((الفصل السادس عشر))

710 30 4
                                    

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

الزمن  لا يتوقف لأجل أحد مهما كان نسبه ومكانته  وثروته  ...عقارب الساعة تدور  وتدور لتمر الدقائق والساعات دون مراعاة لمشاعر أو رغبات أي كان.....تشرق الشمس.....معلنه بدء يوم جديد محظوظ من  عاشه  واكمله لتعود بعد ساعات تغرب مودعه بكبرياء وانفه تختبئ من أعيننا لتظهر في مكان آخر  لاناس غيرنا....
وهكذا هي الحياة..يموت احدنا  فيولد غيرنا ....نستمر بالعيش رغم الأحزان المتغلغله بقلوبنا ...رغم مأساتنا واوجاعنا....رغم عدم رغبتنا الحقيقية بمواصلة التعلق والعيش بهذه الحياة ....نصل أحيانا لمرحلة نتمنى فيها أن يتوقف كل شيء...كل الالم  والذكريات...كل الحزن والمعاناة...نتمنى أن يعود الزمن إلى الوراء لساعه فقط لعلنا نغير ماكان وصار.... ....

لكن رغباتنا وامانينا مشكلتنا وحدنا لا يهتم لها الكون ولايتاثر بهااحد سوانا........فنعيش ونكمل مسيرة حياتنا  لا لشيء  سوى اننا مجبرون على هذا  لأجل من حولنا لأجل من يهمهم أمرنا لأجل أولئك الذين لم يتركونا حين كنا بأمس الحاجة لرعايتهم واهتمامهم.....

ودموع واحدة من أولئك الأشخاص الذين رغم الوجع ...الألم...رغم الكم الهائل من الحزن استطاعت أن تتظاهر بأن كل شيء على مايرام وأنها عادت لسابق  عهدها ...لأجل من حولها...لأجل والديها...لأجل ذلك العبء الثقيل الذي تركه لها رائد....ربمالوكانت  واحدة غيرها  لتناست كل شيء  وانشغلت  بما تركه لهازوجها من الأموال والعقار..متناسية كل ماجرى معها ..لكنها مختلفه...وتشعر بأن كل مااصبح لها...ليس من حقها......لاتستحقه......ولاتريده..  ...

حين علمت بالامر بعد ثلاثة أشهر......لم تكن مهتمة كثيرا ...فما فقدته لا يقارن بأموال الكون بأسره...ولا يقدر بكنوز الأرض...

وتجاهلت بإصرار إلحاح  أهلها  بشأن ما ستفعله بذلك الإرث الذي أصبح لها وحدها...

كانت واثقة برغبتها بالمكان الذي ستضع فيه كل شيء تركه لها.... لا تريد شيئا.....يكفيها أنها التقت به.....وأصبحت امرأته ثم ارملته......

بعد مرور سته أشهر على وفاته...

كانت حياتها اشبه بفوضى عارمة...مازالت مستمرة بزيارة طبيبها النفسي..ولولا تلك المهدئات والأدوية التي يكتبها لها...... الله أعلم ماكان حالها....فمازالت ××تلك الليلة بذكرياتها المفجعه  تطاردها بمنامها رغم تلك المهدئات التي تتناولها....صحيح أنها لم ××تستفيق  صارخه باكية كل ليلة  لكن الألم ظاهر على ××وجهها  وعينيها....

وتلك المشاكل التي هي بغنى عنها....مشاكل عائلته حين علموا بما تركه لها رائد.....فقد جن جنونهم....وهم الآن يحاولون بكل الوسائل إسترجاع أملاك ولدهم...........

لقد ادخلوها بمتاهة اتهامات وادعاءات كاذبة وباطله

مصرين على أنها من احتالت عليه واقنعته بوسائلها الخاصه  ليتنازل عن كل ما يملك لها.......

((اين حبيبي))....💕💕💕حيث تعيش القصص. اكتشف الآن