Enjoy..
" لما تبكي حلوتي ؟ "
فتحت عيناها على الأفق حين مر ذات الصوت الثقيل على مسامعها أخيرا بعد أن أوشكت على نسيانه ..
شعرت بحرارة يديه حين أمسكت بهم لتستذوق ذلك الشعور اللذيذ في أنحاء جسدها ..لم ترغب بالإلتفات ..
شعر هو بدوره سكون جسدها ليغلق المسافة ملتصقاً بظهرها يحشر أنفه بين خصلات شعرها الذي أنداه رذاذ بدياية الهطل ..
"ستمطر .."
لم تنطق ببنت شفة .. ظلت بذات الهدوء الذي طغى على جسمانها فور دخوله مساحتها الشخصية .. حتى أن صوت شهقاتها كتم تماما رغم سماعه لها تنحب بكل ما أوتيته دموعها من قوة ..
فتاة صلبة ! ..
" هل تريدينني أن أحدثكي عنها ؟ "
السبب بالطبع كان واضحا له .. رغم كونه من النوع العطوف إلى حدٍ ما إلا أنه يؤمن بأن الألم لا يزول إلا بالألم ..
نبضها لم يعلو وحسب .. بل بدأ يضرب جدار صدرها بكل عزمه على أمل الخروج والإرتماء بالنهر ..
شعرت بالحاجة لسماعه .. لسماع قصة التي دمرت حياتها مرّةً بعد .. لكن بصوته ..
صمتها وتنهداتها المكتومة وإرتجاج صدرها أعطاه الشعور بأنها ستستمع وبإنصات ليفرق شفتيه يخرج باقي ما تبقى من ذكريات ليضعهم على لسانه ..
" لم تكن بالسوء الذي تظنينه .. إنها تشبهكي تماماً .. بقوتك وذكائك وطباعك .. لربما وضعها لم يسمح لها أن تكون أم مثالية .. لكنها لازالت تحميكي حتى هذه اللحظة"
كان يرغب باستكمال وصف الصورة التي ارتسمت في رأسه إلا أنها قاطعته عنوةً بزفرة استهزاء أتبعته استنشاق ماء أنفها رادةً عليه بطريقتها مهاجمةً بها الكلام
الذي قاله قبل أن ينفذ صبرها .." حمايتي؟ .. من خلاك ؟ .. لن أسألك كيف تعرف كل هذا عنها ولكن سأسألك شيء واحد ..."
صوتها يخرج مرتجفاً .. ربما من البرد أو ربما مما يجول برأسها في تلك اللحظة لتستدر بجذعها مقابلةً إياه بتلك الأعين الحمراء الذي لا يكف عن تأملهم بكل فرصة أتيحت له منتظرا السؤال الذي أبعد يداه عن جسدها وأعادهم لجيب بنطاله بسببه ..
" هل هي سعيدة بما اقترفته ؟ "
صمت يفكر بكلامها .. لا يقطع التواصل بين أعينهم يتأملهم كلٍ على حدى حتى عقد حاجبيه يشيح وجهه عن خاصتها أرضا ..
يكره هذا الإحساس .. ذلك الذي يمنعك من قول ما ترغب بقوله لمجرد أن الشخص الذي يقابلك ذا أهمية مميزة لم يكن على علمٍ بها قط ..فتلك النظرة الجريئة التي تبادل بها نظراتي تضعفني.. تجعلني أعجز عن الكلام خوفا عليها .. على مشاعرها .. لتجبرني على الإجابة بلا وعي ..
أنت تقرأ
[18+] الورقة الرابحة||K.TH
Romance...+18 • لقد مللت اللعبة .. ما رأيك أن تراهني بحياتك هذه الجولة ؟ دعينا نستمتع .. ♤- لطالما كنتُ فتاة الكازينو التي لا يتجرأ أحد على لمس شعرةٍ منها ... فما بالي لا أقاوم لمساتكَ على جسدي .. كبريائي يخضع أمام قبلاتكَ الرقيقة ضد بشرتي الشاحبة...