الجزء التاسع عشر

3.8K 271 37
                                    

الجزء التاسع عشر

-

-توقف عن هذا

صرخت آنا بمزاح و هي تنظر لكريس الذي يقوم بتفريش اسنانه و الضحك بنفس الوقت مما تسبب بخروج معجون الاسنان من فمه بطريقه مقرفه.

ان كنتَ تتسائل كيف وصل بهم الامر من حزن الى هذا
ففي الحقيقه لقد مرت عده اسابيع منذ ذلك اليوم..آنا استطاعت تخطي الأمر جزئيًا لكنها مازالت تشتاق لوالدها كثيرًا.

لم يتغير الكثير خلال هذه الفتره، هي لم تلتقي بزين كثيرًا منذ ذلك اليوم، و حتى حين يلتقون،لا حد منهم يتحدث، كل ما يفعلونه هو بعض النظرات الكافيه لأيصال مشاعرهما المكبوته.

حتى كاميلا زارتها كثيرًا بعد ان سمعت بالخبر، لتعرف آنا ان سبب اختفائها هو كونها وجددت فتى احلامها، اصطنعت آنا الحزن بالبدايه لان كاميلا لم تخبرها عن هذا بوقت ابكر لكنها سرعان ما عادت لعادتها و اخذت تسألها عن كل التفاصيل

اما عن لوي، فهو اتصل بها بعد موت والدها بأسبوع مرسلًا تعازيه لها و معتذرًا لكونه تأخر..فهو لم يصله الخبر الا في ذلك الوقت.

لم يتغير شيء بينها هي  وزين لكن تغير الكثير بينها و لوي، اصبحا يخرجان كثيرًا، و السبب في هذه مثلما يقول لوي "انا فقط لا اريدها ان تتذكر وفاه والدها" ، لكن بربكُم..من يصدق هذا؟

حتى مع كثره خروجهم هم لم يذكروا موضوع محبه لوي لها ابدًا وظلت تعامله كصديق و اخٌ لها مثلما اعتادت ان تفعل سابقًا، و من الواضح جدًا ان كلاهما يحاول تجنب ذلك الموضوع  

عادت آنابيث الى منزلها بعد اسبوعان من وفاه والدها و قد اخذت اخويها معها لكون والدتها تحتاج للراحه، و هي لا تخطط بارجاعهم في اي وقت قريبًا

-

-لا تنظري الي

صرخ لها كريس بمزاح بالمقابل مجيبًا اياها و هو مازال يضحك، لتخرج كميه اكبر من الرغوه التي سببها المعجون لتنظر اليه بقرف

-ابتعد عني، انت مقرف

قالت و هي تدفعه بخفه لكن لكونه يضحك بشده و هو يقف على كرسي كان يستخدمه ليستطيع رؤيه نفسه في المرآه سبب هذا فقدان توازنه ليسقط من اعلى الكرسي الى الارض

-آهه..هذا مؤلم

لكن بدل ان تساعده ليقف اخذت تضحك عليه و هي تقوم بتفريش اسنانها لينزلق معجون الاسنان الابيض اسفل ذقنها تمامًا مثلما حدث لكريس  

اعطاها نضره متذمره و هو يقوم من الارض لتعيد نظرها الى المرآه و حالما فعلت.. رأت في انعكاس المرآه  شخصًا ينظر اليها و هو يقف امام الباب، لتخرج صرخه قويه منها و هي تلتفت اليه.. ارتاحت ملامحها عندما لم ترى الا زين و صرخت فوقه

Annabeth {Z.M}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن