البارت الثالث والثلاثون

522 51 10
                                    

للقراء المتحمسين و الذين إنتظروا وقت نزول هذا البارت الجديد ، آسفة على تأخيري. 💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚

************************************************************

جري ، مشي ، تحرك ببطئ ... جربنا كل الطرق ، يبدوا أن آخر شيئ يجب تجربته هو الطيران ، متأكدة من أن ' سكوت ' يستطيع فعل ذلك .
حسنا الأوضاع جيدة ، غابة كثيفة ، أزهار تبعث السرور في الروح كون رائحتها زكية و ألوانها ألوان فاتحة، أنتظر عودة ' سكوت ' من صيده ، و أنا ممددة على العشب أنظر للسماء المزينة بنقوش تتلئلئ تسمى بالنجوم لدى البشر.

تذكرت كيف كانت تعابير وجه مارك وهو يحاول مناقشتي بموضوع العودة ، كيف كانت تنبعث منه لمحة من التعاسة ،الحزن الشديد ..... هل الأوضاع جيدة في القطيع ؟ كيف أستطيع معرفة ذلك دون الرجوع لنقطة الصفر التي كنت بها ! أرجوا أن يكونوا بخير ، أعلم كم جرحوني و عذبوني في حياتي لكن سيضلون أهلي و عائلتي .........

( إنتفضت من مكاني نازعة تلك الأفكار ) لا لا لا هم ليسوا كذلك ، كيف أسمح لنفسي بالشفقة عليهم ، بعد كل ما حصل لي بسببهم ، بعد أن حطموني لأشلاء صغيرة تحاول الصراخ للمساعدة ، قلبي لن يعود كالسابق ، لم أعد أعلم من هم و ما علاقتي بهم ، يجب أن أنساهم ، وهذا سيكون القرار الوحيد الذي أمامي ، ليتحملوا عواقب تصرفاتهم .

إستدرت فور سماعي لخطوات ، بالأصل خطوات ' سكوت' يتجه نحوي مبتسما حاملا أرنبين بيد و الأخرى تحمل سمكة متوسطة الحجم .

#####################

البطن ممتلئة ، الأحاسيس دافئة ، الذهن صافي ، العصافير ترحل عائدة لحجرها في الشجرة ، الأزهار تختبأ بين الظلال المقبلة على التضخم.

جالسة محتظنة جسده نحوي ناظرة للأمر الذي يحدث أمامي ، منظر الغروب ، المنظر الذي لطالما هربت منه ، المنظر الذي كل ما أتذكر وجوده أخاف راجعة للوراء ، خائفة من تلاشي وجودي بين الناس وقتما كانوا يخشونني بالفعل ، المنظر الذي يذكرني أنني في الحياة لا شئ غير الفراغ ، المنظر الذي يتلاشى منه الضوء و يستقبلني الظلام بين ذراعيه ، كرهي له كان شديدا ، لكن ، لكن ، لكن كيف يكون هذا المنظر بشعا و هو منظر يشع بالبريق .

كانت أحاسيسي مختلطة ، الشمس بتلئلئها هذا تشعر الشخص بأن الحياة مستمرة ، هناك فرصة ، كما تغيب الشمس اليوم فإنها بكل تأكيد ستشرق غذا .... هناك دائما فرصة في بدأ حياة جديدة ، كونك تتحكم بتصرفاتك و أفعالك و جسدك ، تستطيع فعلها .

إختفت تلك الشمس ليظهر مكانها القمر ، القمر الذي يظل الوحيد المحتل لقلبي ، القمر الذي كان صديقي وقت الضيق ، أحبه كما أحب سكوت . على ذكر سكوت ، نظرت نحوه محاولة سؤاله لكن ما هذا .

وقفت مسرعة وبصوت متعجب نطقت : سكوت أنت تختفي ، أعني ما الذي يحصل معك .
أجابني بصوت حزين ناظرا للأسفل : كنت أخشى هذا اليوم ...... آسف روينا ، لربما سيكون هذا هو الوقت المناسب لتعودي لقطيعك ، أعلم أننا لن نبلغ معا لحلمنا ، أضن أنه سأترك تحقيقه لك .

دموع باردة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن