رواية....اين حبيبي........🏵🏵🏵🏵مرت الساعات التالية من عملها. بهدوء بطيء...وحين عادت الى البيت عصرا بعد انتهاء وقت العمل المخصص لها استقبلتها والدتها بوجه بشوش تخبرها مبتسمة بسعاده بأن تجهز نفسها عند الساعه الثامنة مساءا وتكون بأحلى طلة....
استغربت دموع من طلب والدتها وسالتها عابسة قليلا:
((ماذا هناك.....اسنذهب الى مكان ما؟؟؟))
لم تفارق الابتسامة شفتي المراءة الكبيرة حين اجابت بسعادة بالغه:
((بل سيأتي إلينا ضيوف لطلب يدك.....))..
خفق قلبها....منزعجا.....وقد تعكرت ملامحها وصار صوتها باردا ساخرا وهي تجيب والدتها:
((اتمنى إلا يكون مثل الذي سبقه.....متزوج ولديه اطفال))..
ربتت الأم على كتف ابنتها قائلا بثقه:
((ليس متزوج..انه ارمل توفيت زوجته منذ اعوام...وقد راك في حفلة زواج شقيقك....انه صديق احد ابناء عمك...واعجبتيه....وطلب يدك من ابن عمك بيوم الحفل.... اليوم سيأتي لتتقابلا....اذهبي الآن وارتاحي لتكوني مستعده للقاءه))...عقدت حاجبيها بضيق لكنها لم تجادل وذهبت لغرفتها بدون حماس او رغبة حقيقية بمقابلة احدهم....
لقد سئمت حقا من هذا الموضوع ....في كل مرة يتقدم لها شخص ما...اما ان يكون متزوج او مطلق او ارمل...او ان يكبرها بسنوات كثيرة........يكاد يكون بسن والدها...
مابها....ليتقدم لها هذا النوع فقط من العرسان...مالذي ينقصها...
دخلت لغرفتها...رمت حقيبتها ارضا.....ثم خلعت حذائها بإهمال...وقفت أمام المرآة...تتأمل نفسها بحسرة...ثم مالبثت ان خلعت حجابها عن راسها **ترمي به بعيدا بإحدى زوايا الغرفه....لتبعثر شعرها بكلتا يديها سامحه لشلال من الجنون الاسود المجعد قليلا بأن يتنفس اخيرا مضيفا لملامحها العادية نوعا ما..جاذبية وحسن...تنفرد بهما عن باقي بنات جنسها...
استدارت قليلا..تنظر لنفسها من الخلف.....تتفرس بجسدها الممشوق الجميل....ثم اعتدلت بوقفتها.....تضغط على خصرها بكلتا يديها.......
كأنها منبهرة بنفسها امام المرآة....
ما بها....انها مقبولة تماما......ليست حسناء او بالغة الجمال..لكنها مقبولة وبها شيء من الجاذبية...يكفي شعرها الاسود الذي يزيد من حسنها المتواضع......ويبرز لون بشرتها القمحية..ولون عينيها السوداوتين....
**تعلم جيدا ان الزواج لا يعتمد فقط على الجمال..بل يحتاج الى الحظ....فكم من عادية الجمال تزوجت وانجبت....
أنت تقرأ
((اين حبيبي))....💕💕💕
Romanceكم انتظرت ان يطرق الحب قلبها...إن يأتي كضيف من غير موعد....انتظرت طويلا......وحين خابت آمالها. وتحطمت احلامها....وظنت أنها النهاية....وانها ستكون خالية الوفاض....ظهر بحياتها ذلك الرجل صدفة..... فهل ياترى سيأتي معه الحب الذي انتظرته طويلا......وربما...