((الفصل الثاني))

1.7K 69 3
                                    

رواية...اين حبيبي.

💖💖💖💖💖💖💖💖💖

في صباح اليوم التالي......

استعدت للذهاب الى عملها كانت نوعا ما تشعر بصداع فظيع يكاد يهشم رأسها......بينما عيناها بدت متعبتين متورمتين كأنها قضت الليل بطوله *تبكي...لكنها معتاده على هذا بعد ان تقضي ساعات الليل الطويلة بسهاد وارق..

ألقت تحية الصباح على والديها ثم تناولت بعض لقيمات صغيرة من الفطور الذي اعدته والدتها....

وخرجت لا تشعر بحماسها المعتاد حين تذهب لعملها.....

استقلت الباص كما هي معتادة. .جلست بهدوء بمقعد منفرد....تنظر من النافذة الزجاجية للطريق امامها....

لكنها انتبهت لهاتفها يرج داخل حقيبتها...اخرجته .....لتقرأ رسالة من صديقتها التي تعرفت إليها خلال فترة عملها كموظفة استقبال في احدى الفنادق المعروفة.........

صحيح ان عملها هذا لا يمت لصلة باختصاصها الجامعي....فهي خريجة اداب لغة انكليزية ومن المفترض ان تعمل بعد التخرج اما مدرسة أو باحدى الوزارت او الشركات الحكومية...

لكن الوضع المزري الذي يعاني منه البلد....لم يتح لها ان تعمل باختصاصها وان يظهر أسمها باحدى**تلك المؤسسات....

لذا عملها بهذا المكان جاء بمثابة معجزة لها بعد ان كانت لسنوات جليسة البيت بعد التخرج...

بصراحة حصلت على هذه الوظيفة بعد أن قرأت إعلان على مواقع التواصل الاجتماعي......وكان من اهم الشروط ان المتقدم للعمل يجيد اللغة الانكليزية بطلاقة......

كانت تعلم أن دعاء والدتها المتواصل لها قد اثمر الان.....وحصلت على هذا العمل..ولم يبقى الا الامنية الاخرى وهي الزواج من الرجل الذي يستحقها...

زفرت ساخطة حين قرأت رسالة صديقتها:
((حبيبتي دموع...هلا جلبتي لي قبل وصولك الى العمل بعض الخبز والجبن..فأنا لم احضر معي اليوم اي طعام.ولا اريد تبذير ماتبقى من راتبي على الجلوس في الكافتريا وتناول الطعام بسعر غال..))

هذه الصديقة المجنونة ستتسبب بطردها من العمل ذات يوم.....
لذا قبل ان تصل بدقائق نزلت من الباص....

ومرت على محل صغير متواضع واسعاره مناسبة دائما تشتري منه ماتحتاجه من طعام.....

لتبتاع لصديقتها ماتحتاجه.....ثم حين خرجت من المحل قررت السير على الاقدام فليس هناك ضرورة لتركب الباص...فالمسافة ليست ببعيدة....

سارت لبضع دقائق....لكنها توقفت فجاءة متجمدة بمكانها حين لمحته على مقربة منها.....انقطعت انفاسها لبرهة من الزمن وهي تراه واقف على الرصيف يتحدث مع احدهم بجدية..كان يتكئ على سيارة رائعه.....بتكاسل ولا مبالاة...
لقد عرفته فور أن لمحته عيناها..رغم أنه يبدو مختلفا قليلا عن ليلة امس....فهو الان يرتدي قميص نيلي اللون يبدو بسيطا وانيقا مع بنطلون جينز....ملابسه تبدو غير رسمية..عكس ماكان عليه في حفل الزفاف....

((اين حبيبي))....💕💕💕حيث تعيش القصص. اكتشف الآن