الجزء الخامس
-
كنتُ واقفه بجوار احدى الطاولات في منزلِ أحد صديقات كاميلا من الطبقه الرفيعه، بينما كاميلا تجلسُ بِجوار أحدى صديقاتها تتحدثان.
اخذتُ كأسًا و ملئتهُ بالشراب و جلستُ في كرسي كان بِجوار كاميلا
اخذتُ انظر الى المدعويين و هم يَضربونَ كؤوسهم ببعض مُرددين..
"بصحتك"
و الى الأشخاصِ الذينَ يتحدثون مع بعضِهم البعض
نظرتُ بعدها الى شابٍ يقفُ على مقربه مني ، كان يبدو بأنه في عقدهِ الثاني
هو أحد اصدقاء كاميلا على ما أظن.
له شعر بني يرفعه للأعلى، عينان زمرديتان، و عظام وجنتين واضحه.
التفتَ الي عندما لاحظ تحديقي به، ابتسمَ و اقترب مني
مد يده قائلًا
"لوي..لوي توملنسن"
أشحتُ بِوجهي عنه و تجاهلتُ يدهُ الممدوده مُجيبه
"لم اسألك"
تنهدتُ بعد ان شعرت بأن ما فعلته كان وقح فمددت يدي مصافحه له
"انابيث"
"لم اسألكِ"
ضحكتُ بهدوء بعد ان اجابني بنفسِ الطريقه التي أجبتُ بِها عليه
"لقد عرفتي بأسمك و هذا يعني انكَ تُريد معرفه اسمي"
"لا انا اخبرتكِ بأسمي لأنك كنتِ تحدقين بي فظننت انكِ أنتِ من اردت معرفتي"
"انا لم اقل انني اريدُ معرفتك"
"انت لم تقولي عكسَ ذلك"
"يالهي حسنًا آنا آسفه، سعيد؟"
اومئ بإبتسامه فأدرتُ له عيناي
قال لي بعد فتره مِن الصمت
"أنتِ صديقه كاميلا، أليس كذلك؟"
"نعم"
"ألا تتذكريني؟"
التفت اليه بأستغراب
"بالطبعِ اتذكرُك، أنت الفتى المزعج الذي حدثتني قبل قليل"
"لا، انا اقصد انتِ لا تعرفيني قبل الآن؟"
لا اظنُ اني اعرفه
"لا"
توقعتُ ان يحزن او شيء كهذا لكنه ابتسم و قال
"حسنًا، لقد عرفتُ انكِ لن تتذكريني، فلقد مرت فتره طويله جدًا"
عقدتُ حاجباي و انا احاولُ ان اتذكره لكنني لم استطع
"انا آسفه مازلتُ لا اتذكرك"
"حسنًا دعيني انعش ذاكرتكِ، هل تتذكرين تلك المره التي ذهبتي فيها الى منزل كاميلا و وجدتي فتى و ظللتي تتحدثين معه"
ابتسمت عندما بدأت اتذكر
"نعم، ذلك الشاب اللطيف"
اومئ و اكمل
