الذي شق طريقه نحو باب المخرج ..

" لوكان الأمر فقط ينقضي بالجوع والطعام لتكفلتُ به .. ولكن لاتنسي مع من أنت متورطةٌ يا خرقاء .."

كانت تنصت ولا تنصت بنفس الوقت .. حتى شتمها لتستدر له تخرج إحدى يداها من جيب سترتها الجلدية الديقة وتضربه على كتفه بقوةٍ عاقدةً حاجباها تنظر له بشيء من الغضب ..

[18+] الورقة الرابحة||K.THحيث تعيش القصص. اكتشف الآن