-الجزء الـ حادي عشر
-
مرت عده ساعات
مازالت نبضات قلبي تنبض بتسارع، جسدي يرتجف، و الدموع لم تجف من عيناي.
قلبي و عقلي يخوضان معركه مع عيناي و اذنيٓ.
فقلبي لا يريد تصديق ما رأته عيناي، و عقلي لا يستطيع استيعاب ما سمعته اذني.
و تنتهي المعركه بفوز عيناي لكن بهزيمه اذني.
نعم..لقد رأيته،لكن لا..لا استطيع تصديق ما قاله.
فكيف له تركي لسنه كامله من دون ان اعرف عن احواله شيئًا، ثم يعود و كأن شيئًا لم يحدث و يخبرني بأنه يحبني و انه اشتاق لي؟
بل كيف يمكنني تصديق ما قاله لي، بعد ان اخبرني بأنني لم اعد اعني له شيئًا
وقفت من الأرض متجهه الى غرفتي لأرمي بجسدي على السرير.
جسدي منهك و قدماي ترتجف مشتكيه من الألم.
و فجأه وسط هذا الألم
تذكرت شيء لأتوقف عن البكاء، جسدي توقف عن الإرتجاف، و نبضات قلب عادت الى نبضها الطبيعي، تسرب الحقد و الكراهيه الى عروقي.
ثم نطقت و كأنني استيقظت للتو من الوهم الذي كنت اعيش فيه، و كأنني كنت اعيش في حلم ليوقظني واقعي منه.
نطقت وكأنني كنت اعيش في غفله."هو متزوج"
لا اعرف كيف لم افكر في هذا سابقًا.
هو متزوج.
كيف له ان يخبرني انه اشتاق لي و انه يحبني و هو متزوج؟"هل عاد ليحطم قلبي مره اخرى؟"
تحدثت مره اخرى و كأنني احدث احدهم.
لكنني اعدت التفكير فيما قلته و تذكرت ان قلبي محطم بالفعل.
كيف له ان يحطم قلب محطم؟اخذت الوساده و احتضنتها بشده بينما الدموع اخذت تشق طريقها عبر وجنتاي مره اخرى.
صرخت بأعلى صوتي على وسادتي لكن صوتي خرج مكتومًا.
رميت نفسي على الوساده مره اخره لعل عيني تتخلد للنوم لتريحني من افكاري.-اشتقت إليكِ
-أنت اجمل من في الأرض
-اني ارى العالم جميل بكِ
-انتِ النبض الذي يحركني
-انت كل ما يشغل فكري
-انت حياتيوضعت الوساده فوق رأسي محاوله منع صوته من اختراق طبلات اذني لكن لم يكن هذا يجدي نفعًا فصوته مخزن في قلبي وعقلي.
-أغار من عابري الطرق التي تتوسدها اقدامك
-انت من اعيش لأجله
-كلامي لكِ لم يكن من فراغ
-لم يتجرد قلبي عن حبكِ يومًا
-سيبقى حبكِ خالدًا في قلبي
-سأنتظرك للأبد إن كلف الأمر-سآنتظركِ للأبد إن كلف الأمر
-للأبد
-للأبد
-للأبد
رميت بالوساده على الأرض، وقمت من السرير، لا يمكنني ان ابقى بفردي هكذا.
اين كاميلا عندما احتاجها؟اخذت هاتفي و طلبت رقمها..لم تجب.
اتصلت مره اخرى لكن النتيجه كانت واحده..هي لا تجيب.
كدت اُغلِق الهاتف لكنني لمحت رقم والدي
انا لم احدثه منذ مده، اذًا لما لا افعل الآن؟