الأمر و ما فيه أنني جالسة فوق غصن هاته الشجرة المتهالكة في الأرض ، أنتظر هذا العجوز لإلتقاط أنفاسه بعد محاولته الفاشلة لإصطياد ما يشغل معدتنا عن ثرثرتها لكن طبعا ماذا كنت أتوقع منه غير الفشل و من أول محاولة بعد ، تدمره و تحركه المتواصل في المكان يشعرني بالملل ، أنا لم أطلب منه هذا ، هو الوحيد الذي تقدم لانتخاب نفسه لهذه المكانة ، مكانة الشرف لاصطياد الفريسة .
لمح غزالا يمر بجانبنا ، هل سيتحرك ببطأ ؟ هل سيستدرجه لمكان ما محاولا إسقاطه في فخه ؟ لا طبعا فهو لتوه صرخ جاذبا ٱنتباه الغزال نحوه ، وما كان من هذا الأخير غير الهرب ليتبعه هذا العجوز بسرعة ، سرعة عجوز ماذا تتوقعون .
لقد هرب مني عاد مجددا لتدمره و لالتقاط أنفاسه .
أرجوكم أنقذوني من هذا الأحمق......... كم هو جميل أن أكون لوحدي .وقفت جاذبة نظراته نحوي يمكنك الجلوس الٱن ، أنا سأتكفل بالأمر هذا كل ما ٱستطعت إخراجه من كلمات.
جذبت نيثا لتتكفل هي بكل شئ ، أما روي تلك المتدمرة داخلي ، تريد الخروج في كل فرصة تسنح لها ، لكن لن تحصل على هذا حتى تتعلم من أخطائها .
_______إنه حقا لذيذ سرق هذه الجملة من فمه الذي ينقض على السمك بكلتا يديه .
تمهل قليلا في الأكل أيها العجوزلو أنه لم يجعل كل الحيوانات تهرب بعيدا ، لكنا الٱن نتلذذ بوليمة فخمة، جيد أن نيثا وجدت بحيرة قريبة كانت مكتضة بالأسماك .
إذن أين ستكون وجهتنا التالية استرسل قائلا
لأجيبه بكل وضوح قطيع الذئب نيون... لأكون واضحة أكثر قطيعكأجابني بملامح حزينة جالسا بقربي تقصدين قطيعي السابق ، قطيعي الذي جردني من كل شئ كان ملكي و حتى من زوجتي و رفيقة عمري .
نظرت أمامي محاولة عدم التعاطف ، يجب أن يواجه حزنه هذا ، أنا لا أعلم كيفية المواساة حتى ، وقفت قائلة إن كنت لا تستطيع الإستمرار معي ، فأضن أن هنا ستكون نقطة إفتراقنا
ٱتجهت للأمامي ، أنا عازمة على ما في داخلي و لن أتراجع ، هذه التعويذة يجب أن تزال في أقرب وقت ممكن ، لأنني لا أتحمل أن أفقد رفيقي و لن أستطيع أن أتصنع التجاهل ،تجاهل رفيقي الأصلي وتجاهل مشاعره ناحيتي.
_______________
ٱقتربت بما فيه الكفاية لأتوقف ليقوم الٱخر بقربي بنفس الشئ ، أجل مينامو لم يتخلى عن فكرة الانتقام أعلم ذلك من تعابير وجهه .
توقف الٱخرون أيضا أمامنا متأهبون للانقضاض علينا ، لكن كانت كلماتها كافية ليقفوا عن ما يخالجهم
مرحبا بعودتك رويناسعيدة لرؤيتك بخير نيان ، أضن أن بعد رؤية بطنك المختفية فهذا يدل على أن ٱبنتك تنتظرك في المنزل .
أجل لقد أسميتها على إسم أمي الراحلة 'أفا '
سعيدة لسماع هذا، إذن هل يمكنك إكمال مهمتك و أخذنا معك لمقابلة الرفيق الحبيب .
أنت تقرأ
دموع باردة
Lobisomemلما يحصل لي هذا...لما أصبحت هكذا..أكرههم كلهم .. خصوصا هي ... لما دخلت حياتي؟ لو ماتت هي أيضا لكنت أعيش سعيدة الآن . ***************** بداية الرواية : 07/12/2020. نهاية الرواية :.................... أول رواية أنشرها على الموقع، بعد محاولات من قبل في...