مُنذُ عَلِمَ وِصال بعائلةِ كاترينا و خاصةً مالك و بيلا و "ريما" أم بيلا والتي هي أيضًا إبنة مالك وحفيدة كات وقد أمضى كلَ وقتِهِ إما معهم أو في منزلِ كاترينا والذي أصبح منزلَ وصال حيث أعطاه إياه مالك رسميًا..فهو عنده أغلى من أي بيتٍ!
وصال الذي لم يعد وصالًا مع ليندا بل تقمص شخصيةَ مالك بشكلٍ أصبح يُضايقها..
مرَّ حوالي أسبوعٌ من هذا اليومِ المليء بتلك الأحداثِ التي ظنتها ليندا سعيدة بالنسبة لكليهما..لكنه أصبح يومٌ تودُّ ليندا أن تمحيه من ذاكرتِها كما تود أن تمحي هذا الوصال الذي أصبح يتجاهلها!
لكنها في النهاية تُصبر نفسَها بأنه ليس له سواها في النهاية...وأنه صديقها هي وأيًا كان..
لم يبلغ مكانةَ والدتها وبيري في قلبِها..بل أن مكزثه معها لفتراتٍ و نزهاتهما وكلَ الوقتِ كان له وأبعدها تمامًا عن صديقتها و والدتها!أطفئت ليندا الأغاني وألفت بالهاتفِ جانبًا وىخرجت من غرفتِها مُتجهةً إلى المطبخِ ،
ما إن رأت أمها تَعدُ الطعامَ حتى إرتمت عليها وإحتضنتها بقوةٍ لا تدري لِمَ لكنها أرادت ذلك!
لم تفهم الأم لِمَ تتصرف لي لي هكذا لكنها إحتضنتها هي الآخرى وقد داعب القلقُ قلبَها.-ما بكِ صغيرتي؟
"سألت الأم بحنانٍ وهي تُربط على شعرِ ليندا"وكانت الشرارة التي أشعلت الحريقَ فإنفجرت ليندا باكيةً وهي حتى لا تدري لماذا هي تبكي!
فقط كل ما تعرفه أنها أرادت أن تحتضن والدتها و تبكي..وحسب.سمعت ليندا صوتَ رنينِ الهاتفِ فتركتها والدتَها وقالت لها وهي تمسح دموعَها:
-هيا اذهبي و ردي عليه وعودي لي يا صغيرتي.لم تندهش ليندا من أن والدتها عرفت السبب..أو حتى المتصل؛
فتلك هي حاسة الأم ...حاسة خاصة بهن فقط!تنفست ليندا بعمقٍ حتى هدأت تمامًا ثم ضغطت على زر الردِّ وقالت:
-أهلًا وصال.-إشتقتُ لكِ،
لِمَ كنتِ مختفيةً ولم تسألي عني حتى؟!
"ردّ بحنانٍ جعلها تود أن تبكي وتوبخه وتُمطره بعباراتِ السبِ والإشتياقِ معًا"سيطرت على نفسِها و قالت:
-قُل هذا لنفسِكَ فمن الواضحِ أن مكاني قد إحتُل ونُسيت تمامًا!ردّ بحدةٍ:
-هل جُننتِ؟
وقعتي على رأسكِ صحيح؟ابتسمت من التعبيرِ و كادت أن تضحك حتى صاح بشيءٍ جعلها تبتلع كلامها وضحكاتها وكلَ شيءٍ
-لو صادقت العالم بأكملِهِ و رضى عني البشر جميعًا و عثرت على كات نفسِها فلن يؤثر ذلك بذرة في نسبةِ حبي لكِ!
أفهمتي يا ليندا؟
*ازدرد ريقه بتوترٍ*
أكمل:
-أنتِ صديقتي و وحيدتي..لن يتزعزع حبي لكِ ولن تتأثر صداقتنا بشيءٍ مهما حدث،
أنتِ من لي في تلك الدنيا ولآخر نفسٍ ولآخر نبضة سينبضبها قلبي سنكن سويًا.بكت ليندا وقالت بتقطعٍ:
-أحبك أيها الغبي الأبله..
إشتقتُ لك يا وغد !-لا تبكين صديقتي..أودُّ أن أقابلكِ الآن،
آتي إلى منزلِكِ أم نتقابل في الخارج؟
أنت تقرأ
جُنوني الجميل
Romanceأن يبعث أحدهم النورَ بداخلِكَ و يُحدثُ جلبةً في مشاعرِك.. أن يعشقك شخصٌ كما أنت.. بلا أي تزييف!