الخاتمه

4.1K 289 53
                                    



كانت تجلس على الارضية الرملية الباردة بمفردها.

يغطيها لحاف ابيض اللون و هي تنظر الى السماء التي تحول لونها للبرتقالي لقرب غروب الشمس، مما جعل ماء البحر الصافي يلمع بشكل عجيب.

شعرت بقطرة ماء تسقط على وجهها ، و لم يمر الا القليلُ حتى بدأت تُمطر امطارًا خفيفة.

هي لا تبكي.

فقط تجلس بصمت بينما تنظر الى مياه البحر الصافيه.

ارتسمت ابتسامه واسعه على وجهها و هي تسمع ذلك الصوت الطفولي

-ماما

التفتت الى الخلف و هي تنظر الى ابنتها الصغيره بإبتسامه

-تعالي صغيرتي

ركضت الفتاه الصغيره لترتمي في حضن امها

-ماما، بابا أين؟

نطقت بصوتها الرقيق ليجيبها صوتٌ من الخلف

-انا هُنا جميلتي.

سحبت الطفله الصغيره يد والدها ليجلس بجاورها هي و امها

-بابا لوي، لما ذهبت بعيدًا؟

ابتسم لها و هو يُجيب

-لقد عُدت.

احاط بيده حول ابنته و زوجته و هو يبتسم بسعاده

نظر الى آنا و ابتسم بِحُب ليهمس

-أحِبُك

ابتسمت له هي ايضًا و هي تُجيب

-أُحبُك ايضًا.

اقترب منها ليقبلها لكنه شعر بيد صغيره تدفعه بعيدًا عن آنابيث

-لا تُقبلها

مد شفتاه بحزن مصطنع

-لماذا؟

ابعدته ابنته عن امها لتحتضن لوي و هي تقول

-اغار

ضحكا لوي و آنا من لطافتها وشده غيرتها على والدها، لتتشاركم هي الضحك بعد هذا

-

دولاب الحياه يدور بسرعه كبيره
قد تتوجع اثناء دورانه، تُجرح، تتألم، و تنكسر
فالدولاب سريع جدًا..للحد الذي لم يكن بمقدور اي شخص الوقوف لفتره طويله

فمن الطبيعي ان تواجهك لحظات تُشعرك بأنك انتهيت، بأنك لا تستطيع العيش اكثر من هذا، انت حتى ستشعر بأنك تُريد الموت.

لكنك ستتجاوزهم جميعًا.

و في نهايه المطاف..الدولاب يعود في كل مره لنقطه انطلاقه

و انت وقتها..ستكون اقوى

هكذا هي الحياه

-

و مثلما ابتدأت قصتنا تنتهي

هي ليست بالنهايه السعيده، و لا بالحزينه ايضًا
بل ما بين بين

-

النهاية

Annabeth
عبير النهدي

Annabeth {Z.M}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن