البارت السادس و العشرين

570 46 10
                                    


بارت سريع و قصير

منشن للقراء ➡ الضغط على النجمة ⭐ و إستمتعوا أخيرا بالبارت 💚💚💚

   
  *******************************************************

همهمت نحوه محفزة إياه للمتابعة ليعمل ذلك : منذ تلك اللحظة كنت أشاهدك من بعيد ، أستمتع بالفرصة التي قدمتها لي الحياة ، أهرب يوما و أعود يوما آخر لمعرفة أخبارك ، كان كل شئ كالحلم ، كم تمنيت حينها الظهور أمامك ، إنتظارك حتى تكبري بكل خطوة تخطينها ، تمنيت أن أكون ملاذك الوحيد يوم تحتاجينني ، لكن ألم قلبي الذي لم يشفى بعد منعني من ذلك .... هربت ، لم أرد منحك العذاب كما منحته لعائلتي ... إلى أن إلتقينا في ذلك اليوم بالغابة ، لم أعلم هل القدر يقدمك لي كتعبير عن منعي من تركك ؟ .... لم أتلذذ بطعم لحظتنا ... في كل مرة تتم مقاطعتي من أحدهم ، لكن ها أنا معك الآن .

كمية المعلومات التي أضافها داخلي تمنعني من نطق شئ ، كان بجانبي طوال هذه السنوات ، كان يراقبني في كل لحضة تسمح له بذلك ، لم أكن وحيدة لكنني لم أحس به ، كم أنني غافلة عن هذا .

سرقت الكلام منه قبل أن يبدأه لأتحدث بهدوء مواسية إياه : لست جيدة في المواساة كوني عشت ما هو ينفي ذلك ، لكنني سأضل بجانبك طول ما أنت بجانبي .

ضللنا هكذا لمدة وجيزة نتأمل ما هو أمامنا ، متجنبين ماهو خلفنا ، لا أصوات تجذبنا و لا ذكريات ، نستمتع بهذه اللحظة قدر الإمكان ، يكفي وجوده بجانبي أما ماتبقى لا أهتم به .

كيف هو شعور الحصول على شخص يحترمك ؟ شعور جميل .... من أنت يا أبي الذي منحتني القسوة يوم منحني هذا العناية ؟! ، أين أنت يا أمي يوم قدم لي هذا الحنان وأنت التجاهل ؟! كيف حالك يا فينا يوم تخليت عني ، أنظري من كان معي خطوة خطوة دون تعب .

كم هو سهل الكلام ، جرحي ، النقص من قيمتي ، أرجوا أن تندموا يوما ما على كل خطأ إقترفتموه ناحيتي .

وقفت مسرعة لأوجه كلماتي ل سكوت المتفاجئ : سأعود للقطيع لأمر مهم ، لا تذهب لأي مكان أرجوك حسنا ؟! إنتظرني كما إنتظرتني لمدة طويلة .

أومئ بضياع ، علمت تشتته ، علمت مدى وقع الكلمات على مسمعه ، لكنني لم أمنحه تفسيرا و هممت بالرحيل ... لم أرد ذلك لكن مهمتي التي غضضت البصر عنها يجب أن تبدأ .

###################

نظرت أمامي للواقفين ، يجلسون بكل رحابة صدر في الحديقة ، ضحكات الفتيات ترتفع و إبتسامة الرجال ترفرفر بين الأعين ، إتجهت نحوهم مقاطعة ما كانوا في صدد إكماله لأنطق ببرود : لآخر مرة سأقول هذا ، لا يهمني ما سيحصل لكم فيما بعد غير إهتمامي بنفسي ، هذا الذي يدعى إدوارد يخطط لشئ خطير لا أعلم ماهو لكن ضرره على القطيع سيكون كبيرا ، يمكنكم سؤال نفسكم هذا السؤال و البحث عن جوابه .

دموع باردة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن