بارت الخامس و الأربعون

324 9 10
                                    

الأمر و ما فيه أنني جالسة فوق غصن هاته الشجرة المتهالكة في الأرض ، أنتظر هذا العجوز لإلتقاط أنفاسه بعد محاولته الفاشلة لإصطياد ما يشغل معدتنا عن ثرثرتها لكن طبعا ماذا كنت أتوقع منه غير الفشل و من أول محاولة بعد ، تدمره و تحركه المتواصل في المكان يشعرني بالملل ، أنا لم أطلب منه هذا ، هو الوحيد الذي تقدم لانتخاب نفسه لهذه المكانة ، مكانة الشرف لاصطياد الفريسة .

لمح غزالا يمر بجانبنا ، هل سيتحرك ببطأ ؟ هل سيستدرجه لمكان ما محاولا إسقاطه في فخه ؟ لا طبعا فهو لتوه صرخ جاذبا ٱنتباه الغزال نحوه ، وما كان من هذا الأخير غير الهرب ليتبعه هذا العجوز بسرعة ، سرعة عجوز ماذا تتوقعون .
لقد هرب مني عاد مجددا لتدمره و لالتقاط أنفاسه .
أرجوكم أنقذوني من هذا الأحمق......... كم هو جميل أن أكون لوحدي .

وقفت جاذبة نظراته نحوي  يمكنك الجلوس الٱن ، أنا سأتكفل بالأمر هذا كل ما ٱستطعت إخراجه من كلمات.
جذبت نيثا  لتتكفل هي بكل شئ ، أما روي تلك المتدمرة داخلي ، تريد الخروج في كل فرصة تسنح لها ، لكن لن تحصل على هذا حتى تتعلم من أخطائها .
_______

إنه حقا لذيذ سرق هذه الجملة من فمه الذي ينقض على السمك بكلتا يديه .
تمهل قليلا في الأكل أيها العجوز

لو أنه لم يجعل كل الحيوانات تهرب بعيدا ،  لكنا الٱن نتلذذ بوليمة فخمة، جيد أن نيثا وجدت بحيرة قريبة كانت مكتضة بالأسماك .
إذن أين ستكون وجهتنا التالية استرسل قائلا
لأجيبه بكل وضوح قطيع الذئب نيون... لأكون واضحة أكثر قطيعك

أجابني بملامح حزينة جالسا بقربي تقصدين قطيعي السابق ، قطيعي الذي جردني من كل شئ كان ملكي و حتى من زوجتي و رفيقة عمري .

نظرت أمامي محاولة عدم التعاطف ، يجب أن يواجه حزنه هذا ، أنا لا أعلم كيفية المواساة حتى ، وقفت قائلة إن كنت لا تستطيع الإستمرار معي ، فأضن أن هنا ستكون نقطة إفتراقنا

ٱتجهت للأمامي ، أنا عازمة على ما في داخلي و لن أتراجع ، هذه التعويذة يجب أن تزال في أقرب وقت ممكن ، لأنني لا أتحمل أن أفقد رفيقي و لن أستطيع أن أتصنع التجاهل ،تجاهل رفيقي الأصلي وتجاهل مشاعره ناحيتي.

_______________

ٱقتربت بما فيه الكفاية لأتوقف ليقوم الٱخر بقربي بنفس الشئ ، أجل مينامو لم يتخلى عن فكرة الانتقام أعلم ذلك من تعابير وجهه .
توقف الٱخرون أيضا أمامنا متأهبون للانقضاض علينا ، لكن كانت كلماتها كافية ليقفوا عن ما يخالجهم
مرحبا بعودتك روينا

سعيدة لرؤيتك بخير نيان ، أضن أن بعد رؤية بطنك المختفية فهذا يدل على أن ٱبنتك تنتظرك في المنزل .

أجل لقد أسميتها على إسم أمي الراحلة 'أفا '

سعيدة لسماع هذا، إذن هل يمكنك إكمال مهمتك و أخذنا معك لمقابلة الرفيق الحبيب .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 01 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

دموع باردة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن