الحزء الثاني عشر: احتياج

61 5 4
                                    

اضع بين يدكم الجزء الثاني عشر منتظرة رأيكم و تعليقاتكم لا تنسو التصويت و اضافة التعليق رجاءا وليس أمرا

———————
بقي بال أمل مشغولا على عمها و رغم محاولاتها بالاتصال بليلى الا أنها لا تجيب و لا تنظن بأن وليد قد وصل اليهم ايضا.
كانت خائفة من ان يكون مكروها قد اصاب عمها قضت وقتها تصلي و تتضرع الى الله بالدعاء لم تكن تستطيع التركيز على اي شيء او القيام باي عمل يلهيها.
بعد ان أنهت صلاتها كانت تطوي سجادتها حين رن جرس الباب، استغربت ! انها التاسعة ليلا من قد يزورها الآن؟ هل هي ريم ام جارتها
فتحت الباب لتتفاجأ بآخر شخص قد تتوقع قدومه الى بيتها، او اخر شخص قد يرغب برؤيتها
" هند !"
همست مستغربه
و ما ان اطبقت شفتيها حتى لف وجهها بقوة كادت تكسر عنقها ازاء الصفعة التي تلقتها من هند محدثة خدشا عميقا اسفل خدها بأظافرها مما جعل وجه أمل ينزف.
صرخت هند في وجه أمل المصدومة تستشيط غضبا و بهستيريا
( أتظنيني لا اعلم بأنك تستقبلين زوجي في بيتك هذا ؟) نظرت الى البيت باشمئزاز
( الذي يبدو كجحر جرذ قذر )
رفعت سبابتها في وجه امل مهدده
( اياك و الظن بأني سأخسر أمامك ايتها الصعلوكة الصغيرة)
اشارت الى نفسها بتكبر
( انا هند التي تفوقك جمالا و نسبا مدللة وليد التي يجثو عند قدميها يلبي كل ما اطلبه منه وسيعود لي وليد راكعا على ركبتيه ) اضافت و هي تشير الى امل من الاعلى الا الاسفل باحتقار
( هل تظنين وليد يكترث لك؟ هو يفعل كل هذا ليرضي والده المريض ليس الا ؟ من تكونين بالنسبة له ؟ لا شيء)
ثم امسكت هند امل من كتفيها تنفضها بقوة
( ابتعدي عن حياتنا ايتها الشؤم البائسه لقد ملئتي حياتنا بتعاستك يا تعيسه، ابتعدي هل تفهمين ابتعدي عن زوجي و الا اقتلك )
حدث كل هذا و امل تحدق بهند دون ابداء اي ردة فعل من هول الصدمه و الموقف الغريب الذي توجهه امامها
دفعتها هند من كتفها لاخر مرة وهي تقول و نظرات الاستحقار تملأ عينيها ( ابتعدي عن ما هو ملكي يا متشردة ) لتستدير مغادرة وهي تتمتايل بخطواتها بطريقة غير طبيعيه هنا ادركت امل بان هذه المرأة ليست طبيعية حقا

اسرعت أمل تلتقط صغيرها الذي انهكه البكاء من سريره وهيه لاتزال تحت تاثير الصدمه غير قادرة على استيعاب الموضوع، حدق بها الصغير واضعا يده مكان الجرح الدامي لتتلطخ يده بدماء أمه
عقدت امل حاجبيها و دقات قلبها بدأت بالتسارع و هي ترا الدماء في في كف ابنها
ارعبها المنظر لان ليس من حق اي طفل ان يرى والدته بهذا المنظر
أعادته الى سريره على عجل لتعطيه لعبة يلعب بها بعد ان مسحت يديه بالمناديل المعقمه و توجهت نحو الحمام تنظر الى نفسها بالمرآة كان خدشا عميقا يمتد من جانب اذنها حتى ذقنها والدماء تسيل منه لتواصل طريقها نحو الندبة المحفورة بجانب رقبتها وكتفها اثر الحادث الذي تعرضت له سابقا.
فتحت الصنبور و اخذت تغسل الدماء بيدين مرتجفتين و بسرعة و بعشوائية. كانت المياه تسبب لها الما مثل اللسعة الا انها لم تكترث كل هما ان تزيل الدماء و هي تكرر في داخلها
طفلي لا يجب ان يرا دما
طفلي لا يجب ان يرا الما
طفلي لا يجب ان يرا جرحا
خرت على ارض الحمام الباردة تبكي بحرقة. تبكي ضعفها تبكي المها تبكي لانها لم تستطع الرد على هند و اهاناتها لانها بقيت جامدة واقفة مكانها دون حراك دون ان تدافع عن نفسها دون ان ترد لها الاهانة و كلماتها الجارحة
انها ضعيفة
كيف سمحت لها
كيف
سمعت صغيرها يردد من بين بكاءه ب " ماما "
يناديها خالد
انه يحتاجها
لم سيحتاج ام ضعيفة
كيف ستستطيع الدفاع عنه
نهضت
لملمت اشلائها المجروحه و المتناثرة
حاولت وضع ضمادات للجرح الذي ختمته هند في وجهها تذكرها بما هو ملكها
حبا بالله! هي تعلم بان وليد ليس لها و لن يكون يوما لها

لا حياة لي من دونك .... مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن