part 7

3.4K 170 49
                                    


" هذا يكفي سيو !!"

التفتتُ لمصدر الصوت الذي كان قادماً من الخلف فيحين أن سيو أحكمت اطباق عيناها بضيق لتعتصر تلك القطرة من بين أجفانها لأشعر بدفإها على سطح يدي حيث سالت عبر وجنتاها وحتى وصلت إليّ..

كان الآخر يقف بثبات يمثل البرود إلّا أن الغضب محتقن بوجهه الذي يثبته على من كاد البوح بما أحتاج سماعه ..

لقد سئمت جهلي لما يحصل حولي أريد أجوبة لتسائلاتي التي تزداد كلما بقيت هنا دقيقة أخرى ..
هذا يثير أعصابي بشدة ..

كان الصمت الشيء الوحيد الذي يمكن سماعه هذا فقط قبل أن ترفع سيو وجهها نحو الواقف يناظرها بتوعد ..

" لا ! "
قالت بصوت هادء لم يهرب من مسامع الآخر ليرفع حاجباه بتفاجىء ..

أشاح وجهه يبتسم باستهزاء بينما يرطب شفتاه بريقه قبل أن يواجه تلك التي يتصاعد صدرها بتوتر لتزفر أنفاساً ساخنة تعبر عن نفاذ صبرها ..

" ماذا ؟"
نهضت متجاهلة إياي نحوه أمسكته من كتفيه بينما تمثل الصرامة .. تنظر بأبعد عمق بعينيه ..
رفعت يدها نحو وجهه تتلمسه بهدوء بينما عقدة حاجباها لاتزال كما هي ..

" تايهيونغ .. بني!! .. لا تورطها ،لا تورط نفسك بهذه المهزلة التي تخطط لها .. لن تجني ثمارها مهما حاولت .. عليك أن تنسى "

أمسك يدها وأبعدها عن وجهه بحنق .. فرق شفتاه ليرد عليها ببرد ..

" هذا ليس من شأنك .. لست أنت من تحدد ماعلي القيام به .. إذهبي الآن .. سنتحدث لاحقاً"

لو كان لتحطم الفؤاد صوت لسمعته من مكاني ..
هربت دمعةٌ أخرى بعد أن رد عليها بوقاحة مستشرية جعلتني أكرهه أكثر بعد ..
لكنها سرعان ما نفضتها بيدها تدير ظهرها ..

توقفت حين أردف دون أن يتحرك ..

" نقاشنا لم ينتهي .. "
زفرت ما علق بحلقها من هواء
لعل نار قلبها تهمد ولو قليل .. لكن بروده غير المعهود يقتلها من الداخل ..

التفتتْ و انحنت كما ينحني له باقي الخدم وأخذت طريقها ليختفى جسدها من المكان ..

كانت عيناه مثبة عليها حتى خرجت ..

إلتفت نحوي بوجهه الذي تخلى عن كل ملامحه حتى يلقي علي تلك النظرات الباردة
توقعت منه أن يأتي نحوي إلا أنه أعطاني بظهره و هم بالخروج ..

" توقف !"

ركضت إليه وأمسكت به من ساعده ..

التفت يواجهها بنظراته التي تكم غضبه .. لم يتخطى بعد صفعتها .. تجاهلت نظراته وهمت بسؤاله..

" أخبرني ماذا تريد مني الآن .. ما هو الشيء الذي ستورطني به .."

صوتها المنفعل و إيماآت وجهها المتوترة لم تؤثر به أبداً .. بل اكتفى بإفلات يده من خاصتها و السير مجدداً وكأنها لم تقل شيء ..

[18+] الورقة الرابحة||K.THحيث تعيش القصص. اكتشف الآن