فتحت ليندا عينيها بثقلٍ وهي تتذكرُ كلَ ما حدث بالتفاصيلِ عن المراتِ السابقةِ التي تفيقُ بها وهي بنصفِ ذاكرةٍ!
وجدت نفسها في غرفتِها وعلى سريرِها مُلتفةً ببطانيتِها!وأيضًا على عكس المراتِ السابقةِ إستطاعت أن تقفَ على قدميها وتتحرك إلى الخارجِ،
لم تندهش كثيرًا فهي تعلم أنها لم تكن في حالةِ إغماءٍ بل بيري التي جعلتها تنام لتظهر لها.خرجت للردهةِ فوجدت وصال جالسًا على الأرضِ بجوارِ منزلِ قطتِها الصغيرِ وفي يديهِ كشكول كبير و قلم!
-وصال.
هل أنت بخير؟
"نطقت ليندا وهي تركض نحوه بفرحةٍ"-أميرتي، قلقتيني عليكِ!
"قال وصال بينما كان يحتضنها بقوةٍ"-ما الذي حدث لكلينا يا وصال!
"سألت ليندا وهي تجلس أمامه على الأرضِ"هز كتفيه بعدمِ فهمٍ وهو يضحكُ فأكملت هي بحماس:
كنتُ في غيبوبةٍ وظهرت لي بيري!فتح وصال ثغرَهُ كي يستوعب وظهرت على وجهِهِ علامةَ إستفهامٍ فأكملت وهي تضحك:
-أُقسم لك وصال!
كانت جميلةً للغاية ولكنها غضبت مني بسببِكَ.
"قالتها قبلما تزمُ شفتيها حزنًا"-ماذا قالت لكِ.. هناك مفاجآتٌ كثيرةٌ آُخبئها لكِ.
عقدت حاجبيها وكادت أن تسال فأشار لها بكفِهِ أن تُكمل فضحكت وبدأت أن تقصَ له كلَ ما حدث منذ البدايةِ حتى توديعِ بيري لها ومغادرتها وهي غاضبةٌ منها!
بانت الصدمة على ملامحِهِ وقال بعدمِ فهمٍ:
-وهذا يعني ان هي تلك القطة التي مرت من أمامي بينما كنتُ أقود السيارةَ وجعلتني أنحرف عن مساري!ضحكت ليندا وقالت:
-هذا ما قالته لي تمامًا.
لكنها لم تخبرني أنها كانت قطة!
"قالت بدهشةٍ ثم ضحك كلاهما"-كم بقيتُ في غيبوبةٍ هكذا؟
"سألت ليندا"-ثلاثة أيام يا ليندا... أنا من حدث له هذا الحادث لم أغيبُ عن الوعي سوى يومين وفُقت بعدها معافى،
لم أُصاب إلا في أنفي ورأسي.. لم تكن الحادثة خطرة بقدرِ ما كانت فاجعةً كبرى لي ولكِ.قال جملتُهُ الأخيرةُ بحزنٍ ثم أكمل بنرةٍ حانيةٍ:
-كانت أفضل فاجعة حدثت لي في حياتي بأكملِها!نظرت له ليندا بعدمِ فهمٍ ثم قالت وكأنها تذكرت شيئًا:
-ما الذي تتفوه به؟
ثم أنك أخبرتني أن هناك مفاجآت.. ما هي؟استند برأسِهِ إلى الخلفِ ثم قال:
-صديقتُكِ قدمت لي أكبر هدية حصلتُ عليها..
يومان من أجملِ أيامِ حياتي ولا أكذبُ عليكِ مروا عليَّا كعامين!شعرت ليندا بغصةٍ في حلقِها عندما تذكرت نظرةَ ونبرةَ بيري المعاتبتين وقالت:
-هل هي على حقٍ إذن؟
أنت تقرأ
جُنوني الجميل
Roman d'amourأن يبعث أحدهم النورَ بداخلِكَ و يُحدثُ جلبةً في مشاعرِك.. أن يعشقك شخصٌ كما أنت.. بلا أي تزييف!