ازدردا ريقهما بصعوبةٍ ونظرا لبعضِهما فأماء وصال ل ليندا ولفَّا سويًا ليجدا فتاةً تبدو وكأنها في الخامسةِ أو السادسةِ عشر من عمرِها ذات شعر أسود اللون طويل و بشرة بيضاء وملامح تشبه شخصًا يعرفه وصال جيدًا!
-من أنتما؟
"قالت الفتاة بخوفٍ وهي تتراجع"ردَّ وصال بنبرةٍ هادئةٍ تعتليها الثقة:
-إهدأي أيتها الجميلة...أنا مالك.عقدت الفتاة حاجبيها بصدمةٍ وسُرعان ما تلاشت وسيطرت على نفسِها ولملمت كلماتٍ ثم قالت:
-وماذا تفعلان هنا؟
ولفت ل ليندا لتُكمل:
-ومن أنتِ؟-أنا ليندا.
ردت ليندا بترددٍ على عكس وصال الواثق من نفسِهِ والذي إرتسمت على وجهِهِ إبتسامةً غريبةً أخافت الفتاة و حيرت ليندا.
-ومن أنتِ أيتها الصغيرة؟
"قالها وصال وهو يتقدم منها"-ابتعد عني!
"صاحت الفتاة وهي تتراجع بسرعةٍ وهي خائفةٌ"ظل وصال يقترب منها حتى أصبح أمامها مباشرةً وقال بصوتٍ خفيضٍ وهو يتأملها:
-تُشبهينها كثيرًا...بشكلٍ مرعب!
لم تفهم الفتاة ما يقول بينما أدركت ليندا بلا تفكيرٍ من يقصدأكمل وهو يبتسم:
-هل أنتِ قريبة كاترينا؟صُدِمت الفتاة وقالت:
-إنها جدة والدي..أنا حفيدة مالك.ضحك وصال وقال بفخرٍ:
-وأنا حبيبُ جدة والدكِ!ضحكت ليندا من طريقتِهِ وظلت الفتاة تتجول بعينيها بينه وبينها وهي لا تفهم شيئًا!
-من أنت؟
وكيف عرفت الجدة كاترينا؟-تقصدين..حبيبتي كات!
رد وقد عاد للضحكِ مرة آخرى ثم توقف فجأةً ونظر لها بحزنٍ وإنفجر باكيًا.
فتحت الفتاة ثغرَها بصدمةٍ وقالت:
-ما بك؟
رفعت عينيها ل ليندا وأردفت:
أنا لا أستوعب شيئًا!مرت دقائق صمت عدا من صوتِ بكاءِ وصال قطعتها ليندا قائلةً بحنقٍ:
-إهدأ يا وصال رجاءًا ليس الوقتُ مناسبًا لنوباتِ بكائك!إقتربت ليندا من الفتاةِ وقالت:
-تعالي وسأقصُ عليكِ كلَ شيءٍ ..ما إسمك؟-إسمي بيلا.
-هيا يا بيلا تعالي معي.
قالتها ليندا وهي تتجه نحو غرفةِ كات وخلفها بيلا التي يرتجفُ قلبُها خوفًا من هذا المجهول الذي إقتحم منزلَ جدتِها بل ويتصرف بغرابة كبيرة!-تعالي إجلسي بجواري بيلا..لا تخافي من شيءٍ نحن لسنا لصّين أو ما شبه!
نظرت لها بيلا بوجهٍ شاحبٍ فقالت ليندا بتوترٍ:
-أعلم أنكِ لا تفهمين شيئًا ولكِ الحق أن تخافي من كلينا لكنني سأشرح لكِ كلَ شيءٍ الآن آملةً أن تفهميني.
أنت تقرأ
جُنوني الجميل
Romanceأن يبعث أحدهم النورَ بداخلِكَ و يُحدثُ جلبةً في مشاعرِك.. أن يعشقك شخصٌ كما أنت.. بلا أي تزييف!