-
الجُزء الـ ثالِث عشر
-
"لا مانِع من أن تحلم، و لكن لا تنسى ان تُبقي قدميكَ على ارضِ الواقع..فالسقوطُ من الاعلى للهاوِيه موجع جدًا.، لكن عوضًا عن الوقت الذي ستُضيعهُ في ان تحلُم، الأفضل ان تُضيع وقتكَ في العملِ على تحقيقِ هذا الحلم. "
-"لما لم تُخبريني اي شيء عَن هذا؟"
كانَ هذا صوتُ كاميلا و هي تصرُخ على الهاتف بعد ان اخبرتُها عن عوده زين و عن ما حدثَ هذا الصباح
فأبعدت الهاتف عن اذناي اثر ارتفاع صوتها المفاجئ"اخفضي صوتكِ قليلًا، كريس نائم بجانبي صوتك سيوقظه ، و انا لم اخبرك لأنني لم اراك اصلًا منذ فتره طويله"
ثم اضفت حتى اغير الموضوع و انا انظر الى كريس الذي تحرك بإنزعاج من صوت كاميلا ليعود و ينام مره اخرى
"اين كنتِ على ايه حال؟"
"انا؟ اه.."
توقفَت فشعرت بأن شيئًا قد حدث
"مابكِ؟"
تجاهلت سؤالي الاخير قائله
"لقد التقيت بشخص"
تركت اللحاف الذي كنت اغطي به كريس مجيبه
"شخص؟"
سمعت صوتها من خلال الهاتف و هي تجلس على شيء ما و تتنهد بعمق بعد هذا مجيبه
"نعم، فتى..يدعى هاري"
ابتسمت بعد هذا و ابتعدت عن الاريكه التي كان كريس ينام بها و جلست على اريكه اخرى
سألتها مبتسمه"كيف يبدو؟"
"اممم..لديه عينان خضراوتان ، شفاه ورديه بارزه بابتسامه مظهره غمازتاه العميقه،شعر مجعد يرفعه للأعلى، و..اممم..انا حقًا لا اعرف كيف يمكنني وصفه، انا فاشله في ذلك انتي تعرفين هذا"
تنهدت
ثم التفت الى الجهه الاخرى عند سماع صوت كريس"لما انا نائم هنا؟"
قال بينما هو يفرك عيناه بيده اليمنى، رفع يده بعد هذا ليبعد شعره المبعثر عن عيناه
"الى اللقاء كاميلا..سأحدثكِ لاحقٍا"
قلت محدثه كاميلا في الهاتف و اغلقته بعدها
"والداي ليّسا في المنزل، لذا هل انت جائع؟ انت لم تتناول غدائك اليوم"
اومئ لي فقمت من السرير متوجهه الى المطبخ، فلحقني و جلس على الكرسي بجانب الطاوله.
"الى اين ذهبا؟"
"الى السوق، لقد اخذا كارمن معهما"
اجبت على سؤال كريس
وضع يداه على خصره و رفع حاجباه هازًا رأسه و هو يقول