Annabeth
الجزء السادس-
اليوم هو اليوم الـ رابع عشر من شهر ديسمبر، لقد مر اسبوع كامل منذ ذلك اليوم في الحفله.
لم ارى كاميلا الا عده مرات طوال هذا الاسبوع، و انا لم امانع على هذا.
طوال ذلك الأسبوع كنت اجلس في غرفتي من دون فعل اي شيء ان احتجت الذهاب الى الحمام كنت ادخل الحمام الذي بغرفتي ، و قد اخرج احيانًا لأجلب لي طعامًا ثم اعود الى غرفتي.
لا اعرف لماذا لا اريد ان اخرج او لماذا لا اريد رؤيه اي احد، لكنني احيانًا اود ان ابقى بمفردي للأبد
و قد افضل ان اعيش وحيده في جزيره نائيه لا يصل اليها احد على ان اعيش هنا معهم ، لأبقى بمفردي من دون معرفه احد و من دون ان يعرفني اي شخص، فهكذا لن اتعلق بهم او يتعلقون بي، سأبقى وحيده من دون حب حتى اموت و اتعفن.
ستكون حياتي افضل هكذا، من دون ذكريات و قصص تعلقني بهم.-
كنت اتقلب في سريري تاره و اقلب الوساده الى الجهه الاخرى البارده تاره اخرى، الشمس اقتربت من الشروق و انا على هذه الحال ، لم انم بعد، و في هذه الاثناء سمعت صوتًا من هاتفي يعلن عن وصول رساله جديده
من قد يرسل رساله في هذا الوقت المتأخر؟ او المبكر ربما
اخذته من الطاوله الموضوعه بجانب السرير و فتحته لتضيئ شاشته و تظهر لي الرساله، كانت من رقم غير مسجل عندي.-اهلًا، قد تستغربين من ارسالي لهذه الرساله في مثل هذا الوقت المتأخر، لكنني لم استطع ان انام ، لذا ان لم تكوني نائمه والذي انا متأكد منه يمكنك ان تأتي معي اذا اردتي فلقد اشتقت للأيام التي كنا فيها نجلس و نتحدث معًا ،انا في حديقه قريبه من منزلكِ، اجيبي ان كنتِ قادمه.
و قبل ان افكر في من ارسل الرساله، وصلت رساله اخرى من نفس الرقم
-انا لوي بالمناسبه:).
ابتسمت عندما قرأت اسمه لسبب لا اعرفه
قررت ان اذهب معه بما انني لم استطع النوم
ظللت اضغط على ازرار الهاتف لأكتب...-انا قادمه.
سجلت رقمه عني بعد هذا حتى لا انسى و تحركت لأقوم من السرير
نظرت الى ملابسي،كنت ارتدي ملابس طويله للنوم لدى ليس هناك داعٍ لتغييرها
ارتديت حذائي و معطفي الصوفي فوق ملابس النوم و خرجت من المنزل
كان المكان مظلم الا من الضوء المنبعث من احدى الاضائات الموجوده في الشارع
الشمس لم تشرق بعد ، لذى كان الجو بارد، و الرياح تزيد الجو بروده، لم ينزل اي ثلج بعد ذلك اليوم الذي خرجت فيه، و انا حقًا لا اعلم كيف نزل الثلج في ذلك اليوم فالثلوج في هذه المنطقه لا تنزل غالبًا الا في اواخر شهر ديسمبر.
قطعت الشارع الذي لا يوجد فيه الا عده سيارات للأشخاص الذين يعملون مبكرًا.
ظللت امشي متجهه الى الحديقه الوحيده القريبه من منزلي، لم تكن الحديقه بعيده لذا وصلت بسرعه.
لمحت شاب يجلس بعيدًا، لم اكن استطيع رؤيه ملامحه لأنه بعيد عني ، اقتربت منه اكثر فلاحظت شعره البني و خمنت انه لوي.
جلست على الكرسي البارد بجانبه، لقد كنت اشعر بالخجل قليلًا مما ارتديه لكن عندما لاحظت انه يرتدي مثلي زال الخجل سريعًا، ابتسم لي و قال