البارت العاشر

669 49 0
                                    

أرجوا تفعيل زر النجمة ⭐
_________________________________

نظرت حولي ، لكن لا يوجد أي شئ .. أنا في غرفتي لماذا ؟ ألم أكن أمام' فينا 'و آرثر رفيقها ، هل كان كل ذلك كابوسا فقط ؟

قفزت من مكاني بحماس و سعادة ناطقة : يالها من راحة ، لقد كان مجرد كابوس مخيف .
أول شئ فعلته بعد كل هذا القفز و السعادة هو مناداة 'روي'، لكن غريب إنها لا تجيب.لا يهم ستعود قريبا ، هذه عادتها دائما تختفي ثم تعود فجأة .
خرجت من غرفتي مسرعة متوجهة لغرفة' فينا' فأنا أريد رأيتها و يجب حقا أن أخبرها عن كابوسي هذا .. غرفتها متواجدة في الطابق الأول .
لم يخفى عني فزع من يشاهدني صدفة ، ربما هذا لأنهم إشتاقوا لركضي المستمر في القصر ..
وصلت لغرفتها ، طرقت الباب مرة ، مرتين ، ثلاث مرات ليفتح أخيرا الباب ، نظرت للأسفل لأجهز حواري أولا .. بعد تفكير لم يدم طويلا نظرت أخيرا لها لأتفاجأ بالذي أمامي .. آرثر ، ماذا يفعله هنا ؟. أعني ألم يكن كل هذا فقط كابوس ؟
تراجع مسرعا للخلف ناطقا بخوف : إذهبي من هنا ..

ماذا يقول ؟! لمحت بعضا من الندوب على وجهه ويديه العاريتين .. نظرت فورها للجسم القابع على السرير ورائه ..فتحت فمي مريدة الكلام ، لكن صدمتي مازالت تحت الخط ، أعني هل ما أراه حقيقي ، 'فينا 'فوق السرير وبجانبها بعض من الممرضات الذين طبعا فور رأيتهم لي غيروا منحى نظرهم ليركزوا على ما يفعلونه ، لكن لم يخفى عني جسمهم الذي يرتعش خوفا ..
أعدت نظراتي نحو الخائف أمامي لأنطق : ماالذي حدث !
كل ما سمعته هو خفقات قلبه المتسارعة و نظراته المتوترة ، لنكن صريحين كل هذا لم يكن كابوسا ، كله كان حقيقي ..

قاطعنا خطوات قوية قريبة من موقعنا ، وهذا ما جعلني أستدير نحوها لأشاهد ذلك الجسم المقابل لي ، أبي ..
مسك يدي بسرعة جاذبا إياي معه نحو قاعة الطعام التي فور دخولنا إليها أمر الخدم بالخروج ، وهذا ما استقبلنا بعدها ، غرفة فارغة من الأصوات غير تنفسي المتوتر و تنفسه الغاضب ...
قاطع كل هذا صوته المرعب قائلا : ماالذي فعلته بحق الجحيم ؟
أجبت بسرعة متناسية خوفي من نبرته : لم أفعل أي شئ ، كما أنني لا أتذكر أي شئ .
نطق ساخرا : جيد أنه هناك العديد من الشهود ، ألم يكن أحسن أن تبقي في غرفتك بدل أن تحاولي قتل شخص ما .
قتل ! ما أتذكره أنني كنت بجانب فينا و آرثر ، وفجأة أجد نفسي في غرفتي ..
نظرت نحوه ملامة إياه : ماالذي تقوله أنا لم أحاول قتل أي شخص ..
ألفا بهدوء: كنت أتساءل هل تستحقين كل شئ لديك ، لكن كل هذا كان فقط سؤال لم يكن يجب أن أسأله حتى ..
استغربت من كلامه ، أردت منه أن يفسر لي ما الذي يحاول قوله لكن كل ما بادلني منه هو نظرات حقد ثم غادر بعدها تاركا إياي أتعجب من كل ما يحصل لي .. هل لهذه الدرجة تغيرت حياتي في ليلة واحدة دون سواها ، هل يمكن أن تعود أيامي السعيدة في الغذ .
خرجت مسرعة من القاعة متوجهة نحو غرفتي طالبة منها إحتضاني بكل ما لديها من قوة ، لكن ياليتها تفعل ذلك حقا ..

دموع باردة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن