((الفصل الخامس والعشرون ))

578 31 6
                                    

مضت ثلاثة ايام ....ولم يصلها اي رد...

تملكها  شعور الإحباط
والحنق......لكنها لم تيأس....فهو يحبها انها تعلم هذه الحقيقه التي تجاهلتها كثيرا...وهي تكن له الكثير من المشاعر....لكن ارتباطه بهابعدموت رائد جعلها متخبطة المشاعر  خائفة...من غدر الايام بها مجددا...

اتعبتها المشاكل التي بينهما......كما انها تشعر بالحرج امام شهد وعادل....فمن غير اللطيف ابتعاده عنها كل هذه الايام..سيتسائلا بلاريب عن ماهية علاقتهما والى هذا الحد هي واهية وسطحية...

كما ان هروبه  منها  وتجاهله لها بهذه القسوة يخدش كبريائها....يحطم غرورها الانثوي...... يجعلها تشعر بالسوء من نفسها طوال فترة بعاده....

سألتها شهد حين  ذهبتا لطبيبتها النسائية:

((الم يتصل بعد ))؟؟؟

هزت راسها نافية اجابتها الصامته..

ربتت شهد على يديها برقه وحنان...تطمئنها .تشد من عزيمتها.......

((كلاكما عنيدان  وهذا يُصعب  الامور قليلا..لكن  لاتقلقي ستتصالحان بالنهاية  لانه يحبك كما تحبينه ))

ابتسمت بحزن....وقدتجمدت كل المشاعر بداخلها..تحدث نفسها ساخرة..بأن حبهما لبعضهما اخرماتفكربه الان....وربما يكون من نسج خيالها.....فلا مشاعرعميقه راسخة كالجبال تربطهما..كل مابينهما مجرد اعجاب وانجذاب........

بعد ساعة ونصف كانت دموع متأثرة جدا بمنظر الجنين الذي رأته بشاشة السونار....وقد اكتسحتها مشاعر ناعمة غريبة جعلتها تصاب بالقشعرية...ظل وجه صديقتها   الفرحة  وهي ترى جنينها وتطمئن عليه  عالقا بذهنها لساعات طوال.....

اقترحت  شهد قائلة بحماس وبنبرة جذابة  وقد تلئلئت عينيها ببهجة وسرور...

((تعالي لنأخذ جولة سريعه على محلات ملابس الاطفال..ثم ادعوك لتناول العشاء....فأنا متحمسة وسعيدة اليوم  وامتلك طاقه ونشاط لايسع هذا الكون.....))

ضحكت دموع قائلة:

((واناموافقة ))..

فمن الجيد ان تشغل نفسها مع احدهم لتمنع عقلها من التفكير به....

مشاعر لطيفة اكتسحت قلبها حين اشترت شهد بعض مستلزمات الاطفال.....جعلتها متوترة متسائلة كيف سيكون احساسها لورزقت بطفل من يوسف...خفق قلبها .. افزعتها الفكرة بقدر مافاجئتها.....تخيلاتها بدأت تأخذ منحى  خطير  وشائك وحتى مخيف ...
اخرجتها شهد من متاهة افكارها حين قالت بقلق:

((لااعلم لماذا لم يتصل عادل الى الان....كان متحمسا لمعرفة ماتخبرني به الطبيبة...ولولا اهمية العمل الذي طرأ فجاءة لكان معي الان...))

حاولت دموع طمأنتها:

((اتصل به  فربما كان مشغولا ولم يستطع مكالمتك ))

((اين حبيبي))....💕💕💕حيث تعيش القصص. اكتشف الآن