البارت الأربعون

490 36 6
                                    

💙💙💙💙💙

*************************************************************

وجدت نفسي قرب شجرة من حديقة ما ، أشتم رائحة العديد من المستذئبين ، إذن لقد عدت ، قوتك يا سكوت حقا تفزعني في كل مرة ، حسنا يجب علي معرفة سبب هذه التعويذة و الحل لإنتزاعها من داخلي ، هل لدى ' زوء ' فكرة عن الأمر .

بما أن الشمس لازالت بوضوحها الشديد يجدر بي العودة للقصر ، فالكلام مع زوء في فترة إستجوابها عن مكاني من قبل الحراس و الألفا ستكون خطيرة علي و عليها ، سأنتظر للوقت المناسب .

إتجهت للقصر بكل تسلل أستطيع فعله ، ثم إلى غرفتي جالسة على السرير تاركة أفكاري تنهطل في رأسي دون توقف .

طاقته تقترب مني ، إذن لقد أحس بوجودي ، فتح الباب بسرعة وبكل قوته إلى أن إنكسر ، نظر ببرود نحوي قائلا مجبرا إياي بصوته الجبروت الركوع له : أين كنت ؟

لكنني لم أركع وهذا ما جعلني ألاحظ دهشة في ملامح وجهه ليخفيها مجددا ، إذا كنت شخصا عادي فسأركع لأن قوة الألفا و صوته لا يقهران عند العمل ، وبما أنني ذات دم ألفا فإن قوته لن تعمل علي فبالطبع أنا ألفا أيضا  .

إتجهت نحوه متحدثة في أذنيه ببرود : لا تأمرني يا هذا ولا تحاول حتى ، لأنني سأرحل عما قريب .

هدأت ملامحه و طاقته مستديرا للحراس خلفه آمرا إياهم : خذوها إلى السجن .

#########

منذ ساعتين و أنا هنا وسط أربعة جدران ، بالإضافة إلى باب من حديد و نافذة صغيرة جدا ، هذا ما سأصف به غرفتي الجديدة .

ما يزيد حيرتي سوءا هو كيف يمكنني البدأ في البحث عن سبب التعويذة و أنا لا أستطيع الاحتكاك خارج السجن بوضعي هذا . ماذا أفعل يا ترى ؟.

أنتقل من هذا الجدار للجدار الآخر محاولة مني للتفكير في حل مناسب لمعضلتي هاته ، يا ليتني لم أتشاجر مع ذلك الآلبيرت .

صوت خفيف أتى من جهتي اليمين ، حيث توجد الزنزانة التي بجانبي ، إقتربت أكثر فأكثر ، إلى أن وضعت أذني على الجدار مطلقة كامل قوتي في السمع ...... هل كنت أتخيل ؟ يبدوا كذلك .

لوهلة أردت نزع أذني إلى أن نطق الذي بالجهة الأخرى : إسمك روينا .
لم أتفاجأ حقا ، لأن الكثير في هذا القطيع يعلمون إسمي ، لم أجبه لكنه لم يهتم و أكمل قائلا : أنت تبحثين عن طريقة لإزالة لعنتك .

نطقت بسرعة كافية ليعرفة الآخر عن نوايايا من هذه القصة : أخبرني المزيد .
طبعا طبعا سأخبرك ، لكن لكل شيئ مقابل . أجابني الأخير بصوت يشبه الحرباء

يبدوا من هنا مع من أتعامل لكن ليس لدي أي فرصة أخرى ... أخبرته بالتالي : أنت ساحر ، أريد معرفة من قام بذلك ، و كيف أبطلها ؟ كل شئ قد يفيدني .

تكلم بصوت تم تغييره لصوت بارد على الأذن : أستطيع قراءة تصرفاتك ، لذلك أثق بك مادام لدي هذه القدرة ، إذن من أين نبدأ ؟ ..... صمت دام لدقيقة ليقاطعه  لنبدأ بمن قام بالتعويذة من برأيك سيكون ؟

لم أحاول أبدا قول كلمة واحدة منتظرة الإجابة بفارغ الصبر ... ليصدمني بنطقه لإسم واحد زوء .

أنظر جهة الباب بصدمة كافية لتغيير محور أفكاري ، أعني هل هي حقا من قامت بذلك لكن كيف؟ لماذا ؟ ، أنا حتى لم أكن أعرفها بالبثة .

إستمر بحديثه : وبالنسبة لكيفية إبطال التعويذة ، الجواب سيكون لديها هي و لا أحد غيرها .
إستدعيت برودي للظهور معي في موقفي هذا :  وماهو المقابل ؟

ضحكة جالت في جميع أنحاء السجن حاملة معها هواء بارد يجعل جسدي يرتجف من القادم ، تحدث بصوت حزين : أريد الخروج من هنا .

ماهذا الشخص ؟  انه جيد في تغيير صوته و مشاعره ... لكن طلبه سهل حقا ... لا أريد النظر لما قام بفعله حتى أدخلوه للسجن ، ما يهمني هو ان قلبي لا يسمح لي باستغلاله بعد معرفة المعلومات المطلوبة .

سألته بعد تذكري الوضع الحالي : كيف أخرج أنا أولا ؟

أعاد ضحكته لوضعها : سيأتي من يخرجك لا تخافي .
بعد إنتهائه بثانيتين سمعت صوت أقدام قادمة نحو الزنزانة ، زنزانتي تحديدا ، ليفتح الباب صادرا منه صوت الصرير دليلا على أقدميته ...

مرحبا
نيان ماذا تفعلين هنا ؟

أجابتني الأخرى بصوت هادئ :  أتيت كي أخرجك من هنا بعدما سمعت ماذا حدث بينك و بين آلبيرت .

حقا شكرا . أردت الخروج برفقتها لكنني وضعت يدي في عنقها جاعلة منها تسترخي و تفقد الوعي ... حسنا هذا جيد .

إنتقلت للزنزانة بقربي فاتحة إياها دون تردد ليفاجأني توقف رجل ذو بنية طويلة يبدوا عليه الكبر أمامي بابتسامة مفزعة : يا للحرية ، بالمناسبة أنا مينامو .
لا أريد التعرف ، أنت بطريقك و أنا بطريقي . أجبته ببرودي المعتاد مستغلة القدر الكافي من الوقت للهروب من هنا .

############

واقفة أمام منزلها بعد أن قضيت الكثير من الوقت للعثور على المخرج من ذلك السجن الكئيب و المظلم .

دخلت دون أن أنتظر إذنها لفعل ذلك .... لتستقبلني بهيأتها الحقيقية جالسة على الأريكة تنظر ناحيتي بتركيز ، إقتربت أنا الأخرى جالسة أمامها مقدمة لها النطق الأول للموضوع نظرا لأنها ساحرة و تستطيع معرفة ما يشغل بالي .

الأمر كله كان غلطة و كنت قد نسيت أمرها  هذا ما بدأت شفتيها بسرده لتصمت لوهلة وتكمل بصوت حزين : بدأ كل هذا بعد أن علمت بأن لوكس لن يحبني أبدا ، حاولت زرع تعويذة حب الرفقاء بالقرب من الحدود لعلني يوم أدخل الحدود ستتحقق لكنها لم تفعل و لا أعلم لماذا ... التعويذة تنص على أن ألفا القطيع سيحس بكل المشاعر و الأحاسيس لكن الفتاة لن تحس بأي شئ إلا إذ كان لديها رفيق من قبل  ، لأن ذلك سينزع منه ذلك اللقب و يقدمه لرفيقته لتحس هي الأخرى بجميع المشاعر نحو الألفا ، و هذا ما يحصل معك حاليا .



يتبع ....

أعلم أنني غبت كثيرا عليكم ، لكنني أرجوا ان تتقبلوا هذا البارت القصير ، أحببت أن انزله بوقت سريع لأن ذلك سيعيد لي خيالاتي في الكتابة بعد ان فقدتها هذه المدة .

دموع باردة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن