*** افضل شيء اتخذته خلال الوقت الراهن هوالتصرف معه بعفوية وتلقائية...تجاهل كل مامضى.....ونبذ اي افكار غير مرحب بها.....
اعطاءهما الوقت الكافي للتعرف على بعضهما اكثر...اكتشاف الى اين سيرسو بها قلبها.....ستمنح نفسها قبل اي شيء الراحه وسكينة البال وهذا لايتم إلا باعتبار يوسف شخصا مرحبا به بحياتها ولقلبها انها تعلم جيدا كيف تصارع مشاعرها وافكارها لاتنكر أنها متخبطة تماما وهذا التخبط لايقودها لمعرفة اي شيء عن ماهية شعورها نحوه والذي بدأ يظهر بالاوانة الاخيرة بشكل خطير......عليها اذن ان تجرب كيف سيكون نمط حياتهما لوتعاملت معه بلطف وتهذيب... التسليم بأنه يوسف زوجها اللطيف الذي وقف معها في محنتها وساند عائلتها ومن المؤكد انه لن يؤذها ...لذا ارتأت هذا الصباح تحضير فطور لكليهما...وتناوله معا...
كان الصباح مثاليا بنظرها....الطقس الاوربي الخريفي مغاير تماما لما اعتادته في وطنها....انه ابرد واكثر ضبابا...لكنه جميل رغم كأبته........فتحت الباب الزجاجي للشرفه...فامتلات الشقه بنقاوة هواء الصباح البارد ...هبت رياح خفيفه داعبت الستائر الرقيقة لباب الشرفة...مماجعلها تشعر بقشعريرة برد مفاجئة...رغم ارتدائها بيجامه نوم سميكه محتشمة......
وضعت شالها فوق رأسها ثم خرجت للشرفة تستنشق بعض الهواء..... تنظر لصخب الحياة اليومية لسكان هذه المدينة........الى الوجوه الغريبة........الى السيارات المارة.....الى بعض الاشخاص الذي فضلوا ركوب الدراجة الهوائيه.في هذه الساعه من الصباح ..كان كل شيء يسير بسلاسة امامها....كل شخص يعرف وجهته...يعلم الى اين سيكون موطئ قدمه......
تنفست بعمق.....مغمضة العينين.......تسأل نفسها بقسوة......((الى متى تظلين هكذا....لاتشعرين بالانتماء اليه....لاتشعرين بأنه زوجك....تتسائلين دوما رغم انك لم تنطقي بسؤالك هذا ((اين حبيبي ))...؟؟
لطالما راودك الفضول حول
اين سأجد الحب......وكيف ستكون ردة فعلي تجاه تلك الكلمة السحرية التي تحرك مشاعر الفتيات بسذاجة........كيف ستكون مشاعري ...نبضات قلبي....تزلزُل كياني....وسعادتي....لكن.......
حين بدأت بشائره بالظهور واصبح الحلم الساذج الفضولي سهل المنال.......وفي متناول اليدين......تمانعين انت بغباءك..تصدين وتحاربين لكيلا يتصدع ذلك الجدار الذي تختبئين خلفه....محملة بهموم واوجاع الماضي الحزين.......لاتأبين الذهاب الى عالم جديد...حيث الحب ويوسف.....))...
((دموع...........))...
...فتحت عينيها مجفلة كأنها رأت وحشا كاسرا.....انتفضت لان افكارها وحديث النفس قاداها الى ارض مليئة بالرمال المتحركه......حيث ارتبط الحب ويوسف...مجرد هاتين الكلمتين هزت اعماقها....واصابتها بالذعر......
...ولانه واقف امامها ينادي باسمها بنبرة صوته الحنونة الدافئة....التي تهز اعماقها ايضا......ينظر اليها بعينيه المتسائلتين اللتان تحاولان الوصول لافكارها...
شعره المشعث الغير مرتب بفعل النوم وذلك الروب الاسود الذي يغطي جسده بعبث سامحا لمخيلتها الطائشة بتزاحم افكار غير مرحب بها بتاتا........
تلاقت عينيهما بصمت متسائل لعدة ثواني...نظراتها مرتبكه كأنها أُمسِكت بالجرم المشهود ...نظراته فضولية........كسرت هي الصمت بشجاعه متعثرة.....
سمعت نفسها تهمس بخفوت لايخلو من التلعثم((ن...ن.....نعم))...
أنت تقرأ
((اين حبيبي))....💕💕💕
Lãng mạnكم انتظرت ان يطرق الحب قلبها...إن يأتي كضيف من غير موعد....انتظرت طويلا......وحين خابت آمالها. وتحطمت احلامها....وظنت أنها النهاية....وانها ستكون خالية الوفاض....ظهر بحياتها ذلك الرجل صدفة..... فهل ياترى سيأتي معه الحب الذي انتظرته طويلا......وربما...