الجزء الخامس عشر: هل تنتظريني؟

92 5 19
                                    

اليكم الجزء
لا تنسون ⭐️ التصويت و لا تنسون 💬 التعليق

جزء 15

أرسل وليد رسالة إلى أمل يخبرها فيها أنه نظم حفلة عيد ميلاد خاصة لخالد في المزرعة بعد أن أكمل عامه الأول. أسعدها اهتمامه بخالد وتذكره لموعد عيد ميلاده، وهو ما أثار بداخلها مشاعر مختلطة. بات التواصل بينهما يقتصر على الرسائل النصية فقط، ونادرًا ما يلتقيان وجهًا لوجه. عندما يرغب وليد في قضاء الوقت مع خالد، تتركه أمل معه في المنزل وتغادر، أو يقوم وليد بأخذه إلى الخارج. رغم أنها تشعر بفراغ غير مفهوم في داخلها، إلا أنها تختار تجاهل تلك المشاعر والتركيز بشكل كامل على نجاحها المهني.

أكمل خالد عامه الأول، ومع ذلك لا تزال جدته، ترفض رؤيته أو التعامل معه. هذا الأمر يحزن أمل كثيرًا، فهي ترى كيف يُحرم خالد من حب جدته وحنانها. يؤلمها أن جدته لا تحمل أي مشاعر تجاه حفيدها، وكأن وجوده لا يعني لها شيئًا، مما يزيد من شعورها بالأسى والقلق على مستقبل العلاقة بين خالد وعائلة والده.

ازداد جفاء والدة وليد تجاه خالد بعد فقدانها لزوجها، مما عمّق من شعور أمل بالحزن. أصبحت الجدة أكثر انعزالاً وبروداً، مما زاد من إحساس أمل بالأسى على خالد الذي يحرم من علاقة طبيعية مع جدته في وقت هو بأمس الحاجة لدفء العائلة.

قبل بداية الحفلة، اتصلت ليلى بأمل لتخبرها بأنهما ستذهبان معًا إلى المزرعة. طلبت منها أن تكون جاهزة هي وخالد

أمل كانت في حيرة كبيرة بشأن ملابسها للحفلة. لم تكن تريد أن تبالغ في اختيارها، لكنها أرادت أن ترتدي شيئًا يعكس تطورها وتغيرها ويظهر أنها أصبحت أكثر قوة وثقة بنفسها. في أعماقها، كانت تشعر برغبة في أن تبدو أجمل من هند، فغريزتها الأنثوية جعلتها ترغب في توجيه رسالة مبطنة تُظهر تطورها ونضوجها، مما يبرز فارقًا واضحًا بينها وبين الماضي.

حين رن جرس الباب، فتحت أمل على عجل دون أن تتحقق من هوية الزائر متوقعة ان ليلى هي من على الباب. استدارت لتنظر إلى المرآة المعلقة على الحائط وهي تضع أقراطها، وقالت لليلى: "تفضلي، ليلى، دقائق وسأكون جاهزة."

لكن الذي وصل لم يكن ليلى، بل كان وليد. عندما وقع بصره عليها، تجمد في مكانه، مفتونًا ومبهرًا بجمالها. كانت تجمع شعرها إلى الأعلى على شكل كعكة، مما أبرز تقاسيم وجهها وعُنقها. ارتدت فستانًا أخضر ينسجم مع منحنيات جسدها الرشيق، الذي أصبح أكثر تألقًا بعد أن زال نحولها وزادت قليلاً. أكملت إطلالتها بكعب عالٍ ذهبي، مما أضفى لمسة من الأناقة والجاذبية.

بالكاد استطاع وليد الخروج من ذهوله من منظرها الفاتن ليقول، متصنعًا البرود بعد أن ازدرأ ريقه: "مساء الخير."

لا حياة لي من دونك .... مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن