الفصل التاسع عشر

6 1 0
                                    

ازدردا ريقهما بصعوبةٍ ونظرا لبعضِهما فأماء وصال ل ليندا ولفَّا سويًا ليجدا فتاةً تبدو وكأنها في الخامسةِ أو السادسةِ عشر من عمرِها ذات شعر أسود اللون طويل و بشرة بيضاء وملامح تشبه شخصًا يعرفه وصال جيدًا!

-من أنتما؟
"قالت الفتاة بخوفٍ وهي تتراجع"

ردَّ وصال بنبرةٍ هادئةٍ تعتليها الثقة:
-إهدأي أيتها الجميلة...أنا مالك.

عقدت الفتاة حاجبيها بصدمةٍ وسُرعان ما تلاشت وسيطرت على نفسِها ولملمت كلماتٍ ثم قالت:
-وماذا تفعلان هنا؟
ولفت ل ليندا لتُكمل:
-ومن أنتِ؟

-أنا ليندا.

ردت ليندا بترددٍ على عكس وصال الواثق من نفسِهِ والذي إرتسمت على وجهِهِ إبتسامةً غريبةً أخافت الفتاة و حيرت ليندا.

-ومن أنتِ أيتها الصغيرة؟
"قالها وصال وهو يتقدم منها"

-ابتعد عني!
"صاحت الفتاة وهي تتراجع بسرعةٍ وهي خائفةٌ"

ظل وصال يقترب منها حتى أصبح أمامها مباشرةً وقال بصوتٍ خفيضٍ وهو يتأملها:
-تُشبهينها كثيرًا...بشكلٍ مرعب!
لم تفهم الفتاة ما يقول بينما أدركت ليندا بلا تفكيرٍ من يقصد

أكمل وهو يبتسم:
-هل أنتِ قريبة كاترينا؟

صُدِمت الفتاة وقالت:
-إنها جدة والدي..أنا حفيدة مالك.

ضحك وصال وقال بفخرٍ:
-وأنا حبيبُ جدة والدكِ!

ضحكت ليندا من طريقتِهِ وظلت الفتاة تتجول بعينيها بينه وبينها وهي لا تفهم شيئًا!

-من أنت؟
وكيف عرفت الجدة كاترينا؟

-تقصدين..حبيبتي كات!

رد وقد عاد للضحكِ مرة آخرى ثم توقف فجأةً ونظر لها بحزنٍ وإنفجر باكيًا.

فتحت الفتاة ثغرَها بصدمةٍ وقالت:
-ما بك؟
رفعت عينيها ل ليندا وأردفت:
أنا لا أستوعب شيئًا!

مرت دقائق صمت عدا من صوتِ بكاءِ وصال قطعتها ليندا قائلةً بحنقٍ:
-إهدأ يا وصال رجاءًا ليس الوقتُ مناسبًا لنوباتِ بكائك!

إقتربت ليندا من الفتاةِ وقالت:
-تعالي وسأقصُ عليكِ كلَ شيءٍ ..ما إسمك؟

-إسمي بيلا.

-هيا يا بيلا تعالي معي.
قالتها ليندا وهي تتجه نحو غرفةِ كات وخلفها بيلا التي يرتجفُ قلبُها خوفًا من هذا المجهول الذي إقتحم منزلَ جدتِها بل ويتصرف بغرابة كبيرة!

-تعالي إجلسي بجواري بيلا..لا تخافي من شيءٍ نحن لسنا لصّين أو ما شبه!

نظرت لها بيلا بوجهٍ شاحبٍ فقالت ليندا بتوترٍ:
-أعلم أنكِ لا تفهمين شيئًا ولكِ الحق أن تخافي من كلينا لكنني سأشرح لكِ كلَ شيءٍ الآن آملةً أن تفهميني.

جُنوني الجميلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن