((اين حبيبي))....💕💕💕

الفصل ((الواحد والعشرون))

استيقظت فجرا بعد نوم متقطع وأحلام مزعجة......وكأن دماغها أبى ان يريحها حتى في المنام ليترك الامر بيد عقلها الباطني ليعيد عليها احداث ماجرى صباحا على شكل لقطات جعلتها لاتستطع الهرب من واقعها حتى في منامها...

اطفئت ساعة المنبه الذي ظل يرن ويرن يبلغها بضرورة النهوض لاداء فريضة الصبح.....

انتبهت تدريجيا ثم نهضت ببطء...والنعاس مازال يغلف جفنيها ..ارتدت اسدال الصلاة وخرجت نحو الحمام.

خطواتها مترنحة...صداع طفيف يغزو رأسها...عينيها شبه مغمضتان....... مما جعلها لم تسمع الجلبة الخفيفه الصادرة من المطبخ...

فتحت صنوبر الماء.. .وماان شرعت بغسل وجهها...

حتى احست بجسد رجولي يقف امامها يحجب عن عينيها ضوءالمصباح الخافت الذي ينير الحمام.....

شعور الفزع اعتلى تقاسيم وجهها وهي ترفع راسها تنظر اليه...ثم مالبثت ان هدأت قليلا حين عرفته لتهتف ساخطة ونبرتها المعاتبة الخشنة وصل صداها لابعد من جدران الحمام..

((ياالهي...لقد اخفتني...ظننتك لصا))!!

اقترب منها قليلا تعابيره غير مقروءة اطلاقا...ينظر اليها متفحصا لثواني مما جعل ركبتاها ترتجفان على ايقاع مشابه لارتجاف نبضات قلبها...خصوصا انه لايرتدي سوى ملابسه الداخلية فقط....مما جعل مشاعرها فوضوية كفوضى خصلات شعره التي داعبتها الوسادة ...

اشاحت عينيها عنه متجاهلة تلك الحرارة المنبعثةمن خديها لتعود تكمل غسل وجهها ..

سمعته يقول بنبرةحادة غامضةقليلا:

((انت هي اللص يادموع..بسرقتك راحةبالي وتركيزي...))

تجاهلت ماسمعته بصمت مهزوز...لانها تكاد تتلاشىمن الخجل تحت نظرة عينيه المتفحصة الهازئة وهو يحدق فيها مرتدية اسدال الصلاة امامه بعد ان راهاكلها باكملها عارية مبلولة.....

كم شعرت بالعار والشفقة على النفس وهي ترى بعينيه نظرات السخرية والبرود...
فعادت لإكمال غسل وجهها..وبينما هي تدلكه برغوه الصابون...

اقترب منها اكثر مما جعلها تصرخ بعصبية واضحه مبتعدة عن المغسلة..تاركه صنوبر الماء مفتوحا....

رفعت وجهها المليئ برغوة الصابون نحوه.....هاتفه بحنق...تسأله بتعالي..
((ماذا تريد.....))؟؟؟؟

أغلق صنوبر الماء....ثم تقدم خطوتين امامها ...

كانت عيناه سوداوتين اكثر من المعتاد..تقاسيم وجهه الغاضبة تجعله يبدو اكبر من عمره بسنوات....ثم انه يبدو بجسده الذي ينتصب امامها بتصلب اطول من

طوله الذي الفته....

هكذا فكرت دموع وهي ترمقه بنظراتها المتسائلة.....