((الفصل الثامن عشر))

1K 38 23
                                    

☆☆ افكارهامتخبطة غير مفهومة لاتقف عند ذكرى محددة........قلبها يرتعش بردا...صقيع هائل احتل مشاعرها جسدهامنكمش برعب وكأن امامهاافعى سامة.....ساقاهاواهنتان خدرتان لحد العجز..........

شعرت بأن كل مايحصل الان سوى حلم سريع من احلامها المعتادة.. .

يوسف يجلس بجانبها يلامس قماش سترته كتفها من فوق فستانها النيلي...يبتسم لمن حوله بأدب وتقدير....عائلتها وعائلته مجتمعتان الجميع مبتهج لاجلهما إلا هي فالخوف والتوتر استعمرا روحها....

سمعته وكأنه بعيد عنها الالف الاميال يهمس بصوته الذي بدأت اذنيها تألفه بشدة ....

((سيغمى عليك من التوتر لاداعي لهلعك مني فلست وحشا كاسرا معي ستكونين بأمان )).

انتصب كل عصب بجسدها حالما شبك اصابعه باصابعها.....تحركت قليلا تحاول فك هذا التشابك الذي يصيبها بالدوران....لكنه منعها بقوة يداعب اناملها الثائرة برقة متناهية....

استدار إليها يضع على خدها قبله ناعمة جعلت اعصابها تنتفض.....رمقته بنظرة حادة رافضة لكنه ☆تجاهلها هامسا لها بخفوت اغاضها :
((لأجل الصور...ابتسمي وتظاهري بالرضا....لاتفسدي هذه اللحظات بعنادك ))....

تجمدت بجانبه متشنجة لاتدري متى ينتهي كل هذا.........

طلبت إحدى شقيقاتها ان ينهضا ليرقصا.......اتسعت عيناها رفضا حتى كادتا تخرجا من رأسها...

كان واعي لكل تصرفاتها واحاسيسها الغير مرئية...يصله تقلص جسدها فتور مشاعرها والخوف المهيمن عليها...كان يعلم جيدا أنها خائفه من المجهول ..مما سيحصل لها وله بعد انتهاء عقد ☆قرانهما ....في مامضى شعر بلمحة اعجاب في عينيها كان متأكد انها فكرت به يوما ما مبتسمة ببلاهة لنفسها...كان واثقا بأنه شغل بالها لمدة من الزمن....
لكن الان وهي زوجته وتجلس بجانبه لم يعد واثقا من شيء لقد انطفىء ذلك الوهج الجميل بعينيها لم يعد قادرا على رسم تلك الإبتسامة على محياها... لذا كلم شقيقتها بلطف:
((لاداعي لهذا....لانريد ان نرقص سنكتفي بالتقاط الصور ))..

شعر بها ترمقه بنظرة امتنان مؤقته لانه انقذها من هذا الطلب الذي كان سيسعد اي فتاة إلا هي ....

وفكرت دموع بقلق.......متذكرة الثلاث اسابيع التي سبقت هذه الليلة....

☆تم اخراج  أشقاء رائد والتنازل عن القضية.....

اتصال والدتهم تشكرها وتدعو لها بالخير والتوفيق بحياتها....

اصرار يوسف على الاستعجال بعقدالقران....بحجة انه سيسافر لدوله اوربية لاجل الحصول على الشهادة العليا .....
☆لقد قبلت عرضه بعد اسبوع واحد من لقائهما امام قبر رائد....

((اين حبيبي))....💕💕💕حيث تعيش القصص. اكتشف الآن