الجزء الخامس: شعور غريب

298 24 16
                                    

سامحوني على التأخير
في الحقيقة انطفأ حماسي لعدم وجود تفاعل
لكني لم استطع الاستغناء عن اتمام هذه الرواية
اتمنى لكم قراءة ممتعة

حين دخلت أمل غرفتها كانت تبتسم بسعادة، الا أنها تفاجأة بوجود ليلى تنتظرها التي قالت ما ان رأتها
" أدام الله سعادتك يا ابنة عمي "
ازدادت ابتسامتها اتساعا و هي تقول
" آمين يا بنة عمي، لكن ماذا تفعلين في غرفتي في غيابي "
أجابتها ليلى بصدق
" كنت أنتظرك، لقد اعتدت على الحديث معك "
وضعت أمل  الصغير في سريره
" لكن اخفضي صوتم لأنه ان استيقظ خالد الآن لن يعود للنوم "
" تعالي اجلسي و اخبريني ما سر هذه السعادة؟ "
سألت ليلى وهي تربت قربها على السرير تطلب من أمل الجلوس قربها
أضافت بشيء من الغيرة
" هل زيارتك لبيت خالك هي السبب؟ "
جلست أمل قربها و هي تسر السبب الحقيقي لنفسها ألا و هو صلحها مع وليد
" و ماذا يكون غير ذلك"
هزت الأخيرة كتفيها لتقول و عيناها تلمعان بخبث
" لا أدري اعتقدت أنه وليد قد يكون سببا في ذلك بطريقة ما"
نفضت أمل شعرها تريحه من عقدته
" خيالك واسع "
تلمست ليلى خصلات من شعر أمل تقول بانبهار
" تملكين شعرا جميلا، لو رآه أخي لفتتن به حقا "
و بسرعة التفتت اليها أمل عاقدة حاحبيها بعدم رضا
" ليلى ماهذا الذي تقولينه ما الذي دهاك؟"
ارتبكت ليلى لتقول مبررة
" أنا أقول الصدق، أرى بأنه تستحقين أنتي و وليد فرصة يا أمل "
وقفت أمل مستنكرة و هي تقول بصوت حافظت عليه هادئا كي لا يعبر جدران الغرفة
" ليلى كفى هراء و كأنك لا تعلمين حقيقة زواجي من أخيكي؟!"
وقفت ليلى قبالة أمل
" ان تستحقين بأن تعيشي زواجا طبيعيا و كذلك أخي "
" من قال بأني أريد زواجا طبيعيا ثم ان أخيكي متزوج و تعلمين هذا لا تتغابي فوق رأسي"
أمسكتها ليلى من كتفيها تهدئها و تعيدها للجلوس
" حسنا، حسنا يا أمل، اهدئي "
قالت أمل بنفاذ صبر و هي تجلس مكانها
" ليلى لقد سأمت مناقشة هذا الموضوع، ارجوك انسي أننا أنا وخالد متزوجان لأن هذا ليس حقيقة و لاتعيدي فتح الموضوع "
اطرقت ليلى بصرها الى يديها التي أخذت تعبث بالفراش و هي تقول بحذر خشية غضب أمل
" أخبرني أبي بأن وليد غضب حين علم بأنك ذهبت لزيارة بيت خالك "
استغربت أمل
" و لم يغضب؟ أم أنه ممنوع علي زيارة أقاربي؟"
أجابتها بمكر و هي تراقبها تتلمس ردة فعلها
" ليس هكذا، لقد خشي عليكي من أن يؤذوكي بالكلام لأنهم كانو يرفضون فكرة زواجك منه "
أضافت و هي تلاحظ هدوء أمل
" خشي أن يجرحوك بكلامهم كما أصر بأن يعيدك بنفسه "
في داخلها، أسعدها ذلك كثيرا، فمعرفة أن هناك هذا القدر من الاهتمام بها من قبل شخص يبعث في نفسها الأمان الذي افتقدته منذ فترة ليست بقصيرة.
الا أنها قالت لليلى
" مستحيل أن يحدث ذلك، خالي و عائلته يحبوني كثيرا و يهتمون لأمري "
استلقت ليلى على السرير و هي تتنهد متعبة لتضربها أمل مداعبة على فخذها
" ان كنتي متعبة اذهبي لتنامي في غرفتك "
تظاهرت ليلى بالزعل
" أتطرديني يا أمل ؟ سامحك الله "
قالت أمل و هي تتجه نحو الخزانة لتخرج منامتها
" ليس هكذا، انا أيضا متعبة و أريد النوم قبل أن يستيقظ الصغير "
الا أن ليلى قالت مفكرة و هي تنظر الى السقف مفكرة
" أتعلمين هند الليلة تبيت في منزل عائلتها "
هذا الخبر فاجأ أمل و خشيت أن تكون تسببت في مشكلة جديدة بين وليد و زوجته. الا أنها قالت و كأن الأمر عادي
" و ماذا في ذلك؟"
اعتدلت ليلى جالسة
" ان هند لا تفعل ذلك عادة، بل انها لا تذهب للمبيت في بيت أهلها الا ان كانت هناك مناسبة تتطلب ذلك"
زفرت أمل بحدة و تضيق من هذا الموضع
" ليلى لم تخبريني بشيئ لا يعنيني"
قالت ليلى بصدق
" أتمنى بأن تكون هناك حقا مشكلة بينها و بين أخي بل أتمنى صدقا بأن ينفصلا "
شهقت أمل من هول ما سمعت و اتسعت عيناها في صدمة
" ماهذا الكلام يا ليلى كيف تتمنين شيئا كهذا لأخيكي "
وقفت ليلى و سارت نحو أمل
" ان هند لا تستحق اخي يا أمل كما انك لا تعرفينها "
تأجج الغضب في أمل
" ليلى لست أنتي من تقررين هذا، انهما متزوجان منذ ما يقارب العشر سنوات كيف تقولين ذلك"
أضافت منهية الموضوع
" يبدو انك فقدتي عقلك الليلة يا ليلى، اخرجي من غرفتي و عودي عندما يعود عقلك إليك "
سألت الأخيرة متظاهرة بالانكسار
" أتطردينني ؟"
لتقول الأخيرة بجدية
" هذه المرة نعم "
لتخرج ليلى قائلة
" لي عودة يا أمل "
حدقت أمل في الباب الذي اغلق متمتة
" ما الذي أصاب هذه البنت؟ هل فقدت عقلها؟"

لا حياة لي من دونك .... مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن