البارت التاسع

660 48 0
                                    

إستمتعوا بالبارت ..
(\__/)
(^_^)

أرجوا الضغط على النجمة أسفله ⭐
************************************************************

بحتث كثيرا عن' فينا' في القصر لكن لا وجود لها ، لدى كان الأمر الوحيد المتبقي هو الخروج للبحث عنها ، وهذا بالضبط ما فعلته . فور خروجي بخطوتين من باب القصر انصدمت من الذي أمامي، مجموعة من الأشخاص في الحديقة الأمامية للقصر مجتمعون حول شخص ما ، توجهت نحوهم لألمح أبي فوق الخشبة المخصصة لإلقاء الخطابات المهمة.
ألفا إيثان بغضب و نبرة الألفا الخاصة به : إذا وجدت خطأ مجددا في الحراسة أو أن شخصا ما خرج من الحدود دون إذني فيجب أن يعلم أنه قد حفر قبره بنفسه .
إذن هو يتحدث عن حراسة الحدود من أجل أمان القطيع ، لا يهم .. استعملت حواسي الغريبة لالتقاط موقع 'فينا ' بين كل هؤلاء الجماعة .. لكن لا شئ أبدا .. أين يا ترى قد تكون ..
قررت مغادرة المكان لكن همسات أوقفتني عن ذلك وجلعتني أنصدم من كل هذه الإدعاءات لطفلة صغيرة مثلي.
امرأة بصوت منخفض خشية أن يسمعها الألفا ، ربما كنت وراءها مباشرة لذلك استطعت سماعها جيدا : سمعت أن روينا قامت بالصراخ على الألفا و اللونا .
لتنطق الأخرى بقربها بخوف: تخيلي فقط أن تصبح ألفا .؟
عادت المرأة للحديث متساءلة : أعني ربما تكون صارمة أكثر من الألفا ، وربما حتى قد تزيد مدة التدريبات و صعوبتها .. أنا لا أريد أن أتخيل أن يعود إبني من التدريبات وهو تعب لدرجة الموت .
أكملت الأخرى قائلة : لا أريد تخيل ذلك أيضا ، لكن يجب أن تعلمي أنها سرقت بعض من الأوراق المهمة من مكتب الألفا .. سمعت أن هناك من رآها تقوم بحرقهم ... ألم تسمعي أيضا أنها قامت بجرح بليغ لإحدى الخادمات فقط لأنها سكبت بالغلط كأس ماء عليها ..
المرأة بصدمة و خوف : يا إلهي .. إنها حقا عدوانية و أنانية لا أريدها أن تكون الألفا أبدا .

أكمل كلاهما ثرثرته فأنا حقا مازلت لا أستطيع الإستيعاب أن كل هؤلاء الذين كنت جيدة معهم يتناقلون أخبارا ليست بصحيحة عني بالبثة .. الصحيح في كل هذه الأخبار هو شئ واحد فقط وهو أنني صرخت على الألفا و اللونا الخاصين بهم ولكن لم أكن أقصد أنا فقط كنت غاضبة منهما ..
تدفقت الأفكار السلبية في منحنيات عقلي ، أردت فقط أن أستيقظ من هذا الكابوس ،لكن لا شئ يحصل فأنا ما أزال قرب هذا الجموع و أسمع لكلمات أبي الغاضب الذي يتحدث مع قطيعه ويأمرهم بكل ما يجب فعله من أجل حياة أفضل مزينة بالحماية و الأمن ، حقا لم يهمني ما يقوله لكن فقط طريقته في الحديث هي التي تهمني ، أعني كلما غضب على قطيعه و قام بأمرهم بشكل جدي كلما كثرت الأقوال عني وكلما كرهني هذا وذاك و هذه و تلك ...
انتفضت فزعة لتلك اليد التي قامت بضربي على رأسي.. لم تكن خفيفة و لا قوية ، استدرت مسرعة نحو الشخص الذي تجرأ على فعل ذلك لأنصدم أنه مارك الذي بدوره نظر لي بنظرات هادئة قائلا : أنت لم تفي بوعدك أبدا ..
تجاهلت ضربه لي لأنطق باستغراب : ها
مارك بغضب : لقد وبخني والدي البارحة كثيرا لأنني إختبأت عنهم .. أتعلمين أنه بعد أن إفترقنا قام أبي بإيجادي فورها .. أنت قمت بالتواصل معه وأخبرتيه بمكاني صحيح فلا أحد كان يعلم بمكاننا .
تذكرت ذلك اليوم لأنطق بغرابة : لكن' فينا' قد وجدتنا .
حاول مارك فهمي لينطق : هل تريدين القول أن فينا هي من أخبرت والدي بمكاننا , أعني بمكاني ؟!
استعدت وعيي فورها لأنطق ببرود : هل لتوك ضربتني !
نظر لي بنظرات خائفة ، لينطق ممثلا الهدوء : أنت تستحقين ذلك .
أردت أن أكمل حديثي لكن طفل آخر قام بمقاطعة حوارنا ناطقا بابتسامة : روينا السارقة ، كيف أحوالك ؟
روينا السارقة! ماالذي يقوله هذا الولد ..
مارك بسخرية : سمعت أنك قد سرقت بعض الأوراق المهمة ، هل ذلك صحيح ! لم أتخيل أنك ستقومين بفعل ذلك .. الألفا غاضب كثيرا ، أتعلمين أنه قد صرخ على أبي لأنه في ذلك اليوم نسي غلق باب الجناح الخاص بالمكتب.
نظرت لهما بدهشة : إذن هو الذي قام بسرقته .. البيتا سرق الملف و قام بجعل الجميع يضن أنني السبب.
نطق مارك بغضب : كيف تجرئين .. هو لم يفعل ذلك ..
ليتحدث الطفل بجانبه الذي علمت فورا أنه سميث صديق مارك المقرب : أنت وحش شيطاني ... الكل يكرهك فلترحلي من هنا .
نظرت نحو مارك ، هو صديقي لكن ليس صديقا مقربا لذلك نطقت قائلة : أنت تعلم يا مارك أنني لا أسرق الأشياء .. لذلك لم يكن أنا من سرق ذلك الملف .
مارك بهدوء قاتل : لا يهمني ، مايهمني أن تعتذري فورا لأنك تحدتث عن أبي بشكل ليس جيدا .
حاولت تهدأت نفسي .. ناديت روي لكنها لحتى الآن لا تجيب ، نقلت أنظاري نحوهما لأجيب كليهما : أنا آسفة .
سميث بدهشة : واو روينا إبنة الألفا تعتذر .. وأخيرا رأيت تلك الأنانية المتسلطة تعتذر .
نطق مارك بابتسامة : لم نكن أصدقاء لأنني كنت أعلم أنك شخص سئ لذلك لم أرد أن أصادقك ... لكن لن أسامحك أبدا فبسببك أبي يتحمل الألفا و غضبه .
غادرا تاركين وراءهم قلبي المحطم ، هل لهذه الدرجة أصبح الكل يكرهني من دون الإستماع لما أريد قوله أو حتى أن أبرر لهم شيئا مما يتناولونه في أفواههم من كلام سئ عني.

دموع باردة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن