البارت الثامن و العشرين

579 43 2
                                    


بارت جديد 💛💛💛💛💛

             **************************************************

إنتقلت لباطن عقلي مغلقة أعيني من شدة خوفي ، نادتني 'نيثا' لكنني مشغولة بمشاكلي حاليا .

إرتعبت من اليد التي وضعت على كتفي لأنظر نحو الفاعل بخوف ، نطق الأخير : روينا ما بك ؟، إهدئي ..

نيثا بحق الجحيم لما تفزعينني نهيتها بغضب ناسية ما يحصل في الخارج ، لم تهتم لتكمل : بالمناسبة ذلك  " كاهي" ذئب 'سكوت' ، أنظري لفرحته بمقابلة "روي".

أدرت رأسي ناحية ماتنظر له لأنصدم من إندماجه مع ' روي ' ، وبدورها لم تكن أقل حالا منه .

سرحت في جماله ، فرو ليس له مثيل ، حجم يضاعف حجم روي ، ماهذا النوع الغريب ؟! ، كيف يا ترى هي أشكال هجنائه الآخرين ؟.

جذبتني نيثا لتهمس في أذني : جميل أليس كذلك ؟!، خجلت فور تذكري أنها تستطيع قراءة أفكاري ، ماذا أفعل ؟  لا يمكنني إمساك أفكاري من الهطول علي .

عادت 'روي' داخلي لتقدم لي السيطرة التامة ، ها أنا أمام ذئبه حائرة ، كيف لروي أن تمنحني السيطرة لمجرد أنها أرادت ذلك .
فاجئتني الأخرى بكلماتها : طلب مني إعادتك لجسدك ، يريدك أن تستمتعي برؤيته أنت أيضا .

نظرت له بوجه منصدم ، أعني كيف تحدثوا مع بعضهم ، هم لم يرتبطوا بعد كي تتكون لديهم قدرة التواصل .هل هذا إستثناء للرفقاء ؟.

تقدم نحوي بثقة ، مازلت خائفة منه لكنني لم أتحرك ، خطوة تتبعها خطوة إلى أن وضع رأسه على كتفي ، يا إلهي قلبي ، لا أحس لا بجسدي و لا بوعي .

تشجعت لأضع يدي على رقبته ماسدة إياها ، إبتسمت لملمس فروه الأملس ، كأنني ألمس وسادتي ، غرفتي كم أشتاق لها .

سمعت صوت بعيد لمسافة ليست بطويلة ولا بقريبة لأنزع يدي عنه ، وكردة فعل منه تقدم أمامي ، يحاول إخفائي من القادم .

نطقت مسرعة فور تذكري للوضع الذي هو عليه : سكوت ، عد لجسدك .
نظر نحوي بدهشة ، ليفهم ماالذي أريده ، أسرع وراء شجرة ليعود لطبيعته ، لبس ملابسه ووقف أمامي كوضعيته السابقة بجسد ذئبه .

ليس هناك وقت للهروب ، فور رؤيتهم ذئب سكوت لن يتراجعوا عن لحاقهم بنا ، لا يوجد خيار غير الذي أنا في صدد فعله .

لمحت من بعيد شخصين و فتاة مستذئبين يقتربون منا ، كانوا يقصدوننا بالطبع يبدوا أنهم شعروا بطاقة غريبة بهذا المكان . لكن ما يتساءل عقلي حوله هو كيف يوجد مستذئبين بمنطقة البشر هذه علما أن لا مكان لهم هنا حتى بين الناس .

وقفوا مقابلنا لينطق أحدهم ببرود ، ذو شعر أحمر ، عينين حمراء ، بنية جسد متوسطة تميل للقوة ، من شكله يبدوا ذو سلطة داخل أحد القطعان : ماالذي تفعلونه هنا ؟...
قفزت الفتاة من وراءه متحدثة بابتسامة  : إذن ياوسيم و يا جميلة كيف تريدون عقابكم أن يكون .؟!

دموع باردة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن