البارت الثاني عشر

647 51 8
                                    

استمتعوا بالبارت الجديد 💙💙💙💙
                                                                      """""""""""""""""""""""""""""""

سيارات تحتك إطاراتها بالأرض جعلني أنتفض من مكاني متمنية أنهم لم يصلوا بعد ، لكن دائما حظي يبتسم في وجهي لأنهم حقا قد كانوا هم .

نظرت من فوق علية القصر إلا بي حقا ألمحهم ، ثلاثة أشخاص إثنان منهما غاما و بيتا ، الثالث يتقدمهم لديه هالة الألفا .

غريب أن يحضر ألفا بنفسه ، فدائما ما يحضر البيتا و أحد دو مكانة عالية ، أعني أجل يجب أن يحضر دائما الألفا الخاص بالقطيع لأن هذا يتعلق بعقد سلام وليس لعبة ولكن الأغرب أنهم لا يحضرون وهذه أول مرة أرى ألفا يحضر من أجل توقيع عقد السلام بنفسه ، لذلك أنا أتعجب .

غرقت في أفكاري كما هي عادتي ، الشئ الوحيد الذي جذبني هو إحساسي بنظرات ما ، أعدت مجال رؤيتي لناحية أولئك الأشخاص إلا بي أندهش من أنني كنت مراقبة من طرف ذلك الألفا ، أسرعت للإختباء .

أنا حقا لا أريد منهم رؤيتي ، يجب علي الإبتعاد بعض الوقت عن القطيع حتى يرحلوا ... لكن أين يجب علي الذهاب .

سيستغرقون في المكوث هنا لمدة ثلاثة أيام إذن أين سأجد مكانا مناسبا للبقاء فيه طول هذه المدة .

فكرت وفكرت إلى أن آلمني عقلي من شدة التفكير ، أنا أعترف فأنا لا يوجد عندي مكان للمبيت فيه لذلك لم أغادر القطيع لحد الآن .

اتجهت للأسفل بالتحديد نحو غرفتي لربما ستكون هي الوجهة القادمة للبقاء فيها بما أنني لا أجد مكان  غيرها ، يجب أن أفكر في الطعام و المشروبات أيضا كي يبقى جسدي نشيط .

بعد ساعتين :

استيقضت من غفوتي الصغيرة ناظرة نحو الشرفة باهتمام ، كان هناك شئ في الشرفة أخذ اهتمامي ، طير صغير أصفر اللون ، ياله من لون نادر لرؤيته .
يذكرني بتلك اللعبة التي كنت ألعب بها في صغري ، التي كسرتها لي بيانكا من قبل ، كانت تلك أول لعبة أحبها في حياتي .

روي ما رأيك أن تعودي ، يكفي أنت غبت كثيرا ، يجب أن تعودي فالحياة من دونك لا أستطيع تحملها .
هذا مانطقت به شفتي المرتجفتين خوفا من المستقبل المشوش .

لم أرد أن أكون وحيدة ، لم يفهمني أبي أو أمي ، لم يعلموا أنني كنت فقط في الثامنة من عمري لا أفقه شيئا بعد من هذه الحياة ، لم يعلموا أنني أحتاجهم و سأفعل المستحيل للحصول عليهم والدفاع عن حقي في إمتلاكهم لي وحدي دون غيري .

لكنهم فضلوا التخلي عن إبنتهم من لحمهم ودمهم و إنتقلوا لحب فتاة لم تزرهم إلا مرتين وهي صغيرة.
إستقمت من على سريري متجهة نحو الشرفة التي فور أن فتحتها رفرف الطير هاربا ، لم أعره إنتباهي لأنني كنت حينها أحتاج لقدر كبير من الأكسجين فور أن أحسست بالضيق يصل لصدري .

دموع باردة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن