البارت الحادي و الأربعون

459 38 12
                                    

💛💛💛💛💛💛

  *************************************************************

واقفة أمام منزلها بعد أن قضيت الكثير من الوقت للعثور على المخرج من ذلك السجن الكئيب و المظلم .

دخلت دون أن أنتظر إذنها لفعل ذلك .... لتستقبلني بهيأتها الحقيقية جالسة على الأريكة تنظر ناحيتي بتركيز ، إقتربت أنا الأخرى جالسة أمامها مقدمة لها النطق الأول للموضوع نظرا لأنها ساحرة و تستطيع معرفة ما يشغل بالي .

الأمر كله كان غلطة و كنت قد نسيت أمرها  هذا ما بدأت شفتيها بسرده لتصمت لوهلة وتكمل بصوت حزين : بدأ كل هذا بعد أن علمت بأن لوكس لن يحبني أبدا ، حاولت زرع تعويذة حب الرفقاء بالقرب من الحدود لعلني يوم أدخل الحدود ستتحقق لكنها لم تفعل و لا أعلم لماذا ... التعويذة تنص على أن ألفا القطيع سيحس بكل المشاعر و الأحاسيس لكن الفتاة لن تحس بأي شئ إلا إذ كان لديها رفيق من قبل  ، لأن ذلك سينزع منه ذلك اللقب و يقدمه لرفيقته لتحس هي الأخرى بجميع المشاعر نحو الألفا ، و هذا ما يحصل معك حاليا .

تحدتث بصفة الغائب : اذن ماذا سيحصل لرفيق الفتاة الأصلي ؟
نظرت نحوي بكل ضعف : آسفة ، لن يفقد فقط طاقة رابطتكما بل سيفقد طاقته كمستذئب  ، سيصبح ضعيفا يوما بعد يوم .

انتفضت من مكاني خائفة من القادم ، أعني لا بأس عندي إذ تألمت فأنا متعودة على الأمر لكن 'سكوت' لا أريده أن يتأذى ، أسرعت قائلة بعض توالي تلك الأفكار علي : ماهو الحل ؟ أخبريني بسرعة كيف أبطل هاته التعويذة ؟

وقفت من مكانها متجهة نحو غرفة ما ... انتظرتها لمدة 5 دقائق كانت بالنسبة لي مدة طويلة كالمنجل يقطع جسدي و قلبي لأشلاء .

لمحتها عائدة حاملة بين يديها صحنا كبيرا ذو لون أحمر ، وضعته أمامي لتعود جالسة فوق أريكتها لكن عينيها لم تتزحزح من ذلك الصحن ، كأنها تخاف قول الآتي .

جلست أنا الأخرى أحاول جمع شتات نفسي لإستقبال ماهي تحاول بجهدها قوله ، ترددها ، نظراتها الفارغة ، يدها المرتجفة ... متأكدة أنها فقط خائفة من ما سأفعله بها عندما أسمع حلها لمشكلتي هاته و هي السبب الرئيسي فيها .

إنتظرت و إنتظرت و إنتظرت إلى أن سمعت صوتها و أخيرا : أعلم ما أنا في إستعداد لقوله قد يكون صعبا عليك ، أو قد تكرهينني لذلك ، لكن أنا حقا آسفة ، كنت متهورة حينها لذلك لم أفكر جيدا في عواقب إذ لم تشتغل التعويذة علي واشتغلت على شخص آخر و فوق هذا لديه رفيق ، أنا آسفة .

لم أتكلم ، لم أنطق بكلمة أو حرف ، تاركة لها حرية التفكير جيدا في كيفية إيصال الرسالة ، وهذا ما فعلته بصوتها الحزين : يجب أن تتخلي عن رفيقك .

ما الهراء الذي تقولينه لي ، كيف تجرأين هذا كل ما خرج من حنجرتي ، أعني أنا أريد حلا و ليس أن أكمل في تعويذتها السخيفة ... ماكان يجذر بي الإقتراب من هذا القطيع ، أنا المتهورة هنا .

حاولت تهدأتي بنطقها : إسمعيني هذا هو الحل ، يجب عليك تفريق رابطتكما عن بعض كي تستطيعي تحرير نفسك من هذه التعويذة ، و هذا جيد أيضا لرفيقك كي لا يحس بطاقته تختفي منه ، أعلم أنه سيحس بفقدانه لرابطة الرفيق و سيتدفق الألم داخله مثلما سيحصل لك لكن هذا أحسن من أن يفقد طاقته و يموت ، في نهاية المطاف أنت لن تموتي في كلتا الحالات .

كل هذا صدمة بالنسبة لي ، لا أستطيع التخلي عن ' سكوت ' ، كل ما أفكر به هو أنني أريد أن أضل رفيقته طوال عمري ، كيف ستكون ردة فعله عندما يعرف بالحل .

أنا لا أوافق على هذا وقفت بعد كلامي لها ، لأكمل قبل خروجي من منزلها  سأعود إليك مرة أخرى ، و هذه المرة إذا لم تجدي لي حلا مناسبا فأنا أعدك أن موتك سيكون بيدي.

خرجت بعدها مسرعة لخارج الحدود ، لعل هذا سيخفف من كل هذه الأفكار داخلي ، إضافة لأنني أحسست بوجود 'آلبيرت' و حراسه قريبين من منزل 'زوء' ماجعلني أرحل بسرعة ، لم يعد لدي عمل هنا ، لكن تلك التعويذة السخيفة تجعلني ألتصق بهذا القطيع الغبي .

أين أذهب ، لا أعلم وجهتي حتى ، مازلت أسرع في خطاي ، لا أعرف أين يوجد مكان 'سكوت' و أين قد أجده ... ما يهم عقلي هو البحث عنه مرارا و تكرارا لعلني أجد شيئا يوصلني له .

ابتعدت قدر الامكان عن أي مخلوق و قد حل الظلام بالفعل وأنا لازلت أجهل أين أذهب ، سمعت بعضا من الأوراق تنكسر ورائي ، أسرعت مستديرة نحو القادم نحوي لأفاجأه بإمساك يده قبل أن توضع علي .

أنت ! ، هل تلحقني  ؟

يتبع ...........

دموع باردة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن