part 19

2.7K 126 158
                                    

Comment  on  clips ...
ENJOY...

صوت الهطل الذي اشتد آخر ساعات النهار بعد أن أعتمت الطرقات امتزج بطريقة مزعجة بصوت عجلات الحقيبة التي اخذت تجرها تلك الأخرى تاركةً حدود المطار خلفها ...

المظلة بدأت تقطر من جميع الجوانب .. بالكاد تميز ما أمامها عدى أضواء السيارات التي تعمي عيناها ...

اخذت هاتفها من جيب سترتها تفتح ايقونة الرسائل ..

_ لقد وصلت أين أنت ؟؟

في الطريق _

تأملت الرسالة قبل أن تطفئ الشاشة و تعيد هاتفها لجيب السترة التي بداء المطر يتمادى على أطرافه، تزيد من شدة قبضتها حول المظلة التي كادت تخون يدها من هبات الرياح التي اشتدت بلحظات ..

نظرت للأسفل الى حذائها المتسخ ببقع صغيرة من وحل الرصيف تتنهد بهدوء ..

- ما الذي أريده بالضبط ؟ ..

كان هذا السؤال يتردد في رأسها طوال الطريق من سيؤول حتى بوسان ..

لاحقها كذلك نوع من الخوف لكنها حاولت دفعه باستمرار بحجة أن كل ما تفعله لصالح الشاب الذي تمكن من السيطرة على كيانها منذ صغره ..

ابنها الذي لم تلده قط ..

عليّٓ أن أنهي هذه المهزلة !

...

FlashBack..

"إزابيلا ! اصمتي .. يكاد رأسي ينفجر من الصداع"

تابعت سيو سيرها في رواق المنتجات المجمدة داخل المركز التجاري تجر أمامها عربة التسوق وبما في ذلك ندمها الذي أخذ يزداك بكل ثانية بعد موافقتها باصطحاب بيلا ..

الخطاء اللذي تٓعِد بألا يتكرر مرتين !

"هيا ! .. أنتي لستي مرحة .. لم أخرج من القصر قرابة الأبد .. بالكاد أعرف العالم خارج أبوابه"

وضعت سيو كيساً من الدجاج المجمد وظلت تسير مستمعةً لثرثرة تلك الفتاة رغما عنها ..

كانت على وشك الخروج من قسم الأطعمة المجمدة لتقف الخادمة الشابة بطريق العربة تضع بعض الأكياس التي بدت لها كمعجنات سريعة التحضير ..

"ما كل هذا ؟"

ابتسمت بيلا ببرائة ترد .

"إنها للسيدة كلارا ... قالت أنها تحب هذه المعجنات"

و هذه هي اللحظة التي أفاضت كيلها.. شعرت بغليان الدماء في عروقها .. لم تعد تلك الأربعينية المتزنة بتلك اللحظة !

[18+] الورقة الرابحة||K.THحيث تعيش القصص. اكتشف الآن