الجزء الـ رابع عشر

5.1K 359 57
                                    

-
الجزء الرابع عشر
-
ممكن تعليقات جانبيه؟
و شكرًا على عدم تفاعلكم😒على كذا اذا تاخرت لا تسألوني عن السبب
-

الساعه١:١٥ صباحًا، كان الجو تملؤه البروده، بينما كان هو قد خرج للتو الى الشرفه بعد محاولات كثيره في ان ينام لكن كل محاولاته كانت تبوء بالفشل، انتشرت رعشه من جسده المتجمد حالما احاطت بجسده لفحه هواء بارده، رغم هذا لم يكترث بإحضار شيء يقيه من بروده هذه الليله، بل اقترب من السور المحيط بالشرفه و اتكأ بجسده عليه، اخذ نفس عميق ليستنشق الهواء المنعش في الخارج، فقد توقفت الامطار للتو مما اضاف بروده و نقاوه للجو، اخذ يتأمل المنظر امامه بشرود،الأضاءات مرتصه على الرصيف لتضيئ الشارع الخالي الا من بعض السيارات التي تمشي بسرعه كبيره فكان كل ما تراه من السياره هو الاضائات الصفراء في مقدمه السياره و مؤخرتها و هيكل السياره من دون اي تفاصيل اخرى، السماء سوداء مظلمه كل ما ينيرها هو القمر و بعض النجوم المنتشره في السماء، والتي كانت واضحة ، اذ ان كل المنازل القريبه من منطقه وقوفه كانت اضائتها مغلقه.
اشعل سيجاره ليضعها بين شفتيه و هو ينظر الى ما حوله بملل بينما هو ينفث الدخان ليشكل كومه من الدخان قرابه وجهه.
لقد اشتاق لها كثيرًا، فآخر مره حدثها فيها كانت في تلك الليله عندما حاول تقبيلها، لم يستطع ان يحدثها بعد ذلك، لكن حتى لو حدثها ماذا سيقول؟

'اوه انا آسف لكنكِ بدوت جميله جدًا و انت تجلسين هناك لذا انا لم استطع ان اقاوم هذا الجمال فقبلتك'

هذا سيبدو سخيفًا، بالاضافه الى انه لا يملك الجرأه الكافيه التي تجعله يقول هذا.

استنشق مره اخرى من السيجاره خاصته ثم نفث الدخان لتتشكل كومه اخرى،رمى بالسيجاره ارضًا و حالما فعل داس عليها لتنطفئ.
تحرك ليجلس على كرسي في وسط الشرفه و تنهد بعدها بعمق نادمًا على ما اوقع نفسه فيه..

-

تخيل نفسك بحارًا، أستبحر يومًا و انت لا تعرف اين المرسى؟ اظن ان الاجابه هي لا، لكن ماذا ان لم يكن هناك مرسى؟ ماذا ان لم يكن هناك نهايه للبحر او منقذ منه؟ و كنت قد غرقت بالفعل في هذا البحر ماذا ستفعل؟ربما ستقاوم 'لفتره' لكن ماذا سيحدث بعد هذه 'الفتره' ؟ ماذا ستفعل؟ لا شيء..ستبقى في مكانك منتظرًا الموت غريقًا.
في الحقيقه هذا هو حال لوي الآن، فهو بحار عاشق غرق في بحر حبها من دون ان يعرف اين المرسى، و لم يعد يتحمل هذا بعد الآن، هو فقط يريد التوقف عن الابحار في بحر حبها، حقًا يريد التوقف، فقد ارهقته مشاعره المكبوته، اتعبه الانتظار و آلمه الشوق اليها، اتعبه الابحار دون جدوى! دون ان يصل اليها..

لكن الآن لقد قرر ان يتوقف عن الابحار، سيبني له قارب و يبحث به عن مرسى شاطئها ليقف و يخبرها انه متيم بها و انه يحبها فوق الجنون، سيذهب ليقتحم هذه المصارحه، سيهدم جدران الكبرياء و يعلن عليها حبه و آذانه منصطه الى ردها المخبأ خلف اضلعها.

Annabeth {Z.M}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن