الجزء الـ ثامن
-
"لنلعب بتلك"
قلت وانا اؤشر على القطار الأحمر السريع، ثم ركضت الى اللعبه و انا امسك بكف يد لوي.
لقد ذهبنا الى الملاهي بعد ان اكلنا العشاء، و الذي كان افضل شيء حدث لي في الآونه الأخيره، فأنا احب الملاهي، لكنني لم اذهب لها منذ فتره طويله.
كان العشاء عاديًا و لم نتحدث كثيرًا خلاله، لكن في الملاهي لعبنا الكثير من الالعاب..كل الالعاب ربما، و قد كان ممتعًا.
"لا لقد تعبت لنجلس في اي مكان"
قال و هو يوقفني و يسحب يده مني حتى يمنعني من جره اكثر
"ارجوك..لعبه واحده فقط"
تنهد
"حسنًا"
-
جلست في الكراسي للقطار و لبست حزام الآمان، بينما لوي كان يلحقني فحسب من دون وعي، و اراهن على انه لا يعرف حتى في ماذا سنلعب.
بدأ القطار بالتحرك و عندها استعاد لوي وعيه.
"لم تخبريني انها هذه"
قال وهو يصرخ بينما ضحكت انا بقوه، لقد كنت اعرف انه لم يلاحظ في ماذا ركبنا.
زادت سرعه القطار ، ليزيد صراخ لوي اكثر و تتعالى صوت ضحكاتي.
"انا اكره القطارات السريعه"
صرخ مره اخرى.
زادت سرعه القطار اكثر فبدأت اصرخ مع لوي.
اغلقت عيناي و رفعت يداي للأعلى، الهواء يرتطم بوجههي و يداي بقوه من سرعه القطار، شعري بدأ يطير في الهواء.
لم يمر الكثير حتى انتهت اللعبه.
نظرت الى وجه لوي و نظر هو لي و انفجرنا ضاحكين بعدها
كان شعره مبعثر..مبعثر جدًا.
و عيناه حمراء بسبب الهواء القوي المرتطم بوجهه الناتج من سرعه القطار.
"انظر الى شكلك"
"انظري الى شكلكِ"
قلناها معًا، استغربت من ما قاله فأخذت هاتفي و فتحت على الكاميرا الاماميه.
كان شعري مبعثر انا ايضًا، لكنه بدا اسوئ بكثير من شعر لوي اذ ان شعره اقصر من شعري.
نظرنا الى بعضنا مره اخرى و انفجرنا ضاحكين.
-
"اي نوع تفضلين؟"
سألني لوي بينما نحن نقف امام كشك المثلجات
نظرت الى النكهات الموجوده ثم قلت وانا اؤشر على واحده منهم
"هذه"
كانت بالبندق على ما اظن.
"حسنًا اذًا نريد اثنين من هذه"
قال لوي و هو يحدث البائع، ليمد له البائع خرطومين من المثلجات.
اخذ لوي واحده و مد يده لي ليعطيني الثانيه فأخذتها منه، ثمظللنا نمشي و نحن نأكل المثلجات بينما نحن ننظر للألعاب الموجوده.
بعدها ركضت متوجهه الى احدى الالعاب، كانت اللعبه عباره عن بعض العلب الحديديه التي وضعت على طاوله، و يجب على الاعب ان يوقع كل العلب باستخدام ثلاثه كور فقط، و الرابح يأخذ احد الدببه الكبيره المعلقه.
