الجزء العشرون: لا يمكنني

60 4 13
                                    

السلام عليكم

اعرف اني وعدتكم انزل الجزء الاخير
لكني اجبرت الى ان اقسمه لعدة اجزاء
حتى لا افسد الاحداث
شكرا لتفهمكم لا تنسو التصويت و التعليق
و اسفة على تاخري

كانوا يجلسون معًا في غرفة الجلوس، وليد، أمل، وليلى، وكل واحد منهم يعكس عدم الرضا الذي كان يسيطر على المكان. الجو كان مشحونًا بالصمت الثقيل، وأمل كانت تسرح بعيدًا في أفكارها، على الرغم من محاولات الصغير خالد لجذب انتباهها بابتساماته وضحكاته الطفولية.

‎وأخيرًا، قطعت ليلى الصمت بصوت خافت وهي تقول: "أنا أعرف أمي، صحيح أنها عنيدة ولديها معتقدات غريبة أحيانًا، لكن قلبها طيب... هي فقط تظن..." توقفت فجأة، عندما رمقها وليد بنظرة حادة جعلتها تلجم لسانها، وكأنها تندم على بدء الكلام.

‎ابتسمت أمل ابتسامة شاحبة، ولكنها كانت متجهمة، ووجهت نظرتها بعيدًا عن الجميع، وقالت بصوت خافت يشوبه الألم: "تظن أنني سبب كل المشكلات التي حلت على عائلتكم."

‎وقبل أن يحاول وليد الدفاع عنها، قطعتها قائلة: "لا ألومها، فمنذ أن دخلت حياتكم، خسرتم شخصين عزيزين عليكم... بالإضافة إلى هند."

‎تدخلت ليلى معترضة بحماس: "نحن لم نخسر هند، بل كسبنا خسارتها. لم أكن أطيقها من الأساس، كانت مغرورة ومتكبرة وتظن نفسها الأفضل والأجمل. لا أفهم كيف استطعت أن تحبها يا وليد."

‎وفي لحظة، انفجر وليد غاضبًا، وهتف بحدة: "ليلى، اغربي عن وجهي! لن أتحمل كلمة أخرى منك!"

‎عضت ليلى على شفتها، نادمة على تهورها الذي كاد يشعل فتيل النزاع أكثر. وقفت بسرعة وقالت وهي تحاول تخفيف التوتر: "سنخرج أنا وخالد للعب بالخارج." ثم أمسكت بيد الصغير، وغادرت الغرفة وكأنها تهرب من الجو المشحون.

‎بعد خروجها، التقط وليد كف أمل بلطف، وضم يده حول يدها بحنان. قال بصوت هادئ ولكنه عميق: "لا تفكري بشيء يا أمل. دعي الأمور تسير لوحدها. أنا واثق أن أمي ستقتنع بنا، إنها فقط مسألة وقت."

‎همست أمل بصوت يكاد لا يُسمع: "وإذا لم تقتنع؟"

‎رفع وليد نظراته إليها، وفي عينيه إصرار لا يتزعزع. "رغم أنني أكره قول هذا، إلا أنه لن يهمني إن لم ترضَ. لن يتغير شيء، أنتِ زوجتي، ولن يغير شيء ذلك."

لم تعرف أمل ماذا تقول، فتمسك وليد بها يسعدها، لكنها لا تريد لأي مشكلة أن تنشأ بينه وبين والدته. لا شيء أغلى من الأم ورضاها. تنهدت أمل وقالت بصوت هادئ: 
"لدي عمل علي إنجازه قبل الذهاب إلى الاجتماع."

نهضت محاولة الابتعاد، لكن وليد لم يسمح لها بالمغادرة بهذه السرعة. وقف واستوقفها، ممسكًا بكتفيها برفق. ابتسم في وجهها محاولًا رفع معنوياتها، وقال بحنان: 
"أحبك يا أمل."

لا حياة لي من دونك .... مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن