رواية **((اين حبيبي))..؟؟؟؟
كانت شاردة غارقه بافكارها شاعرة بانزعاج فظيع من اهلها ونفسها وكل مايحيط بها......ناظرة عبر زجاج النافذة القريبه منها الى الشارع تحدق بالمارة من غير ان تنتبه لنفسها عينيها على النافذة لكن افكارها بمكان آخر.....
شعور بالضيق والاختناق يجثو فوق صدرها...مهمومه هي بسبب وبدون سبب.....تريد ان تبوح بكل ما يزعجها......تنفض كل الكلمات العالقه داخلها والتي تصيبها بالغثيان...تود التكلم...بل الصراخ بأعلى صوتها.....بأنها **تعبت....وسئمت من وضعها هذا.....
سئمت من الروتينية المملة التي تجري على وتيرة واحده منذ سنوات.......
**تحاول التظاهر أنها غير مهمته...لامبالية....انها سعيده بحالها هكذا.....لا تعتريها مخاوف من مستقبلها المجهول.ّ.....انها ليست بحاجه لرجل يكون حبيبها..وملاذها الأمن...الحضن الدافئ الذي يأويها حين تكون بحاجه للراحه والسكينة.......سندها المتين حين ينشغل عنها الاشقاء كلا بحياته الخاصه ويذهب والديها الى رحمةالله.....وقف هو امامها للحظات لكنها لم تنتبه له...كانت يداها تحركان هاتفها بعشوائية وتوتر......
شعر فجاءة بالشفقه عليها كأن همومها التي لا يعلمها لامست قلبه سريعا...
**تنحنح قليلا ليجذب انتباهها.....وقد نجح بالفعل.....فحين استدارت بعينيها إليه...لم يمهلها وقتا لتتفاجئ بل قال بسرعه وبنبرة دافئة جعلت قلبها المهموم يشعر بشيئا عذب ويخفق سريعا خفقات لم تجربهاقبلا....
((صباح الخير......اتمنى إلا أكون ازعجتك بظهوري المفاجئ منذ الصباح الباكر...لكن لم يتسنى لنا التعارف ليلة الزفاف..ولا ظهر يوم امس...كنت متوترة.فلم اشا ان أحرجك امام زميلتك.....))...
رفرفت باهدابها قليلا...تاركا هاتفها يتحرر من بين اناملها المتوترة ليقع على الطاولة دون حدوث ضجه.....نظرت اليه لثواني معدودة ظنا منها أنها ..تتوهم.......لكن ابتسامته العذبة التي منحها إياها جعلتها تدرك أنه حقيقه......حين قال برخامه جعلت افكارها تتشتت اكثر....
((اتسمحين لي بدعوتك على قدح شاي منذ الصباح الباكر في ذلك المطعم القريب من الفندق......))
اربكها طلبه المهذب.....وظهوره الغير متوقع.....
بلعت ريقها قليلا لعلها تجد صوتها ناظرة اليه نظرات متردده وغير.واثقه.....متاملة لثانية واحده مظهره البهي المهيب وهو يقطع عليها خلوتها بطوله المعتدل وجسده المتناسق التكوين الظاهر بوضوح من تحت بدلته البنية......كان يرتدي بنطالا وسترة بنية اللون مع قميص بيجي بدون ربطة عنق...شعره الاسود الامع مصفف بعناية وذوق رفيع..ذقنه حليق حديثا.......عينيه السوداوتين الواسعتين ذات الرموش الكثيفة تزيد من ارتباكها وهو يرمقها بنظراته المشجعه لقبول طلبه.....حاجباه العريضان يزيدان من جمال عينيه ويمنحاه منظرا جذابا ذو هيبة ووسامة...
أنت تقرأ
((اين حبيبي))....💕💕💕
Romanceكم انتظرت ان يطرق الحب قلبها...إن يأتي كضيف من غير موعد....انتظرت طويلا......وحين خابت آمالها. وتحطمت احلامها....وظنت أنها النهاية....وانها ستكون خالية الوفاض....ظهر بحياتها ذلك الرجل صدفة..... فهل ياترى سيأتي معه الحب الذي انتظرته طويلا......وربما...