💚💚💚💚💚💚💚💚💚
*************************************************************
تعبت حقا ، لأتوقف جالسة أرضا ، لم أهتم لا بتوسيخ ملابسي بالتراب و لا بكرامتي التي ستتحطم عندما يعلم ' سكوت ' أنني لا أستطيع التحمل بعد الآن .
توقف 'سكوت' هامسا لي : ضعيفة .
ماذا ؟ ضعيفة .... شعرت بالغضب لكن حسنا أجل أنا ضعيفة .
إستدار بإبتسامته متكلما : هل إستسلمت و أخيرا ؟!.نطقت ببرود : بالطبع لا ، أنا فقط ضننتك تعبت .
همست 'روي' بسخرية : أجل أجل .أصمتي يا هاته ، من أخبرك أنني متعبة! ردي أصمتها و أفسد خطتها لإحباطي ... تستحق هذا هي التي بدأت.
عدت لواقعي الحقيقي متعجبة من 'سكوت' الذي أخذ يفتح حقيبته مانحا إياي تفاحة حمراء اللون جميلة طازجة ، أمسكتها قاضمة منها ما ينسيني جوعي الطفيف ، ربما تتساءلون هل أكلت في رحلتي هذه شيئا ؟ كيف أتحمل ؟ أكلت لكن قليلا فقط بسبب كوني لست معجبة كبيرة بالوجبات يكفي أن جسدي يقدم لي طاقة من مصدر ما .
سألته بحيرة : 'سكوت' هل تضن أننا سنجد ملاذنا في آخر المطاف؟!
همهم راح بعدها يلوح بيده بشكل عشوائي ناظرا للأشجار أمامه لافظا : لست متأكدا مما سنراه في طريقنا ، و ما إذا كان ما نفعله صحيحا ، وحتى هل المكان الذي نقصده آمنا ، لكن شئ متأكد منه و هو أنني لن أندم على اليوم الذي شاركتني فيه رحلتي هذه .
يا للطافته ، كأن هناك زهورا تنبث داخلي من فرط في السعادة ، لم أسمع كلمات تشبه هذه الكلمات منذ زمن طويل جدا .
قطع تواصلنا البصري صوت تمنيت لو أنني لم أسمعه : يا طيور الحب كيف أحوالكم ؟
صدمة تغلغلت في كل أنحاء جسدي لتنتقل لفمي على شكل كلمات كانت عبارة عن : ما الذي تفعله هنا؟وقفت مسرعة من مكاني مبتعدة قدر الإمكان عنه ، أصبحت أكره فكرة أنني أشاهد شخصا أصبح ماضي بالنسبة لي .
أمسكني من يدي كردة فعل منه ليردد بحزم : يجب أن تعودي .
لن أعود صرخت في وجهه محاولة الإفلات من قبضته .جيد أن ' سكوت ' فعل ما أردت منه فعله ، أفلته من يدي ليسدد ضربة قوية على وجهه جعلته يعود للوراء ب 15 خطوة ، أبصم على أنه إستخدم قوته الخاصة فقط محاولا السيطرة على غضبه .
بعد أن تركت كل شئ ورائي هاهو الماضي يتبعني بلا خجل ، لماذا ؟ لماذا بعد كل هذه المعاناة ، بعد أن أردته بجواري نفرني والآن يتبعني بجرأة كافية لملأ دهشتي .
تكلمت بصوت جعلته رزينا قدر الإمكان و أنا أنظر نحو الشخص الذي لتوه إستقام ممسكا مكان الضربة : 'مارك' بإختصار ما دورك ومكانك هنا و لماذا تريدني للعودة ؟ ألم تكن أنت من الأوائل الذين ركلوني من قلبهم ، ألم تكن تتمنى موتي ، ها أنا أرحل و ماخطبك لتلحق بي ؟.
إتجه نحوي بتعابير هادئة ليتوقف بمسافة لا بأس بها ، متأكدة أنه خائف من ' سكوت ' ناطقا : يجب أن تعودي ، لأنه بعد رحيلك لم تهدأ المشاكل من قطيعنا .
أجل بالطبع ، لأن بينكم خائن بالمختصر أجبته بتملل ، لست منصدمة كونني توقعت أسوء الأشياء .أسرع مكملا : كلفني الألفا بجلبك.
تعابيري منذهلة من هذا الخبر، أعني توقعت فقط 1 بالمئة أن والدي سيعلمان حقيقة ما يجري بجانبهما ، لكن أن يعودا والدي الحقيقين لطبيعتهم جعلني أفكر مرة أخرى في فكرة العودة .نظرت نحو 'سكوت' آملة أن يكون هو الذي ينطق بالجواب الحاسم لكنه كان أكثر من ذلك ليواجهني بوجه بارد لافظا : قرارك أنت و ليس قراري.
أنت شخص نافع في الأوقات الضيقة حقا ، كيف تتركني في هذا الموقف .... رفع كتفيه دليلا على قراءته لأفكاري ... هذا جيد ، جيد لدرجة القشعريرة .
لم أستغرق وقتا طويلا في التفكير محركة شفتي موجهة كلامي لمارك : أعتذر 'مارك' لكنني لن أعود ، أصبحت روجر يعني أنا بدون قطيع .
أمسكت يد ' سكوت ' ساحبة إياه لإكمال طريقنا ، لم يغب علي آخر جملة نطقها 'مارك' بضعف لامسة خيط أمل في قلبي : أرجوك نحن نحتاجك.
السؤال الذي يحيرني هو كيف لحقنا بهذه السرعة ، هل لربما إستعان بساحرة القطيع ؟! أضن هذا .
##################
جري ، مشي ، تحرك ببطئ ... جربنا كل الطرق ، يبدوا أن آخر شيئ يجب تجربته هو الطيران ، متأكدة من أن ' سكوت ' يستطيع فعل ذلك .
حسنا الأوضاع جيدة ، غابة كثيفة ، أزهار تبعث السرور في الروح كون رائحتها زكية و ألوانها ألوان فاتحة، أنتظر عودة ' سكوت ' من صيده ، و أنا ممددة على العشب أنظر للسماء المزينة بنقوش تتلئلئ تسمى بالنجوم لدى البشر.تذكرت كيف كان مارك يناقشني بموضوع العودة للقطيع ، كيف كان هناك لمحة منه بائسة ، محطمة ،حزينة ..... هل الأوضاع جيدة في القطيع ؟ كيف أستطيع معرفة ذلك دون الرجوع لنقطة الصفر التي كنت بها ! أرجوا أن يكونوا بخير ، أعلم كم جرحوني و عذبوني في حياتي لكن سيضلون أهلي و عائلتي .........
( إنتفضت من مكاني نازعة تلك الأفكار ) لا لا لا هم ليسوا كذلك ، بعد كل ما حصل ، قلبي لن يعود كالسابق ، لم أعد أعلم من هم و ما علاقتي بهم ، يجب أن أنساهم .
إستدرت فور سماعي لخطوات ، بالأصل خطوات ' سكوت' يتجه نحوي مبتسما حاملا أرنبين بيد و الأخرى تحمل سمكة متوسطة الحجم .
يتبع.....
أعلم البارت قصير لكن سأعوضكم فيما بعد . و شكرا لدعمكم
أنت تقرأ
دموع باردة
مستذئبلما يحصل لي هذا...لما أصبحت هكذا..أكرههم كلهم .. خصوصا هي ... لما دخلت حياتي؟ لو ماتت هي أيضا لكنت أعيش سعيدة الآن . ***************** بداية الرواية : 07/12/2020. نهاية الرواية :.................... أول رواية أنشرها على الموقع، بعد محاولات من قبل في...